يتّحد ملايين الأفراد حول العالم مساء اليوم السبت للمشاركة في ساعة الأرض التي تمتد من 8:30 إلى 9:30 مساءً، وذلك بإطفاء الأنوار في المنازل والمنشآت؛ لتسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها كوكبُ الأرض، والدعوة إلى توحيد الجهود، واتخاذ إجراءات منسَّقة وعاجلة لوضع الطبيعة على مسار التعافي.
ويمثّل هذا الحدث فرصة مهمّة لمنظّمات المجتمع المدني والأفراد والشركات وعلماء البيئة، من أجل توصيل أصواتهم ودعمهم للطبيعة، ووضْع الطبيعة على طريق التعافي بحلول عام 2030.
ومنذ إطلاق الصندوق العالمي للطبيعة حملة ساعة الأرض في عام 2007، انضمّت المعالم الرئيسة في دولة الإمارات العربية المتحدة على غرار برج خليفة وجامع الشيخ زايد الكبير، إلى المعالم العالمية على غرار برج إيفل وعين لندن والكولوسيوم، في إطفاء الأضواء، وإلهام الملايين حول العالم للتحرّك نحو التغيير.
وتُشارك الدولة في ساعة الأرض هذا العام في إطار حرصها الدائم والمتجدّد على دفع الجهود العالمية الرامية إلى الحدّ من التغيّر المناخي وفقدان الطبيعة، ومن المقرر أن تطفئ الدولة أبرز معالمها خلال هذه الساعة من أجل مستقبل أفضل لكوكب الأرض.
وتقود جمعية الإمارات للطبيعة المبادرةَ السنوية في الدولة، بدعم قوي من شركاء رئيسيين للمبادرة، وسيكون للمبادرة صدى مهمًّا هذا العام بوصفه عام الاستدامة، وكذلك عام استضافة الدولة للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف المعنيّ بالمناخ «COP28»، إذ تمثّل هذه الجهودُ ناقوسًا قويًّا لتذكير الجميع بأهمية كوكبنا وضرورة حمايته.
ودعت الجمعية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، الجهاتِ الحكوميةَ وقطاعَ الأعمال والأفراد في جميع أنحاء الدولة إلى إطفاء الأضواء وتخصيص ساعة للأرض، وقضاء 60 دقيقة في القيام بفعل إيجابي لصالح الكوكب، في إطار الجهود المتواصلة والرامية إلى دعم الحراك العالمي الهادف إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحّة لمعالجة فُقدان الطبيعة وتغيّر المناخ.
وتؤكد الجمعية أن كلّ تصرّف مهم وله أثر مَهما كان بسيطًا، وأن النُّظم البيئية الطبيعية الصحية هي حجر الزاوية لمجتمعات مزدهرة وعادلة ومستدامة. ولفتت الجمعية إلى أن نماذجنا الاجتماعية والاقتصادية الحالية تؤدّي إلى تدمير الطبيعة؛ ما يزيد من تعرّضنا للأوبئة، ويسرّع تغيّر المناخ، ويعرّض سبل العيش للخطر.
وتواصل الدولةُ، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تأكيدَ ريادتها العالمية في مجال العمل المناخي؛ إذ وضعت استراتيجية وطنية شاملة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والتي تجعل من تطوير واستخدام حلول الطاقة المتجدّدة إحدى ركائزها الرئيسة.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية