السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: الدبلوماسية الوقائية تُعزز السلام بأفريقيا الوسطى

لانا نسيبة تلقي بيان الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي (أرشيفية)
6 يونيو 2023 00:56

نيويورك (الاتحاد)

أكدت الإمارات، أمس، أهمية الدبلوماسية الوقائية وجهود الوساطة لتعزيز السلام والأمن والازدهار في منطقة أفريقيا الوسطى، لافتة إلى أهمية الدور الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لأفريقيا الوسطى «أنوكا»، في وضع الأسس اللازمة لتعزيز الدعم الأممي والشركاء الإقليميين للمنطقة. 
ودعت الإمارات، في بيان أدلت به معالي السفيرة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى مجلس الأمن والتي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، إلى أهمية مواصلة «أنوكا» دعم العمليات السياسية والسلام المستمرة في أفريقيا الوسطى. 
وشددت معالي السفيرة لانا نسيبة على أهمية أن تكون هذه العمليات شاملة، وتسمح بمشاركة فاعلة للمرأة والشباب، مرحبة في هذا السياق، بتعيين النساء في مناصب سياسية رئيسية في غينيا الاستوائية والغابون، وكذلك اعتماد خطة عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 في تشاد، وجهود مماثلة أخرى في المنطقة.
ولفتت إلى أنه يتعين على الأطراف المعنية، على المستويات كافة، أن يعملوا سوياً بفاعلية لتعزيز التعاون والتنسيق في إدارة الحدود، منوّهة إلى أن هذه المنطقة تواجه تحديات أغلبها عابرة للحدود، ويجب أن تكون الحلول كذلك أيضاً. 
وذكرت معالي السفيرة، أن المنتديات المحلية عبر الحدود بين تشاد والكاميرون، واللجان المشتركة الثنائية، والمبادرات الإقليمية تساعد الأطراف المعنية في المنطقة على تحقيق توافق أفضل في أولوياتهم فيما يتعلق بإدارة الحدود. وشددت على الأهمية الكبرى لذلك، خصوصاً للتصدي لمشكلة الإرهاب وأنشطة الجماعات المسلحة. 
وقالت: «ندرك، على سبيل المثال، أن إدارة الحدود المناسبة يمكن أن تحد من تدفق الأسلحة والتجارة غير المشروعة للموارد الطبيعية».
وأعربت عن القلق بشأن عودة هجمات «بوكو حرام» في منطقة بحيرة تشاد، مكررة التأكيد على الحاجة الملحة لمواجهة التهديدات الفورية التي تشكلها المجموعات الإرهابية مع معالجة الأسباب الأساسية للعنف والتطرف.
وفي هذه الأثناء، دعت معالي السفيرة لانا نسيبة إلى إعطاء الأولوية للتغير المناخي والسلام والأمن في المنطقة، مضيفة: «بدأ موسم الأمطار في المنطقة، وكما هو الحال في كل عام، نرى هطول أمطار غير منتظم وتأثيراتها».
وتابعت: «تسببت الفيضانات الشديدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون ورواندا في فقدان مئات الأرواح وتدمير آلاف المنازل وزيادة أعداد اللاجئين والنازحين، وتضرر البنية التحتية الحيوية ومزارع الزراعة».
وذكرت: «تواجه منطقة جنوب أنغولا أسوأ موجة جفاف في 40 عاماً، حيث يواجه 1.58 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي»، منوهة إلى أنه من الموثق الآن أن التغير المناخي يزيد من التوترات بين المجتمعات، لاسيما بين الرعاة والمزارعين في جميع أنحاء المنطقة، ولا يمكن تجاهل هذه المسائل.
وشجعت معالي السفيرة على الجهود التي تجري في المنطقة للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه، مشددة على أن مثل هذه المبادرات ضرورة لحماية النظم البيئية وسبل العيش، ولابد من القيام بالمزيد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©