وصل «جيمس كلارك» عند سفح جبال الألب الفرنسية في خضم موجة حارة تاريخية. وقد حظي بالترحيب المناسب، نظرا لأعماله. يعد هذا الأستاذ بجامعة «ديوك» واحداً من 43 عالماً يقومون بنقل أبحاث المناخ الخاصة بهم إلى فرنسا في إطار مبادرة «فلنجعل كوكبنا عظيما مرة أخرى».
وقد أطلقت فرنسا هذه المبادرة رداً على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. وتهدف المبادرة إلى استقطاب كبار العلماء من جميع أنحاء العالم لإجراء الأبحاث المتعلقة بالمناخ في المختبرات بالفرنسية والألمانية. ولكن على الرغم من اسمها، فإن مبادرة «فلنجعل كوكبنا عظيما مرة أخرى» تتعلق بما هو أكثر من السياسة بكثير. فهي، بالنسبة لمشاركين مثل البروفيسور كلارك، تعد فرصة للتفكير طويل المدى حول مستقبل الأرض في ظل مستوى من الدعم لم يحصلوا عليه في الولايات المتحدة. يقول كلارك «لديكم أشخاص أذكياء للغاية في جميع أنحاء البلاد ولكن ليس لديهم تقريبا ميزانيات لإجراء الأبحاث. وهذا هو الاتجاه الذي استمر لعقود ».
وأكثر من نصف العلماء القادمين، أو الحائزين على تقدير المبادرة، كانوا في وقت سابق مقيمين في الولايات المتحدة. وحتى الآن، يعد البرنامج صغيرا نسبيا، ولكن من المفترض أن يصبح شيئاً كبيراً. ومن جانبه، يقول «ستيفان بلان»، عالم مساهم في مبادرة «فلنجعل كوكبنا عظيما مرة أخرى»: «نحن واثقون تماماً من أن البرنامج سيكون له تأثير كرة الثلج» (حدثاً يبدأ من مرحلة مبدئية لا تؤثر كثيرا ثم تتراكم وتتفاقم حتى تصبح أكبر وأكثر تأثيرا وجدية). واستطرد «وما تم وضعه سيؤدي إلى تنفيذ برامج مختلفة».
جينجنان بينج
صحفي متخصص في قضايا المناخ
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»