شركات النفط والمناخ

«واشنطن بوست»
«رسالة لشركات النفط: تغيروا أو سيفُرض عليكم التغيير»، هكذا عنونت «واشنطن بوست» افتتاحيتها، منوّهة إلى ما وصفته بـ«ضربة مزدوجة مثيرة» وقعت الأسبوع الماضي، عندما خسرت شركتا رويال دويتش شل وإيكسون موبل، وهما شركتا نفط ضخمتان، معركة بارزة ضد نشطاء المناخ. والنتيجة أن مجلسي إدارة الشركتين قد تضطران إلى تغيير في استراتيجيات أعمالهما لصالح استثمارات أكثر مراعاة للبيئة خلال العقد المقبل.
التغيير قادم، سواء أحببته الصناعة أم لا. السؤال هو ما إذا كانت الشركات المُلوثة ستنخرط بشكل منتج - لصالحه ولصالح المجتمع - في عملية إزالة الكربون، أم أنها ستحارب إجراء حماية غير مجدٍ للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الوضع الراهن غير المستدام. في قضية «رويال دويتش شيل»، أعلنت محكمة مقاطعة لاهاي في هولندا أن الشركة ساهمت بشكل كبير في تغير المناخ، وأن خطتها لمعالجة انبعاثات الاحتباس الحراري ليست طموحة بما يكفي. وبموجب أمر المحكمة، يجب على شل» أن تتخلى عن استراتيجيتها لخفض كثافة الكربون، الأمر الذي لن يقلل بالضرورة من الكمية الخام للانبعاثات التي تطلقها في الغلاف الجوي، وتبتكر طريقة لخفض الانبعاثات التي تتحمل مسؤوليتها إلى النصف تقريباً بحلول عام 2030. 


سياسة «ثلاثة أطفال»
«سيدني مورنينج هيرالد»
تحت عنوان«بكين تعلن عن سياسة جديدة لثلاثة أطفال»، كتب «إريك باجشو»، مراسل شمال آسيا لصحيفتي «سيدني مورنينج هيرالد» و«ذي إيج»، تقريراً أشار خلاله إلى قرار أصدرته السُلطات الصينية أمس لتحديد عدد الأطفال الذين يمكن للعائلات إنجابهم بثلاثة أطفال مقارنة بطفلين حالياً، لكن التفاصيل لا تزال محدودة. الخطوة، حسب السُلطات الصينية «ستساعد في تحسين التركيبة السكانية لبلدنا وتساعد في تنفيذ استراتيجية وطنية للاستجابة بفعالية لشيخوخة السكان». بكين كانت قد أنهت سياسة الطفل الواحد المثيرة للجدل عام 2017، إلا أنها لم تنشر بعد حدوداً جديدة لحجم الأسرة.
كشف أحدث تعداد لثاني أكبر اقتصاد في العالم، صدر في 11 مايو المنصرم، أن عدد سكان البلاد نما بأبطأ معدل منذ عقود، ما أثار مخاوفَ من حدوث أزمة ديموغرافية.
التعداد أظهر أن معدل النمو السكاني السنوي انخفض إلى 0.53 في المائة من 0.57 في المائة في المسح الوطني الأخير، بعد أن اكتسبت الدولة 72 مليون شخص آخر على مدى 10 سنوات.
قال المكتب الوطني للإحصاء إن إجمالي عدد سكان الصين ارتفع إلى 1.412 مليار في عام 2020، ارتفاعاً من 1.4 مليار قبل عام مع قيام أسر الطبقة المتوسطة بشكل متزايد بتأجيل إنجاب الأطفال.
«سياسة الطفل الواحد» بدأت عام 1980، وتركت أيضاً عدداً قليلاً جداً من النساء القادرات على إنجاب الأطفال وجيل من الرجال غير المتزوجين. ففي عام 2015، كان هناك ما يقرب 120 فتى مقابل كل 100 فتاة في الصين.
أدى النمو السكاني المتفجر قبل عام 1980 إضافة إلى أكثر من عقدين من «سياسة الطفل الواحد» إلى حدوث ما يشبه «قنبلة اقتصادية ديمغرافية موقوتة»، فالصين هي البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم. ومن بين 1.4 مليار نسمة، من المتوقع أن يكون واحد من كل ثلاثة في سن التقاعد بحلول عام 2050.


كندا والرهان على الابتكار
«تورونتو ستار»

«تراهن كندا على الاستثمار في الابتكار كوسيلة لدفع عجلة النمو والتغلب على الوباء»، هكذا عنونت «الكسندرا أبافالوي» مقالها المنشور في «تورونتو ستار» الكندية أول أمس، مستنتجة أن الميزانية الفيدرالية الأخيرة تراهن بشكل كبير على الابتكار والبحث وتطوير القوى العاملة كوسيلة لتنشيط الاقتصاد وإخراجنا من الوباء. الرؤية واضحة: يمكن أن تصبح كندا رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والتصنيع الحيوي والتكنولوجيا الخضراء من خلال الاستثمارات المناسبة الآن. تم ذكر الابتكار في وثيقة الميزانية أكثر من 167 مرة.
نظراً لأن كندا تعلق آمالها مرة أخرى على تحسين أداء الابتكار لدفع النمو، فمن الضروري التأكد من أن خطة هذا العام عملية، وفي متناول الكنديين العاديين والشركات التي توظفهم.
لكي يستفيد الجميع، يجب أن يكون الابتكار متاحاً وسهل الإنتاج ومتاحاً في السوق وبأسعار معقولة لأولئك الذين يقودون الاقتصاد الكندي: أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم. هذا هو مجال البحث التطبيقي.
إعداد: طه حسييب