«الجزيرة» مؤسسة «دعاية نازية».. والتضييق على غزة يرمي "حماس" في أحضان إيران «يديعوت أحرونوت» خصص «روني شاكيد» مقاله المنشور في «يديعوت أحرونوت» يوم الأربعاء الماضي للتحذير من خطر ترك الأمور تتدهور في قطاع غزة، مستنتجاً أنه على الرغم من الجدار الحدودي العازل، فإن غزة من الصعب أن تكون منفصلة عن إسرائيل، والأخيرة من الصعب أن تكون منفصلة عن غزة، لذا حان الوقت للتفكير خارج المربع. الآن عباس يقطع علاقاته مع غزة، لكن على إسرائيل أن تبدأ محادثاتها مع حركة «حماس» قبل أن تندلع جولة أخرى من الحرب التي قد تسفر عن كارثة يقول الكاتب إن الإسرائيليين في غنى عنها. مصر لديها قلق من انخراط سكان غزة في العمليات الإرهابية في سيناء، والمصريون كثفوا إغلاق حدودهم مع القطاع، والأوروبيون منشغلون بمشاكلهم، والولايات المتحدة ترى أن «حماس» مركز رئيسي للإرهاب وأيضاً حليفة لإيران. وباستثناء تركيا، التي ترسل بين الحين والآخر مساعدات لغزة، فإن القطاع يظل وحيداً مع حركة «حماس». وخط الإمداد الوحيد لغزة أصبح إيران التي أعلنت الأسبوع الماضي إنها ستستأنف تقديم المساعدات إلى القطاع، صحيح أن أموال إيران لم تصل بعد للقطاع، لكن في حال وصولها سيتم صرفها على الجناح العسكري لحركة «حماس» وليس على الخدمات العامة التي يحتاجها القطاع. ويشير الكاتب إلى أن قطر التي حولت قطاع غزة إلى بيدق في لعبة التحالفات في «الشرق الأوسط الجديد»، منشغلة الآن بالمقاطعة العربية ضدها، وسفير قطر في غزة ترك القطاع منذ أيام وصرح في مؤتمر صحفي بأن سكان غزة واجهوا أياماً سوداء. وفي شهر رمضان لايعاني سكان غزة من نقص السلع في الأسواق، لكنهم لا يجدوون ما يكفي من الأموال لشراء أي شيء. وحسب الكاتب، فإن محمود عباس قد خفّض رواتب موظفي القطاع الذين يعملون ضمن السلطة الفلسطينية والبالغ عددهم 58 ألفا بمقدار الثلث، وحتى حركة «حماس» فقامت أيضاً بتخفيض رواتب موظفيها داخل القطاع، ووصلت معدلات البطالة داخل القطاع إلى 40%. الكاتب حذر من مغبة وصول أزمة مياه الصرف الصحي في غزة والتي يتم ضخها مباشرة إلى البحر المتوسط، وتتجه هذه النفايات شمالاً، وتقترب من المنشآت الإسرائيلية المعنية بانتاج مياه صالحة للشرب بمنطقة «أشكلون». وقريباً ستصل المياه الملوثة القادمة من بحر غزة إلى ميناء أشدود، وربما في وقت لاحق ستصل إلى تل أبيب. فالتلوث القادم من غزة لن يتوقف عند معبر «إيرز». وخلال الأسبوعين الماضيين، وحتى قبل أن تعلن إسرائيل قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع، كان سكان غزة يحصلون على تيار كهربائي لمدة ثلاث ساعات يومياً، ومن دون الكهرباء، من المستحيل معالجة مياة الصرف الصحي أو ضخ النفايات، أو حفظ المواد الغذائية وتشغيل المستشفيات. وفي ضوء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، فإن «حماس» سيتم دفعها مرة أخرى للارتماء في أحضان إيران. «ذي تايمز أوف إسرائيل» في تقريره المنشور يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «ليبرمان يؤيد إغلاق مكاتب الجزيرة المعادية في إسرائيل»، سلط موقع «ذي تايمز أوف إسرائيل» الضوء على موقف وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» المؤيد لإغلاق مكاتب قناة «الجزيرة» القطرية، وقال «ليبرمان» للإذاعة العامة: لاسبب لاستمرار الجزيرة في بثها من إسرائيل، فهي ليست بوسيلة إعلام بل مؤسسة دعائية بأسلوب السوفييت أو ألمانيا النازية. فكل التقارير التي تبثها القناة منحازة وعدائية، في حين أن القناة لا تقول شيئاً عن إيران، والكلام لا يزال لليبرمان. يشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح يوم الاثنين الماضي احتمال إغلاق مكاتب القناة، حيث عقد نتنياهو أول لقاء بين الوكالات المعنية ومن ضمنها الخارجية وجهاز الأمن الداخلي «الشاباك» والمكتب الإعلامي الحكومي ووزارة الدفاع لدراسة إمكانية إغلاق مكاتب القناة. وحسب الموقع فإن معظم موظفي مكاتب «الجزيرة» في الدولة العبرية وعددهم 34 هم مواطنون إسرائيليون. "جيروزاليم بوست" في مقالها المنشور بـ"جيروزاليم بوست" يوم أمس، وتحت عنوان "دفن تركة أوباما"، أشارت " كارون جليك" إلى أن صحيفة "هآرتس" نشرت خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من المقالات تتعلق بالجهود الفاشلة التي بذلها وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري من أجل إبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي جهود انتهت في عام 2014. المقالات المذكورة تطرقت إلى وجود مسودتين كان الأميركيون قد صاغوهما تمهيداً لاتفاقية سلام نهائية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وخلال الفترة ما بين فبراير إلى مارس 2014. وحسب مقالات "هآرتس"، تقول الكاتبة إن جون كيري وفريقه كانوا على وشك التوصل إلى اختراق تاريخي، لكن القراءة الدقيقة للمستندات المتعلقة بالموضوع تكشف أن الأمور كانت تسير في الاتجاه المعاكس. وهناك أسباب تبرر أن كيري لم تكن لديه رؤية تجاه التوصل لاتفاق سلام، ذلك لأن أوباما ومستشاريه كانوا معادين جداً لإسرائيل لدرجة يصعب معها اقناع نتنياهو بأن مصالح إسرائيل ستتم حمايتها خلال اتفاق السلام المرتقب. وحسب الكاتبة، فإنه في فبراير 2014 وضمن مسودة لاتفاق إطاري كان رئيس الوزراء الإسرائيلي ومستشاروه قد تقدموا بطلب مفاده أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغير المتصلة بإسرائيل سيتم الإبقاء عليها بعد إبرام اتفاق السلام، ومن المفترض أن تتحول إلى مدن داخل الدولة الفلسطينية المقرر تدشينها في المستقبل، وأن الإسرائيليين الموجودين داخل الضفة سيتمتعون بالحقوق ذاتها التي يتمتع بها العرب داخل إسرائيل. لكن كيري وفريقه رفضوا المطلب الإسرائيلي واعتبروه مرفوضاً، ولا يتسق مع السياسة الأميركية ولن يحظى بموافقة الفلسطينيين. ومعنى هذا أن موقف إدارة أوباما يتمثل في أن الإسرائيليين الذين يقيمون في مناطق يفترص أنها ستصبح جزءاً من الدولة الفلسطينيبة لا بد وأن ينتقلوا إلى مناطق أخرى ويتركوا مستوطناتهم. إعداد: طه حسيب