«ربما يكون الحل الأفضل هو ذبح الخيول»، كمسألة عملية بحتة، ربما تمثل هذه الجملة أكثر إجابة منطقية لأزمة بيئية في بعض الأماكن النائية من الغرب الأميركي. تستكشف قصة غلاف العدد الأسبوعي من صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» التي أعدتها «أماندا بولسون» كيف تضغط أعداد الخيول البرية المتزايدة على المناظر الطبيعية وعمليات تربية الماشية، مع عدم وجود أي حلول سهلة في الأفق. فعمليات التبني غير كافية، والافتراس غير موجود إلى حد كبير، والسيطرة على الخصوبة مكلفة وغير عملية.
ولكن الحل الأبسط –إرسال الخيول إلى المذابح –هو الخيار الوحيد الذي يبدو حقاً غير مطروح. والسبب هو أن صيد الغزلان يعتبر إلى حد كبير وسيلة غير مثيرة للجدل لقتلها. فلماذا يجب أن تكون الخيول مختلفة؟
الجواب الحقيقي الوحيد هو أننا في الولايات المتحدة، كمجتمع، نحبها كثيراً. فالخيول البرية هي صورة رمزية لتراث مشترك –فهي حيوانات يُنظر إليها كمرافق للإنسان في السفر. كما أنها حيوانات مهيبة وجميلة وذكية واجتماعية. وفكرة تدميرها، بالنسبة للكثيرين، هي فكرة بغيضة.
أميركا تبذل جهوداً غير عادية –وأحياناً تنفق ما يصل إلى 50,000 دولار للحصان الواحد لإنقاذه من الذبح. في أوقات كثيرة، يتم قياس إنسانيتنا بالطريقة التي نرعى بها الحيوانات، أو رعاية الآخرين.
وأنموذج إنقاذ الخيول البرية غير عملي، كونه ليس أنموذجاً لكيفية رعايتنا للحيوانات البرية الأخرى. وبصراحة، إنه حتى ليس أنموذجاً لرعاية الخيول البرية.
تخيل لو أننا نكن هذا الحب لكل المخلوقات. فلننح السياسة جانباً للحظة، وتخيل إذا كنا نهتم جميعاً بهذا القدر. إن برامج رعاية الخيول البرية معقدة للغاية. ولكن هناك وجهة نظر أخرى: ما هذا الحب الذي نكنه لها حتى نذهب إلى هذا الحد.
والحقيقة هي أن هذا الحب يمتد بالفعل ليشمل أجزاء أخرى من العالم الطبيعي. إن العالم الغربي ليس بعيداً عن الأشياء التي لا يمكن تصورها والتي تتم باسم الترفيه –مثل تعذيب الدببة وحرق القطط ومصارعة الديوك. وقد بدأ للتو في الابتعاد عن الممارسات اللاإنسانية باسم الزراعة أو الترفيه، أو الترفيه الأقل عنفاً، مثل عروض الحيتان أو السيرك. وقد سبق لنا الكتابة في صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» عن هذا الاتجاه، بما في ذلك الجهود المبذولة لكسب الحقوق القانونية لبعض الحيوانات.

*كاتب أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»