إهمال أفريقيا
«ذي كوريا تايمز»
تحت عنوان «خريطة طريق أفريقية لبايدن»، خصص «إليستين مونجا»، المدير الإداري السابق لمنظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة. مقاله المنشور في «ذي كوريا تايمز»، أشار في مستهله إلى أن رؤساء الولايات المتحدة، «جمهوريين» كانوا أم «ديمقراطيين» تعاملوا مع أفريقيا خلال العقود الأخيرة بإهمال «حميد» إنْ لم يكن بازدراء صريح، وقد تراجعت الولايات المتحدة لتأتي بعد الصين والهند وفرنسا من حيث التجارة الشاملة مع القارة السمراء. «مونجا»، وهو مستشار اقتصادي كبير سابق في البنك الدولي، لديه قناعة بأن وصول إدارة أميركية جديدة يترأسها جو بايدن فرصة لإعادة إحياء العلاقة بين الولايات المتحدة وأفريقيا. عادة فإن وضع استراتيجية لأفريقيا لا يشكل أولوية قصوى للرؤساء الأميركيين الجدد. وبالنسبة لبايدن، فإنه تولى منصبه في وقت تزايدت المخاوف العالمية بشأن كوفيد -19، ويتواصل عدم اليقين الاقتصادي، ناهيك عن الانقسام الجيوسياسي العميق. وأفريقيا تعاني أسوأ أداء اقتصادي لها منذ جيل، ما يمهد الطريق للبؤس المستمر والاضطرابات الاجتماعية والصراع العنيف في المستقبل.

***

كورونا و«سدس سكان الأرض»
«ذي تايمز أوف إنديا»
تحت عنوان «ليواجه العاام الأمر: الهند تعاملت مع كوفيد بشكل أفضل من معظم المتقدمة»، نشرت «ذي تايمز أوف إنديا» مقالاً لـ«شيتان بهجت»، حدد خلاله أسباباً لما استنتجه، حيث طور الهنود «مناعة قطيع». وضمن هذا الإطار، يقول الكاتب: أظهرت عملية مسح في نيودلهي أن أكثر من نصف سكان العاصمة لديهم أجسام مضادة لفيروس كوفيد-19، وربما يكون لديهم الفيروس بالفعل. ويضيف: من بين الأسباب أن الهنود يتمتعون بمناعة أفضل من شعوب الدول الغربية. سواء كان ذلك لأن أطفالنا يكبرون وهم يلعبون في الطين، أو أننا نأكل بعض الأعشاب والتوابل الخاصة، أو نتناول طعام الشارع، أو نتعرض لمزيد من أشعة الشمس، أو لدينا معدلات سمنة أقل، فهذا شيء يجب على الخبراء اكتشافه. ويشير «بهجت» إلى أن الإغلاق الصارم الأوليّ يخلق وعيًا كبيرًا بالمرض، ما يجعل الناس يأخذون الاحتياطات على محمل الجد. بالطبع، قد تظل بعض الأسباب غير معروفة وقد تكون نعمة من الله أننا لم نشهد نوع الفوضى التي نشهدها في الغرب.
وبطبيعة الحال، فإن كوفيد لم ينته بعد. من المهم أن نظل حذرين حتى تنتهي حملة التطعيم. ومع ذلك، فقد حان الوقت لأن يعترف العالم بما حققته الهند، وهو ما يقلل بشكل كبير من تأثير كوفيد على 1.4 مليار شخص، أو سدس البشرية. لقد حان الوقت أيضاً لأن نربت على ظهورنا لكوننا أقوياء بما يكفي لمحاربة الفيروس، ونستمر في ارتداء قناع الوجه هذا لفترة أطول. أحسنتم أيها الهنود!

***
مؤتمر مستقبل أوروبا
«ذي بروكسل تايمز»
بعبارة «حان الوقت لبدء الحديث عن مستقبل أوروبا»، كتب «روجر كاسال»، البرلماني البريطاني السابق عن حزب «العمال»، مقالاً أول أمس في «ذي بروكسل تايمز» البلجيكية، أشار خلاله إلى أن وفقاً لرئاسة الاتحاد الأوروبي، التي تسلمتها البرتغال، لم يتم تحديد تاريخ البدء في المؤتمر الخاص بمناقشة مستقبل أوروبا، ووعد رئيس الوزراء البرتغالي «أنطونيو كوستاس» بأنه «سيبذل قصارى جهده لضمان بدء المؤتمر في أقرب وقت ممكن».
الصراع حول من يجب أن يتولى مسؤولية المؤتمر ليس أمراً جيداً لفعالية يُفترض أن يقودها المواطنون الأوروبيون من القاعدة إلى القمة. هذا الأسبوع، صرحت دوبرافكا سوسيا، المفوضة الأوروبية التي تقود العمل حول الديمقراطية التداولية ومؤتمر مستقبل أوروبا، أنه «لأسباب وبائية، لا يمكن عقد هذا المؤتمر بشكل طبيعي». وبدلاً من ذلك، تعد المفوضية منصة متعددة اللغات من شأنها أن تسمح للمواطنين بتقديم مقترحات عبر الإنترنت.
ثلاث قضايا تطرح نفسها على الأوروبيين اليوم، كل منها سوف يستفيد من مؤتمر حول مستقبل أوروبا: أولها الرعاية الصحية، وتتضمن تساؤلات، أهمها: كيف يمكن للأوروبيين التعامل مع الأوبئة المستقبلية دون تغيير جوهري في كيفية تقديم الرعاية الصحية؟ ما معنى تقييد الوصول أو منع التعاون بين الدول الأعضاء؟ كيف نعيد التفكير في الرعاية الصحية من منظور المواطن؟ كيف لنا أن نبني اتحادًا صحيًا أوروبيًا دون إشراك ومشاركة المواطنين؟
ثانيًا: كيف تتعافى أوروبا من الاضطراب الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن الإغلاق؟ 
ثالثًا: لنتذكر أنه كانت هناك مضاعفة تاريخية لميزانية الاتحاد الأوروبي وإدخال أدوات الدين العام المشتركة. يجب أن يطالب المواطنون ومنظمات المجتمع المدني بإبداء رأيهم في كيفية إنفاق هذه الموارد.
إعداد: طه حسيب