حذر مكتب اختبار القدرات القتالية للبنتاجون من أن قدرات «أمن الفضاء الإلكتروني»، أو الأمن السيبراني في الجيش الأميركي لا تتقدم بالسرعة الكافية لكي تبقى في طليعة «الهجمات متعددة المحاور» التي يتصورها الأعداء.
وبالرغم من تحقيق بعض التقدم في صد الهجمات التي شنتها «الفرق الحمراء» الداخلية، فإن معدل هذا التقدم، وفقاً لتقديراتنا، لا يسبق القدرات المتنامية للأعداء المحتملين الذين ما زالوا يجدون نقاط ضعف وتقنيات جديدة لمواجهة الإصلاحات. وقال «روبرت بهلر»، مدير تقييم واختبار العمليات في وزارة الدفاع، في معرض تقييمه السنوي للتهديدات السيبرانية، إن الأتمتة والذكاء الاصطناعي بدأ في «إحداث تغييرات عميقة في المجال السيبراني»، وهو التهديد الذي لم يدرك الجيش تماماً كيفية مواجهته. ويأتي هذا التقييم، وهو جزء من التقرير السنوي لمكتب الاختبار، والذي قد يصدر في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وسط تقييمات انتقادية لقدرة الجيش على الحفاظ على دفاعه وتحسينه ضد هجمات الكمبيوتر. وفي اعتراف بالتهديد المحتمل من جانب الذكاء الاصطناعي، يسعى الجيش للحصول على معلومات عن قدرات «انترنت المستقل»، التي ستستخدم الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي للدفاع عن شبكاته وحماية الأنظمة الذكية الخاصة به ضد الهجمات السيبرانية المتقدمة.
في شهر أكتوبر، أصدر مكتب المحاسبة الحكومي تقييماً جافاً، قائلاً إن الجيش الأميركي قد فشل حتى وقت قريب في جعل الأمن السيبراني لنظم أسلحته التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات نقطة تركيز رئيسية، رغم سنوات من التحذيرات.
وقالت «كريستينا شابلن»، مديرة مكتب المحاسبة الحكومي لم نراجع آخر تقرير «من بهلر» ولكن وزارة الدفاع تواجه تحديات كبيرة في تأمين أنظمة أسلحتها ضد التهديدات السيبرانية. وهي ترى أن القائمين على الاختبار في وزارة الدفاع كانوا يجدون بشكل روتيني نقاط ضعف مهمة في الأنظمة قيد التطوير، وفي بعض الحالات كان هذا يحدث بشكل متكرر على مر السنين، وأن مسؤولي البرنامج «كانوا يميلون إلى التقليل من حجم المشكلة وحدتها». ويعزز تقرير«بهلر» هذه المخاوف، قائلاً إن الاختبار الإلكتروني في البنتاجون «معاق بسبب قلة الخبرة» والافتقار إلى الأدوات اللازمة لتقييم أنظمة أسلحة كثيفة ذات البرامج الكثيفة.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»