تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة، وبشكل حثيث، نحو إثبات ريادتها في مختلف الصعد والقطاعات، في هدف استراتيجي بعيد المدى، تبذل الدولة لأجله الغالي والنفيس، تعزيزاً لمسيرة التنمية الشاملة، وارتقاءً بتوظيف التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الحيوية، وصولاً إلى تحقيق هدف «مئوية الإمارات 2071» في أن تصبح دولة الإمارات أفضل دول العالم، عبر اقتصاد مبني على المرونة والتنوع، وقابل للتطوير، يحقق التشاركية، وينقل الدولة إلى ما تصبو إليه من رؤى وتطلعات، دليلها في ذلك رؤية القيادة الحكيمة والرشيدة، المتجسدة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله. ومن بين القطاعات التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبرى، قطاع الطيران، وذلك لدوره الحيوي في النهضة الشاملة التي تشهدها، وهي تحرص على تنظيم الأحداث الكبرى، والتي تنعكس بشكل إيجابي على صورتها ومكانتها العالمية، وفي هذا السياق تم افتتاح معرض دبي للطيران، الذي جمع المعنيين والمهتمين بهذا القطاع من كل دول العالم، وقد قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن المعرض يمثل واجهة، ويمثل رسالة، ويمثل قدرات وطنية، ووصولاً عالمياً يفتخر به، وإن دولة الإمارات تمتلك اليوم قطاع الطيران الأحدث والأفضل في المنطقة، عسكرياً وتجارياً. وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أثناء زيارته للمعرض حيث قال: إن المعرض يعدّ واحداً من أكبر وأنجح المعارض الدولية المتخصصة في صناعة الطيران، لكونه منصة عالمية، تعرض أحدث تقنيات الشركات ومنتجاتها المتطورة في صناعة الطيران، وتوفر للمشاركين والزوار الفرصة المميزة للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. وجاء تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لـ «أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين» مؤكداً على اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل على مواصلة التمّيز في استحداث منشآت تدريب الطيارين المبتدئين، مؤصّلاً بذلك لإنجاز وطني كبير، يوصف بالصرح العلمي والتدريبي الشامخ، يؤهل شباب الوطن نظرياً وعلمياً، كي يكونوا طيارين محترفين في المستقبل. إن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطيران، يأتي لكونه يشكّل إضافة نوعية لجميع القطاعات الحيوية، على المستويين الوطني والدولي، لما حققه من إنجازات، ساهمت في إعادة صياغة مستقبل القطاع، وحققت أعلى معدلات النمو والتنافسية على مستوى العالم، من حيث: البنى التحتية، والناقلات الجوية، والحلول الذكية، والمراقبة الجوية، والأمن والسلامة، وصناعة الشحن الجوي. واستطاع معرض دبي للطيران في دورته الـ 15، ومنذ انطلاقته في اليوم الأول، أن يجمع 1200 شركة طيران مدني وعسكري، و260 وفداً رسمياً، و72 ألف متخصص في شؤون الطيران، ليصبح أحد أهم وأبرز الفعاليات التي تشهدها دولة الإمارات على الصعيد الاقتصادي، واستطاع استقطاب كبرى الشركات العالمية، بحدث ضخم، يسهم في عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة. لقد استطاع معرض دبي للطيران، أن يجمع بين ثناياه أرقى أجيال الطائرات العسكرية والمدنية، التي تتسم بأنظمتها وبرامجها المتقدمة، وتضم أهم المبتكرات الجديدة التي توصلت إليها الشركات في مجال تصنيع الطائرات وتقنياتها الحديثة، محلياً ودولياً، إسهاماً في تحقيق النجاح المنشود اقتصادياً وثقافياً وسياحياً، باعتباره أحد أبرز الفعاليات والأحداث المميزة، التي تواكب آخر المستجدات والتطورات الجارية في قطاع الطيران، الذي تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة، على تطويره وتفعيله، بهدف تحقيق مزيد من النماء والتقدم، وتوفير سبل الراحة والرفاهية لكل مستخدميه. إن تنظيم معرض دبي للطيران، يعدّ نقطة مضيئة ومشرقة في قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيم الفعاليات الدولية الضخمة، لكونه واحداً من أنجح المعارض المتخصصة في الطيران المدني والعسكري عالمياً، وأكثرها تميزاً وكفاءة، من حيث مستوى التنظيم وعدد المشاركين ونوعيتهم، إضافة لكونه فرصة متميزة للاطلاع على أحدث التكنولوجيا التي يتم استخدامها في هذا المجال المهم، وخاصة في كل ما يتعلق بالطائرات الحربية الحديثة، والصناعات الدفاعية المتقدمة، لتثبت دولة الإمارات بأنها قادرة على تحقيق قفزات نوعية اختصرت الزمن، ووضعتها على رأس الهرم، في العديد من المؤشرات الدولية، تحققت بأفكار أبنائها الطيبين، وأسهمت في تعزيز العمل على حلول مستقبلية مبتكرة، شكّلت الفرصة الرائدة لتحقيق استدامة النمو، وتعزيز الرفاه. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية