الولايات المتحدة تعيش عصراً استثنائياً ليست أهم القضايا فيه هي الضرائب أو السياسة الخارجية أو الهجرة، بل أصبحنا نخشى على مستقبل ديمقراطيتنا. وأنا أشجع بكل حماس الناخبين والصحفيين ومستضيفي المناظرات والخصوم على أن يجعلوا كل شاغل مقعد أو مرشح لمقعد في الكونجرس يبسط وجهات نظره السياسية. والأهم أن يجري تقييم أحكامهم في طائفة من القضايا التي تقع في قلب مؤسساتنا الديمقراطية المتآكلة وقيمنا الأساسية. ويجب طرح الأسئلة التالية عليهم: ماذا ستفعل إذا أقال الرئيس ترامب المحقق الخاص؟ هل تدخلت روسيا في انتخاباتنا الرئاسية لعام 2016؟ هل ستدعم إحلال شخص آخر محل وزير العدل «جيف سيشنز» أو نائبه «رود روزنستاين» قبل إكمال التحقيق بشأن روسيا؟
أيجب على اللجنة القضائية في مجلس «الشيوخ» أن تصر على إجراء تحقيق مستقل عند إثارة مزاعم موثوق بها ضد مرشح للمحكمة العليا؟ ماذا عن إقالة مسؤولين يحققون معك؟ وماذا عن الوعد بالعفو عن شاهد حتى لا يدلي بشهادته؟ هل ستقبل بحال من الأحوال عرضاً بمساعدة حملتك من قوى أجنبية معادية؟ وإذا حاول شخص ما تقديم مثل هذه المساعدة لك ماذا تفعل؟
هل ستدعم قانون يلزم مرشحي الرئاسة بتقديم إقراراتهم الضرائبية؟ هل يعنيك تضارب المصالح أو تلقي أموال أجنبية في الفرع التنفيذي؟ ما الذي تعده للقيام به تجاه هذا؟
هل وسائل الإعلام «عدو الشعب»؟ هل اعترضت علناً حين استخدم ترامب هذا المصطلح؟
هل صوّت ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين شخص بشكل غير قانوني في الانتخابات عام 2016؟
وهل ارتفاع درجة حرارة الكوكب التي سببها الإنسان ظاهرة موجودة؟
من خلال هذه الأسئلة سيجد «الجمهوريون» صعوبة في تحقيق توازن بين دعم ترامب والحاجة إلى الظهور بمظهر العقل وتأييد الديمقراطية. وهذا يخبرنا بما وصل إليه الحزب «الجمهوري» حالياً. وهذا يوضح أيضاً الخطر من بقاء مجلسي الكونجرس تحت سيطرة «الجمهوريين».
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»