شراكة صينية روسية
«جلوبال تايمز»
تحت عنوان «الشراكة بين الصين وروسيا مفتاح لموازنة الهيمنة الأميركية»، نشرت «جلوبال تايمز» الصينية مقالاً كتبه «يانج تشينج» الصحفي الصيني المتخصص في الشؤون الدبلوماسية والعسكرية و«لي شوانمين» الصحفية المتخصصة في العلاقات الأميركية- الصينية، و«باي يوني»، الكاتبة المتخصصة في العلاقات الدولية، رصدوا خلاله أصداء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الصين أول أمس التي استغرقت يومين. الزيارة تأتي بعد يومين فقط من الاجتماع الصيني الأميركي في أنكوريج، ألاسكا. وحسب المقال، التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني «وانج يي» نظيره الروسي في «قويلين» المدينة السياحية الشهيرة بمنطقة «قوانجشي» جنوب الصين، وتطرق الجانبان إلى آخر التطورات في علاقاتهما مع الولايات المتحدة، وناقشا الاتفاق النووي الإيراني وعملية السلام الأفغانية والوضع في ميانمار وسوريا وتغير المناخ وإصلاح الأمم المتحدة.
المقال تطرق إلى مؤشرات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا: 30 اجتماعاً بين قادة البلدين منذ عام 2013، تجارة الثنائية تجاوز حجمها 10 مليارات دولار في عام 2020، ومحطة أبحاث علمية دولية مشتركة على سطح القمر. ويصادف عام 2021 الذكرى العشرين لتوقيع معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين جمهورية الصين الشعبية والاتحاد الروسي.

عنصرية ضد الآسيويين
«ذي جلوب أند ميل»
تحت عنوان «بعد حادث إطلاق النار في أتلانتا.. أميركا تواجه العنصرية ضد الآسيويين. وعلى كندا أن تفعل الشيء نفسه»، نشرت «ذي جلوب أند ميل» الكندية مقالاً لـ«بريستون ليم»، باحث دكتوراه في القانون بكلية الحقوق بجامعة «يل». الكاتب أشار إلى حادث الثلاثاء قبل الماضي في أتلانتا، الذي أودى بحياة 6 سيدات آسيويات، ما اعتبر تصعيداً لموجة الكراهية ضد الآسيويين، فقبل أسابيع قليلة تعرض «ديني كيم» أحد المحاربين القدامي، لهجوم في ضاحية «كوريا تاون» بلوس أنجلوس، وتعرض مسنون آسيويون للاعتداء في سان فرانسيسكو. المشكلة، باتت- حسب الكاتب- خطيرة، لدرجة أن الكونجرس يعقد جلسات استماع بشأن التمييز ضد الأميركيين من ذوي الأصول الآسيوية.
كثير من الكنديين يشعورون بالراحة في الاعتقاد بأنهم أقل عنصرية من الأميركيين. أليست كندا بلداً تزدهر فيه التعددية الثقافية؟ ومع ذلك، يُظهر التاريخ أن الكراهية ضد الآسيويين قديمة قدم كندا نفسها، يحذر الكاتب من أنها قد تستمر في المستقبل.
وأضاف «ليم» أن العقود التي تلت الكونفدرالية شهدت ذروة العنصرية المؤسسية، فبعدما ساعد آلاف المهاجرين الصينيين في بناء سكة حديد المحيط الهادئ الكندية - حيث ضحى ما لا يقل عن 600 عامل بحياتهم في هذه العملية - أقر البرلمان قانون الهجرة الصيني في عام 1885 ثم حظر البرلمان الكندي فعلياً الهجرة الصينية في عام 1923. وربما كان المثال الأكثر شهرة للعنصرية المسموح بها رسمياً حدث خلال الحرب العالمية الثانية، عندما قامت الحكومة الفيدرالية بنقل حوالي 21000 كندي ياباني بالقوة - وطالبتهم بدفع ثمن تكاليف اعتقالهم. (أصدرت الحكومة الكندية رسميًا اعتذارًا وتعويضًا عن الاعتقال الياباني في عام 1988)
أدى الانتشار العالمي لـ COVID-19، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، إلى عودة ظهور هذا النوع من العنصرية، وهنا في كندا، تصاعدت حوادث الكراهية ضد الآسيويين ؛ وتم الإبلاغ عن أكثر من 950 حادثاً في جميع أنحاء كندا منذ ظهور الوباء. ووفقاً لإدارة شرطة فانكوفر، فقد ارتفعت جرائم الكراهية ضد الآسيويين في المدينة - والتي تضمنت أعمال عنف مصورة - بنسبة 717 في المائة بين عامي 2019 و2020.

التحالفات الأميركية
«سيدني مورنينج هيرالد»
في مقاله المنشور أول أمس بـ«سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية، وتحت عنوان «دموع ومخاوف في محاولة دول الرباعية للحفاظ على الديمقراطية»، استنتج «بيتر هارشر» أن قرار بايدن بعقد القمة الرباعية الأولى (التي شارك فيها الرئيس الأميركي ورئيس وزراء الهند ونظيره الأسترالي والياباني)، لم يكن جهداً كبيراً «لاحتواء» الصين، بقدر ما هو محاولة لإنقاذ الديمقراطية.
وحسب «هارشر»، فإن «كيرت كامبل» منسق شؤون منطقة المحيطين الهادئ والهندي في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو صديق قديم لأستراليا، كان قد أخبره «بأن السياق الضمني لكل هذا، بالطبع، هو التحدي الذي تمثله الصين.. وهذا ما جمع الأربعة معًا».
كما أن أميركا في عهد بايدن تواجه الآن الصين كقائدة لمنظومة معينة، وليس كدولة واحدة فقط. أحد الاختلافات المحددة بين الصين وأميركا هو أن الأخيرج تقف في قلب شبكة تحالف تضم حوالي 40 دولة، بما في ذلك حلفاؤها في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ. ويشير الكاتب إلى أن دونالد ترامب تجاهل هذه الأصول الرئيسية المتوفرة لدى بلاده. لم تكن أميركا ترامب حقاً (أميركا أولاً)، بل (أميركا وحدها). الآن يقوم بايدن بإحياء نظام التحالف، مثل (America Plus).

إعداد: طه حسيب