بحلول بداية مارس سنكون في غمرة السباقات التمهيدية لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس. و«الجمهوريون» الذين يشغلون مقاعد في الكونجرس ويحاولون تقليص تواصلهم العلني مع جموع الناخبين مخافة الهجوم اللفظي عليهم من الناخبين الغاضبين من مواقفهم تجاه الرعاية الصحية أو الضرائب أو بشأن دعمهم للرئيس دونالد ترامب، ليس أمامهم إلا الخروج إلى العلن. والسيناتور سوزان كولينز على سبيل المثال ليست مدرجة على قائمة المرشحين لعام 2018، لكن إذا كان للاحتجاجات أمام مكتبها في ولاية «مين» أي دلالة فإنها تعني أن «الجمهوريين» سيجدون صعوبة في التواري عن الناخبين وفي تخفيف حدة غضبهم. وحين يجد الناخبون فرصة في التواصل مع المشرعين، يجب عليهم أن يستغلوا الفرصة لأقصى حد. وربما عليهم أن يبدأوا بطرح الأسئلة التالية: هل ستصوت للمطالبة بأن يقدم كل الرؤساء إقرارهم الضريبي؟ لماذا لم تسع إلى عقد جلسة استماع واحدة بشأن احتمال تلقي الرئيس مكافآت من الخارج أو بشأن تضارب المصالح؟ هل هجمات ترامب على (إف. بي. أي.) مسوغة؟ وإذا لم تكن كذلك، هل هي إساءة استعمال غير لائقة لسلطته بعد أن حلف اليمين على أن يحافظ على الدستور؟ ما الذي تستعد له تحديداً إذا أقال ترامب المستشار الخاص روبرت مولر أو عفا الرئيس عن أقاربه؟ - ترامب يرفض الإقرار بأن روسيا تدخلت في انتخاباتنا ولم يحرك ساكناً تجاه حماية نظامنا الانتخابي، ما رأيك في هذا وماذا فعلت في هذا الصدد؟ هل تعتقد أن يقتصر حق إجابة الضربة الأولى ضد كوريا الشمالية على الكونجرس؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فما الذي أعددته للدفاع عن هذا الامتياز الدستوري؟ ما الذي فعلت لتجعل كلفة التأمين الصحي أقل للأميركيين؟ إذا كان من المفترض أن تقليص الضرائب لصالح الطبقة الوسطى لماذا صوت لتقليص الضرائب على الشريحة الأعلى إلى 37%؟ ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»