قالت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان إنها ستفوز بالانتخابات الرئاسية  في فرنسا العام المقبل، وإنها ستقضي الأشهر التي تسبق الاقتراع لتظهر للناخبين سبب استحقاقها التواجد في قصر الإليزيه.

وخلال مقابلة تليفزيونية، أجرتها يوم الخميس الماضي، قالت رئيسة «التجمع الوطني»: «أعتقد أنني سأفوز، وأعلم أن هناك أشخاصًا قلقون بشأن فكرة وصولي لمنصب الرئاسة في البلاد، وأمامي عام كامل لأشرح لهم ما أريد أن أفعله».
وأظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة «هاريس إنترناشونال» أن الرئيس إيمانويل ماكرون، لا يزال من المرجح أن يتفوق على «لوبان» في الجولة الثانية من الاقتراع الرئاسي المزمع إجراؤه في أبريل 2022.
وعلى الرغم من أن الفارق بينهما الآن أقل مما كان عليه في انتخابات عام 2017 فإن الناخبين الذين اختاروا أياً منهما في الجولة الأولى سيمتنعون عن التصويت إذا كان يتعين عليهم في الجولة الثانية الاختيار بين ماكرون ومارين لوبان 

وقبل ظهورها التلفزيوني مباشرة أظهر استطلاع جديد أجرته Elabe أن فرنسياً من كل اثنين يعتقد أنه من الممكن أن تفوز «مارين» هذه المرة، فيما ستكون محاولتها الثالثة للمطالبة بالرئاسة.
ولتنظيم عودتها كانت «مارين» ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان تستغل الغضب من عدم المساواة الاقتصادية وهيمنة باريس على المناطق، وهي الدوافع الرئيسة لاحتجاجات السترات الصفراء التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد في عام 2018، ما جعلها تُخفض من حدة خطابها المناهض للاتحاد الأوروبي، كما اتخذت تدابير لاجتثاث العنصريين في حزبها.

ضحكت لوبان التي تبدو واثقة من نفسها عندما عُرض عليها مقطع فيديو من مدونة والدها وصفها فيه «بأنها وسطية مثل ماكرون»، وقالت: إن هذا ليس هو الحال بالتأكيد.
أمضت معظم المقابلة في الحديث عن مواضيع تشعر براحة تامة تجاهها، مثل الأمن والإسلام والهجرة. وعندما سُئلت عما إذا كانت معادية للأجانب قالت: «ليس لدي مشاعر سلبية تجاه الأجانب، ولا كراهية، ولا خوف»  وكررت وعودها السابقة بـ «السيطرة على الهجرة».
وفي إشارة إلى النقاش الذي دار بينها وبين وزير الداخلية المتشدد «جيرالد دارمانين»، قال خلاله إنها «لينة» تجاه «الإسلاموية»، قالت: «دارمانين أكثر تشدداً مني، لكنه ليس كذلك مع الأشخاص المناسبين».

وفيما يتعلق بالاقتصاد الذي أثبت أنه نقطة ضعفها في عام 2017، قالت لوبان: «يجب أن تكون خدمة الديون متوافقة مع خطط النمو الاقتصادي لدينا». وأضافت: «لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى تقشف وبيع أصول القطاع الحكومي وتدمير أو حتى تقويض القطاع الحكومي والخدمات التي تمولها الحكومة».

وانتقدت «لوبان» مرة أخرى نهج الحكومة تجاه الوباء، قائلة: إن القيود التي فرضها ماكرون على الحياة اليومية في فرنسا «عبثية» و«تعسفية».

كارولين ألكسندر*
* صحفية متخصصة في الشؤون الأوروبية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»