بعد مرور أربعة أشهر منذ بدء موسم الإنفلونزا، أصيب ما لا يقل عن 22 مليون شخص من سكان الولايات المتحدة الأميركية بهذا المرض، وربما يرتفع العدد ليصل 31 مليون شخص. وأفاد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) أنه من بين هؤلاء المصابين، تلقى 210,000 شخص العلاج في العيادات والمستشفيات، بينما توفي 12,000 على الأقل بسبب الإنفلونزا، من بينهم 78 طفلا، وذلك بعد يوم 7 فبراير الجاري.
ولاحظ مركز السيطرة على الأمراض في تقريره لهذا الشهر، أن معدل الإصابة بين الأطفال والشباب في موسم الإنفلونزا لهذا العام، والذي بدأ رسمياً في الأول من أكتوبر الماضي، كان أعلى من المعتاد. فقد أصابت الإنفلونزا جميع الولايات الأميركية، وفقاً لخبراء «سي دي سي» الذين يتتبعون انتشار المرض، بينما وُصِفت 47 ولاية بأنها تتمتع بمستوى عالٍ من نشاط الفيروس المسبب للإنفلونزا.
وللوقاية من الإصابة بالإنفلونزا، وهي مرض شديد العدوى يسببه فيروس يصيب الجهاز التنفسي، يُنصح الناس باتخاذ احتياطات بسيطة، مثل غسل اليدين باستمرار لتقليل فرصة انتشار الجراثيم، والابتعاد عن المرضى الآخرين. وأفضل وسيلة هي تلقي تطعيم ضد الإنفلونزا كل عام، والذي يوصي بي مركز السيطرة على الأمراض لجميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم ستة أشهر فما فوق.
وحتى الآن في موسم الإنفلونزا لهذا العام، تم إعطاء 173 مليون جرعة من مصل الإنفلونزا. ويتم تشجيع الناس دائماً على الحصول على التلقيح قبل بدء موسم الإنفلونزا، لكن مركز السيطرة على الأمراض «سي دي سي» يقول إنه حتى الآن لم يفت الوقت بعد للحصول على التطعيم. ورغم أن موسم المرض ينتهي عادة في شهر مارس، فإن المخاطر المرتبطة بالإنفلونزا تظل قائمة في بعض الأحيان حتى شهر مايو.

ليندا سيرينج
صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»