ودّعنا بالأمس سنة 2020 ونقضي اليوم أول لحظاتنا في 2021 ونحن نحمل في أنفسنا شيئاً من الطمأنينة والأمل، في وطننا المزدهر. شريط ذكريات سنة 2020 ما زال محفوظاً في الذاكرة، إنه عام استثنائي بكل معنى الكلمة، عشنا تحدياته وتجاوزنا صعوباته. 
الآن نحن في سنة جديدة نستطيع من خلالها استشراف الخطط المستقبلية وفقاً للإنجازات التي تحققت في بلادنا الحبيبة. فرغم التحديات الكبيرة التي شكّلها وباء كوفيد-19 إلا أننا لم نشهد ولله الحمد تداعيات كالتي عانت منها شعوب أخرى، ولم نتعرض لمشكلات أربكت دولاً عريقة ومجتمعات متقدمة. وها قد أتى العام الخمسون على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كنّا نستعد له في 2020 ليغدو لنا واقعاً للتنمية على المستوى المحلي والدولي عانق السحاب مرتين أولهما في «مسبار الأمل» والثانية عند تشغيل مفاعل «براكة» للطاقة النووية. 
2020 شهدت الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل ومن هذه الخطوة نستطيع الجزم بأن سنة 2021 ستفتح آفاقها للتثقيف حول السلام والتعايش والوئام مع كافة الشعوب بمختلف الأديان والأطياف. المعاهدة خطوة كبرى تمثل نجاحاً دبلوماسياً، أكد شفافية السياسات الإماراتية تجاه العالم. 
إنجازات الإمارات تتواصل أيضاً من خلال إكسبو 2020 والذي سينعقد في 2021 احتفالاً بما تم إنجازه واحتفاءً لما قد يأتي لمستقبل الوطن الزاهي.
الإنجازات التنموية، التي حققتها الإمارات لا تزال تكتسب من خلالها أرقاماً قياسية وخطوات غير مسبوقة إقليمياً وعالمياً، ولابد لنا أيضاً التطرق إلى المرحلة التي كانت محوراً أساسياً لتفاعلات العام المنصرم، وهو كوفيد- 19، حيث أكدته الإمارات من خلال قيادتها الرشيدة قدرتها الفائقة على التعامل مع الجائحة بخطوات منهجية ورؤية متكاملة، طمأنت المقيم والمواطن على توفير الاحتياجات الطبية والغذائية، كونها من الأولويات والتي ستكون متاحة لجميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة. ومع توفّر اللقاح المناسب سيواصل القطاع الصحي صعود سلّم النجاح للتصدي للجائحة.
سنة 2021 آتية ومعها كل الخير والطمأنينة خصوصاً بأنّ الوطن يتحلّى بالثقة والازدهار.