بدأ عام 2021، ولا يزال وباء الفيروس التاجي يهيمن على الحياة اليومية. لحسن الحظ، فإن سماء الليل تدعمك، مع عدد من المناظر الرائعة التي من المقرر أن تتكشف خلال العام الجديد، وفيما يلي بعض أهم الأحداث الفلكية لعام 2021:
- اقتران الزهرة والمشتري: 11 فبراير
في صباح 11 فبراير، سيكون اقتران كوكب الزهرة والمشتري مرئياً في السماء قبل شروق الشمس مباشرة. كوكب الزهرة هو ثاني أقرب كوكب إلى الشمس، ويقع مداره داخل مدار كوكب الأرض، ولهذا السبب لا يمكن رؤيته إلا بالقرب من الشروق أو الغروب.
أولئك الذين يأملون في مشاهدة مغازلة الكواكب، سيتعين عليهم الاستيقاظ مبكراً والنظر إلى الشرق قبل حوالي نصف ساعة. سيظهر كوكب المشتري من أعلى وإلى اليسار، ويحيط به كوكب الزهرة بلمسة من الأسفل وإلى اليمين.
- الاقتران الرباعي: 9 و10 مارس
في 9 و10 مارس، سيترك «اقتران رباعي» آخر خاص مجموعة من الكواكب متناثرة عبر سماء الليل. انظر إلى الجنوب الشرقي حوالي نصف ساعة قبل شروق الشمس، وسترى عطارد وزحل والمشتري في خط مثالي من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين. يمكن رؤية الثلاثة بالعين المجردة في السماء قبل الفجر، مع كون كوكب المشتري هو الأكثر لمعاناً في المنتصف. سينضم القمر الهلال إلى الثلاثي، ويكون قابعاً في الأسفل وإلى اليمين.
سيتأخر الزهرة قليلاً عن الظهور، حيث يُشرق في نصف الكرة الشمالي وقت شروق الشمس. سيكون أمام أولئك الموجودين في خطوط العرض الوسطى في نصف الكرة الجنوبي حوالي 15 دقيقة لاكتشاف كوكب الزهرة والكواكب الأخرى معاً قبل شروق الشمس.

- أول أربعة أقمار عملاقة: 28 مارس

يتميز العام الجديد بظهور أربعة «أقمار عملاقة»، والتي ستحدد وقت اكتمال القمر خلال نقطة في مدار القمر عندما يكون أقرب من المتوسط إلى الأرض. يُعرِّف «فريد إسبيناك»، عالم الفيزياء الفلكية المتقاعد القمر العملاق بأنه قمر مكتمل «ضمن 90 بالمائة من أقرب نقطة إلى الأرض في مدار معين».
وهذا يعني أن البدر يجب أن يكون ضمن 228.420 ميل من الأرض ليتم تصنيفه على أنه قمر عملاق، حيث يبلغ متوسط المسافة من الأرض إلى القمر 238.855 ميل. وتظهر مثل هذه الأقمار أكبر وأكثر إشراقاً في سماء الليل مقارنة بالأقمار الكاملة الأخرى.

- الخسوف الكلي للقمر: 26 مايو

سيكون الخسوف الكلي للقمر مرئياً للكثيرين في الولايات المتحدة، حيث تتوسط الأرض بين الشمس والقمر لإغراق جسم القمر في ظل أحمر بلون الدم. كما سيتزامن مع بزوغ قمر الشهر العظيم.

- كسوف الشمس الحلقي: 10 يونيو
سيحدث كسوف شمسي «حلقي» في صباح يوم 10 يونيو، وهو «حلقة نارية» ملحوظة يمكن رؤيتها مع ارتداء واقٍ للعين في أجزاء من أونتاريو وشمال كيبيك في كندا، وكذلك أقصى شمال غرب جرينلاند. يحدث الكسوف الحلقي عندما يتحرك القمر مباشرة أمام الشمس، لكنه لا يبدو كبيراً بما يكفي لتغطية القرص الشمسي. على هذا النحو، تتشكل حلقة حيث «تبتلع» الشمس القمر.

- اقتران الزهرة والمريخ: 12 يوليو

في ليلة 12 يوليو، سيكون كوكب الزهرة والمريخ مرئيين في اقتران أنيق بعد غروب الشمس مباشرة في السماء الغربية. سيكون كوكب الزهرة أكثر إشراقاً على اليمين، والمريخ على اليسار. وسيكون القمر الهلال، المضاء بنسبة 9% فقط، متدلياً إلى اليسار.

- زخات نيزك بيرسيد: 11-12 أغسطس

يمكن القول إن زخات النيزك الأكثر مشاهدة لهذا العام، ستبلغ ذروتها في ليلة 11 أغسطس وحتى يوم 12، حيث تجرف الأرض تياراً من الحطام المتبقي في أعقاب مذنب «سويفت تتل» خلال مدارنا السنوي حول الشمس. تحترق كل حصاة بين الكواكب في الغلاف الجوي الخارجي للأرض على ارتفاع حوالي 60 ميلاً، مما ينتج عنه شرارة من الضوء نراها كنجم صاعد.

- الخسوف الجزئي للقمر: 19 نوفمبر

في 19 نوفمبر، سيكون خسوفاً شبه كامل للقمر مرئياً. سيظل القمر مغموراً باللون الأحمر، ومغطى بأشعة الشمس التي يتم ترشيحها عبر الغلاف الجوي للأرض. لكن ظل الأرض لن يبتلع الحافة اليسرى السفلية للقمر بالكامل، مما يعني أن الخسوف الكلي لن يحدث. سيكون الخسوف في ذروته حوالي الساعة الرابعة صباحاً.

- الكسوف الكلي للشمس: 4 ديسمبر

سيكون العرض الأكثر روعة لهذا العام، وهو الكسوف الكلي للشمس، هو الأكثر تميزاً أيضاً. سيحجب القمر الشمس تماماً لمدة تصل إلى دقيقة واحدة و54 ثانية، ليكشف عن الهالة الشبحية للشمس، أو الغلاف الجوي، لكن المسار الكلي لا يمكن الوصول إليه تماماً.

- زخات شهب التوأميات: 13-14 ديسمبر 

سيفسد ظهور قمر شبه محدب المشهد لأولئك الذين يأملون في رؤية شهب التوأميات، ولكن عادة ما يكون هناك من 20 إلى 40 نجمة شهاب مرئية كل ساعة في ظل ظروف مثالية، ويلمع الكثير منها باللون الأخضر الزمردي اللامع أو اللون الأرجواني.


ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»