يأتي شهر مارس في هذا العام 2022 بشكل استثنائي فهو شهر القراءة، في دولتنا الحبيبة وشعاره لهذه السنة «الإمارات تقرأ».

إنها مناسبة استثنائية، في وطن تعلو فيه قيمة المعرفة، ويدرك جيداً أهمية العلم في التطوير وتحقيق الإنجازات. شهر القراءة هذا العام يأتي بعد إنجازات احتفت بها الدولة، من أحدثها «متحف المستقبل» واحتفاء الدولة بعام الخمسين.

شعار «الإمارات تقرأ» يُعبّر عن روح الوطن لاقتران هوية هذا العام باسم الإمارات، وكما نعلم بأنّ الإمارات تحتفي بشهر القراءة، وذلك اتباعاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة، حين تم اختيار مارس شهراً توعوياً وتثقيفياً لتفعيل البرامج التنموية المتعلقة ببادرات القراءة والتعليم والمعرفة،  وإكمال مسيرة القادة في شأن التنمية المعرفية، خصوصاً للشباب الواعدين. نجد بأنَّ مؤسسات الدولة تحتفي بهذا الشهر من خلال مبادراتها المؤسسية والتي قد تتخللها شراكات مع وزارات الثقافة من دول أخرى.

وهذا يدل على أنَّ وزارة الثقافة والشباب تبذل ما بوسعها جاهدة لاحتضان شهر القراءة بشكل ابتكاري للأبناء ولأفراد المجتمع كافة. وسائل الإعلام كعادتها لها دورها في توثيق الإنجازات القرائية لمختلف الأنظمة التعليمية والمبادرات المؤسسية. ولو عدنا لبداية الأمر، فإن أول سنة احتفت بها الدولة بشهر القراءة كانت عام 2016 وحينها تم العمل استراتيجياً على خطة وطنية عشرية للقراءة تضم 6 أهداف، تمتد إلى عام 2026، بهدف ترسيخ حب الاطلاع والقراءة وجعلها سلوكاً حياتياً لمجتمعنا الإماراتي عن طريق:

تعزيز دور الأسرة والمجتمع في تغيير سلوكيات القراءة لدى الأفراد، وتحسين الأنظمة التعليمية والتقييمية في دعم القراءة، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة للقراءة في مجال العمل، وتفعيل دور الإعلام في دعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة، وبناء الأنظمة والبنية التحتية الأزمة لدعم القراءة على المدى الطويل. وإثراء محتوى القراءة في الدولة.

خلاصة القول، نحن نعيش في وطن التقدم، وطن ينشد التطوير في كل مجالات الحياة، ولذلك سنلقى الدعم غير المتوقع لتعزيز القراءة من القادة والمسؤولين من المؤسسات المرموقة، وعليه فإننا أيضاً لنا الدور الأمثل في تحفيز التلاميذ في المدارس، وتشجيع زملاء العمل لاتخاذ ما يلزم للارتقاء الأدبي والعلمي في شهر مارس المفعم بالعلم والمعرفة والتعلّم طويل الأمد.

* كاتبة إماراتية.