إنها صدمة حقيقية أن يوضَع أكثر من نصف سكان العالم في الإقامة الجبرية. من الصعب التصديق أن خفاشاً استطاع أن يسبب كل هذه الفوضى، وهذا الأذى. والرسائل المشوّشة التي تبثّها السلطات الصحية العالمية تزيد الطين بلة، فهي تنطق بنظريات المؤامرة، وبعضها يروّجه أشخاص من ذوي الاختصاص الطبي أو العلمي. يبدو عدد كبير من نظريات المؤامرة المستجدّة سخيفاً وغير قابل للتصديق. من الفيديوهات الكثيرة التي أفلتت من الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي مقابلة مع الدكتور رشيد بوطار عبر شبكة Next News Network.«بوطار» طبيب مجاز في علم السموم والطب الوقائي، ويشغل حالياً منصب المدير الطبي لمراكز الطب المتقدم المتخصصة في الاختلالات المناعية ومسائل السمّية. يتحدث «بوطار» عن هستيريا انتشرت في مختلف أنحاء العالم بسبب البيانات المضخّمة التي ترمي إلى زيادة عامل الخوف كما يقول. أسوأ من ذلك، يتّهم الولايات المتحدة بإجراء تعديل جيني لفيروس ظهر بصورة طبيعية في عام 2015، ما جعله أكثر تسبباً بالأذى. ويقول إنه بعدما عمدت الحكومة الأميركية إلى تعليق هذه الأبحاث، قام المعهد الوطني للصحة بموافقة الدكتور أنطوني فوتشي بدفع أموال دافعي الضرائب الأميركية إلى الصين لمواصلة الأبحاث التي تسببت بظهور فيروس كورونا المستجد.
أطّل الدكتور سكوت أطلس، الرئيس السابق لقسم الأشعة العصبية في المركز الطبي لجامعة ستانفورد، عبر قناة «فوكس نيوز» للحديث عن مقالٍ كتبه بعنوان «البيانات صدرت – أوقفوا الذعر وأنهوا العزل التام». يشير الدكتور أطلس إلى أن وباء كورونا غير مميت في حالة العدد الأكبر من الأشخاص، وينتقد منظمة الصحة العالمية لمبالغتها في تقدير معدل الوفيات بسبب الفيروس وتحديده عند نسبة 3 إلى 5%. ويضيف أيضاً أن 50% من الأشخاص المصابين لا تظهر لديهم أي أعراض، ويُقدّر معدل الوفيات بـ0.1% تقريباً. وهذا الرأي يدعمه كل من الدكتور «دان إريكسون» والدكتور «أرتين ماسيهي»، اللذين يملكان مراكز للرعاية في بايكرسفيلد في كاليفورنيا، وقد أشارا في مؤتمر صحفي إلى أن وباء «كوفيد ـ 19» ليس أسوأ من الإنفلونزا. ويشجّع كلاهما على إعادة فتح المدارس والأعمال.
ويقول طبيب موثوق تربطني به صداقة أن هناك بعض النقاط المبهمة في موضوع «كوفيد ـ 19»، ويصرّ على أن الأسئلة التالية تستوجب إجابات واضحة:
هل هناك أنواع أخرى من فيروس كورونا تتسبب بأعراض عدة ومتنوعة مثلما يفعل وباء «كوفيد ـ 19»؟ قيل لنا في البداية إن الأعراض تقتصر على التهاب الحلق والحمى والسعال الجاف. لاحقاً أُضيف إلى الأعراض الصداع وألم العضلات والمغص.-هل صحيح أن 97% من الأشخاص الذين يصابون بالفيروس لا يعانون أي أعراض، أو يعانون أعراضاً طفيفة فقط؟-هل هناك أنواع أخرى من الفيروسات تؤثّر على نحوٍ مختلف في الأشخاص بحسب فصيلة الدم والمجموعة العرقية والفئة العمرية؟
-هل يُحقق الحجر الأهداف المتوخاة؟ في هذا المجال، لا بد لي من الإشارة إلى أن إسبانيا وإيطاليا وفرنسا حيث فُرِضت قيود مشددة على المواطنين لملازمة منازلهم، تحتل المراتب الثانية والثالثة والرابعة على التوالي في أعداد الإصابات، بعد الولايات المتحدة التي تحتل على نحوٍ مريب، المرتبة الأولى. الافتقار إلى المعلومات الموثوقة ووابل المعلومات المضللة يثيران الارتباك، ويولدان نظريات المؤامرة. ينبغي على منظمة الصحة العالمية والهيئات المعنية حول العالم قول الحقيقة بصوتٍ واحد، وإلا قد تتبدد ثقة الناس بالمجتمع العلمي.ولا يزال من السابق لأوانه أيضاً الدخول في ألاعيب تبادل اللوم السياسي أو الجيوسياسي. الحاجة هي إلى مقاربة عالمية موحّدة وشفافة من أجل إيجاد الحلول كي نتمكن من إسدال الستار نهائياً على فيلم الرعب هذا.