كان المحافظون يتذمرون من أن هوليوود مليئة بالليبراليين الذين يزدرون أميركا ويتخيلون أنفسهم مؤمنين بالدولية، وفي يوم الثلاثاء الماضي علمنا أن هوليوود أصبحت أكثر وطنية وإحساساً بالمسؤولية، عندما يتعلق الأمر بروسيا. وقد جمع «روب راينر» مجموعة سماها «لجنة التحقيق في روسيا»، تهدف إلى تفسير سلوك موسكو الدولي ومحاولتها تخريب الديمقراطيات الغربية، وجاء في موقعها: «باستخدام القرصنة، وجيوش تويتر والأخبار الزائفة، تورط الكرملين في محاولة لتخريب العملية الديمقراطية الأميركية. والآن، وبعد مرور شهور من توليه السلطة، يواجه الرئيس وفريقه تحقيقات متعددة في مجلس الشيوخ الأميركي ومجلس النواب والمستشار الخاص لوزارة العدل». وتعد لجنة التحقيق في سلوك روسيا مصدراً غير ربحي وغير حزبي لمساعدة الأميركيين على إدراك وفهم هجمات روسيا على ديمقراطيتنا. ويتم تجميع كافة المعلومات ذات الصلة في مكان واحد لتوفير السياق والسماح للمستخدمين برؤية صورة كاملة لما فعلته وتفعله موسكو في هذا الخصوص. «لأجيال، كان الناس يقاتلون لحماية الديمقراطية. والآن جاء دورنا». هذا الجهد البسيط، أي الاعتراف بسلوك روسيا وشرحه، ودعوة الرئيس والآخرين للتأكد من عدم حدوث هذا مجدداً.. هو أمر بالغ الأهمية. إنه يسلط الضوء على مدى غرابة الوضع الذي نحن فيه عندما لا يستطيع الرئيس، الذي يعد بجعل «أميركا أولاً»، الدفاع عن أميركا في مواجهة الحرب السيبرانية التي تشنها روسيا على ديمقراطيتنا. وتبدأ هذه الجهود بعرض فيديو لـ«مورجان فريمان»، الذي يلعب دور رئيس الولايات المتحدة. هل كنتم تعتقدون أنه سيأتي اليوم الذي نرى فيه هوليوود أكثر قسوة وصرامة حيال روسيا من رئيس الحزب الجمهوري؟ وكما هو الحال مع ترامب، فإن فريمان يلعب دور الرئيس، والفارق هو أن فريمان يدرك ما يجري حوله وقادر على الدفاع عن أميركا. جنيفر روبين كاتبة أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»