إن الحديث عن الإنجازات التي لطالما كان لها عظيمُ الأثر على المشهد الداخلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حديث متشعب لا حدود ولا نهاية له، وذلك بالنظر لما وصلت إليه الإمارات من تطور شامل على أكثر من صعيد وفي أكثر من مجال. وما ذلك إلا نتاج سياسات مدروسة صنعتها إرادة حكيمة وجادة ومخلصة ومستنيرة.

وهذه الحقيقة تنسحب على جميع القطاعات الحيوية في الدولة، وعلى رأسها القطاع الاقتصادي بما تحقق فيه من نتائج وإنجازات وتطورات بالغة الأهمية.

ونجاح دولة الإمارات في هذا الجانب، وغيره من الجوانب الأخرى، هو بلا شك نجاح كبير ومبهر لكل دول العالَم التي تحاول احتذاءَه والاقتداء به، وهو نجاح يعود إلى عوامل على رأسها الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة وما ينبثق عنها من تخطيط مستقبلي سليم ودقيق وقادر على استشراف ما هو آت وتوقعه، علاوةً على ترسانة القوانين المرنة والمشجعة على جذب الاستثمار وعلى تحقيق النمو الاقتصادي وخوض المنافسة بكل قوة وجدارة، فضلاً عن البنية التحتية والخدمية الأكثر جودةً وتطوراً.

وربما تنبغي الإشارةُ هنا إلى العديد من السياسات والاتجاهات التي تبنَّتها الدولةُ على أكثر من صعيد، ومنها على سبيل المثال تلك القرارات التي تسهم في جذب المستثمر الأجنبي الذي أصبح يختار دولة الإمارات مقراً لممارسة أنشطته وأعماله الاستثمارية، بغية الاستفادة من الفرص المتاحة فيها، ولتبادل المنافع المشتركة بين المستثمر والسوق على صعيد اقتصادي وتجاري مهم للغاية، حيث تتحقق المعادلة المطلوبة متمثلةً في استفادة الجميع بلا استثناء. وقد ساهمت هذه السياسات في تشجيع المستثمر الأجنبي، والذي بات يشعر بالأمان والاطمئنان التَّامَّين على استثماراته في الإمارات، ما جعله يقوم بعمله الاستثماري ويواصل نشاطه في دولة تؤمّن له أقصى حدود الأمان والاطمئنان على أمواله وممتلكاته.

ومن خلال القوانين التي أصدرتها دولة الإمارات والسياسات الاقتصادية والمالية التي ما فتئت تعتمدها، وطدت الدولةُ حركةَ الاستثمار وحققت المصلحةَ المتساوية، فقدمت بذلك المثلَ والقدوةَ لغيرها من الدول الأخرى، وهو الأمر الذي وضع الإمارات في مركز ريادي مهم في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط ككل، فأضافت بذلك بعداً اقتصادياً واستثمارياً وأرضاً خصبة للاستثمار العالمي وممارسته، في انسجام وسلاسة تأمين، مما جعلها محطَّ أنظار الجميع بلا منازع.

لقد أصبحت دولةُ الإمارات درّة الخليج والعالَم، ويمكننا القول دون تردد بأنها أصبحت متفوقةً على الكثير من الدول المصنفة متقدمةً، وهي تواصل الارتقاء عبر مسارها التنموي المتطور بلا توقف ولا تعثر.

*كاتب كويتي