تزامناً مع اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، تحتفي وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ممثّلة بأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بمسيرة حافلة بالإنجازات والعمل الدؤوب لتمكين شباب الوطن من العمل في القطاع الدبلوماسي، وتعزيز سمعة الدولة العالمية ومَسيرة إنجازاتها الوطنية، ونشر قيمها السامية القائمة على التسامح والتعايش والسلام، إذ تعدُّ الأكاديمية الدبلوماسية منارةً علمية ومعرفية بارزة، ومركزاً إماراتيّاً رائداً في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، تجمع بين أفضل الممارسات الأكاديمية والبحثية والعملية، وتعمل على تأهيل شباب الوطن للعمل في السلك الدبلوماسي وإعداد دبلوماسيي المستقبل لدعم مسيرة نجاحات وإنجازات الدبلوماسية الإماراتية على الصُّعد كافة.

ومنذ تأسيس «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية» عام 2014 وهي تعمل على إعداد شباب الوطن للمستقبل، وتوفير تجربة علمية وعملية ثرية وفريدة للشباب الإماراتي الطامح للعمل في هذا القطاع الحيوي، ممثِّلة بذلك بوابة تمكّنهم من الالتحاق بتجربة علمية وعملية فريدة من نوعها تتمحور حول الدبلوماسية والعلاقات الدولية، حيث التحق أكثر من 200 متخرج ومتخرجة منها بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، فيما بلغ إجمالي المتخرجين فيها ضمن مختلف برامجها الأكاديمية، منذ تأسيسها حتى اليوم، أكثر من 300 خريج وخريجة.

وتستمرُّ الدبلوماسية الإماراتية بدعم من القيادة الرشيدة، ومن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الذي حرَص على تأسيس الأكاديمية من أجل إعداد شباب الوطن للعمل في السلك الدبلوماسي، سائرةً على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ماضيةً في سبيل تعزيز إنجازاتها الرائدة في المجالات كافة، والعمل على نشر قيم التسامح والسلام في العالم أجمع. وبوصفها مركزاً بحثيّاً إقليميّاً متخصّصاً، تعمل الأكاديمية على إنتاج البحوث التي توفر المعرفة ذات الصلة بأهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات، وكذلك إعداد المراجع الموثوق بها، عبْر ما تنتجه من منشورات ودراسات بحثية متخصّصة.

وقد قدّمت الأكاديمية الدبلوماسية تجربة علمية وعملية ثرية وفريدة أسهمت في تعزيز معارف ومهارات شباب الإمارات الطامح إلى العمل في السلك الدبلوماسي، مانحةً إيّاهم الانطلاقة اللازمة نحو مسيرة مهنية عالمية شعارها مدُّ جسور التعاون مع العالم، وبذلك يمكن القول إنّ الاستمرارية هي الوصف الشامل للدبلوماسية الإماراتية.. الاستمرارية في تحقيق الإنجازات، وإبرام اتفاقيات التعاون بمختلف أنواعها، وتدريب الدبلوماسيين الحاليين والجدد، من أجل تعزير مسيرة ريادة وتقدُّم الدولة في المجالات كافة، مستندةً إلى الدعم غير المحدود الذي ما فتئت القيادة الرشيدة تقدِّمه لشباب الوطن محفّزةً لهم على التميز والإنجاز.

* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.