تطورات إيجابية من شتى بقاع الأرض شهدها عام 2020، من بينها: انضمت منطقة تعليمية في أركنساس إلى آلاف المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي تستخدم الطاقة الشمسية - وهي تستخدم المدخرات لزيادة رواتب المعلمين. اعتادت منطقة مدرسة «باتسفيل» أن تعمل في ظل عجز بالميزانية قدره 250.000 دولار وتكافح من أجل الاحتفاظ بالمعلمين. خلال مراجعة عام 2017، اكتشف مديرو المدارس أن فاتورة المرافق السنوية كانت أكثر من 600 ألف دولار. من خلال تركيب الألواح الشمسية وتحديث المرافق لتكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، خفضت المدارس استهلاكها السنوي من الطاقة بمقدار 1.6 مليون كيلوواط، وهي في طريقها لتوفير 2.4 مليون دولار على مدى 20 عاماً. يُترجم ذلك إلى زيادات تتراوح في المتوسط بين 2000 و3000 دولار لكل معلم. كما تمكنت «باتسفيل» من تأمين سندات بقيمة 5.4 مليون دولار لإجراء التحديثات.

في أميركا اللاتينية، أكدت كوستاريكا التزامها بمكافحة العبودية الحديثة من خلال التوقيع على معاهدة الأمم المتحدة لعام 2014، والتي تتطلب من الدول تحديد هوية ضحايا العمل القسري وإنقاذهم وتعويضهم ومعاقبة المتاجرين بالبشر. وفي عام 2017، ذكرت الأمم المتحدة أن ما يقدر بـ 40 مليون شخص يعملون بالسخرة والزواج القسري، بما في ذلك 6.000 شخص في كوستاريكا. غالباً ما يستهدف المُتجرون النساء والأطفال والمهاجرين. وتقول منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة: إن كوستاريكا هي خامس دولة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي توقع المعاهدة، وتقرّب الأمم المتحدة من هدفها المتمثل في إنهاء العبودية الحديثة في العقد المقبل.


في أقصى الجنوب الشرقي للكرة الأرضية، أضافت شرطة نيوزيلندا الحجاب إلى خياراتها للزي الرسمي- وهي خطوة تأمل قوات الشرطة أن تساعد الضباط على تأكيد تنوع البلاد بشكل أفضل، وتشجيع المزيد من النساء المسلمات على الانضمام إلى القوة الشرطية. يقول مسؤولو الشرطة إنهم بدأوا في تطوير حجاب موحد في عام 2018، وستكون المجندة الجديدة «زينة علي» أول من يرتدي هذا الزي. وهي تقول إنها قررت الانضمام إلى القوة بعد حادث إطلاق النار في كرايستشيرش عام 2019، والذي أسفر عن مقتل 51 شخصاً، وإصابة 40 آخرين كانوا يؤدون الصلاة في مسجدين. وقالت لصحيفة نيوزيلاندا هيرالد: «أدركت أن هناك حاجة لمزيد من النساء المسلمات في الشرطة للذهاب ودعم الناس. إنه شعور رائع أن أتمكن من الخروج وإظهار حجاب الشرطة النيوزيلندية كجزء من الزي الرسمي».
لأول مرة، تستخدم وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في 2020 أجهزة الكمبيوتر العملاقة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لرسم خرائط لأشجار خارج الغابات من الفضاء الخارجي. قام فريق العلماء الدولي بمسح 500.000 ميل مربع في مناطق الأراضي الجافة، بما في ذلك منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، واكتشفوا مليارات الأشجار في غضون أسابيع قليلة. كان من الممكن أن تستغرق الطرق التقليدية لرسم خرائط للأشجار التي تنمو خارج حدود الغابات سنوات، فالطرق التقليدية غير قادرة على إنتاج البيانات التي كان فريق «ناسا» يبحث عنها.
النتائج التي توصلوا إليها هي الأولى في سلسلة من الدراسات لتحديد كمية الكربون التي تخزنها الأشجار في المساحات المتناثرة خارج الغابات.
*صحفية أميركية حاصلة على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية
ينشر بترتيب مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»