يواصل معرض «إكسبو 2020 دبي» نجاحاته المتميزة في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بهدف اكتشاف ما تقدمه الدول المشاركة فيه من تراث متنوع وتجارب ثقافية غامرة وابتكارات وحلول تكنولوجية تسهم في صنع المستقبل في مجالات متعددة، ويحظى المعرض بتغطيات واسعة من قِبل وسائل الإعلام المختلفة، التي تكتظ يوميّاً بالعديد من الأخبار والتقارير التي تتابع أنشطة المعرض وما يقدمه من فعاليات، وما تضمه أجنحة هذه الدول.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد زوار المعرض قد تجاوز حاجز الثلاثة ملايين ونصف المليون زائر مع انتهاء الأسبوع السادس له، فيما بلغ عدد الزيارات عبر المنصات الرقمية لـ «إكسبو» أكثر من 15.7 مليون خلال الفترة الممتدة من 01 أكتوبر الماضي إلى 14 نوفمبر الجاري، ما يعكس الإقبال الهائل على المعرض واقعيّاً وافتراضيّاً من قِبل الجمهور في أنحاء العالم كافة.

ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أنه يُحسب للقائمين على تنظيم المعرض حرصهم الشديد على جذب الزائرين، وتقديم تسهيلات كبيرة لهم، كما تجب الإشادة بحرص المؤسسات الحكومية المختلفة في الدولة على توفير الفرصة لموظفيها لزيارة المعرض من خلال منحهم إجازات خاصة لهذا الغرض حتى يكون هناك تفاعل مجتمعي واسع النطاق مع هذا الحدث الكبير الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

ومما لا شك فيه أن هذا الإقبال الكبير على «إكسبو 2020 دبي» يؤكد مدى جاذبية المعرض في هذه الدورة وقدرة دولة الإمارات على تنظيم هذه الفعالية، التي تعدّ من الفعاليات الكبرى على مستوى العالم، بكل كفاءة واقتدار، وهذا أمر ليس بمستغرب، حيث باتت الإمارات مركزاً للعديد من الفعاليات الدولية ذات الأهمية الكبرى، بالنظر إلى ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة للغاية، وما لديها من خبرات تنظيمية عريضة في مجال تنظيم المؤتمرات والفعاليات.

ولا يقتصر جمهور معرض «إكسبو 2020 دبي» على شريحة عمرية أو مجتمعية أو ثقافية معينة، حيث يلقى المعرض رواجاً واسعاً من قبل الجميع، وهو ما يؤكد النجاح في جذب اهتمام كل الشرائح والأعمار، وهذا التفاعل الكبير مع المعرض، يصب في سبيل تحقيق الهدف الرئيسي له والمتمثل في تسخير الإمكانيات لتحفيز العقول من أجل إيجاد حلول كاملة للتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر من خلال توظيف الابتكار وتوفير منصات محفزة على الإبداع لتعزيز التعاون الدولي في جميع المجالات.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.