احتفظ «الجمهوريون» بصعوبة بمقعدهم عن ولاية أريزونا يوم الثلاثاء الماضي حيث فازت «ديبي ليسكو» النائبة «الجمهورية» على «الديمقراطية» «هيرال تيبيرنيني»، طبيبة ومبتدئة في السياسة بفارق خمس نقاط. ولخصت صحيفة «بوليتيكو» هذا الفوز الفاتر، قائلة: «إن فوز ليسكو بهامش ضئيل هو آخر دليل على الصعوبة التي يواجهها «الجمهوريون» في انتخابات التجديد النصفي، حتى في المناطق المؤيدة لترامب». وقال «مايك نوبل»، خبير استطلاعات الرأي في الحزب «الجمهوري»: «يجب على الجمهوريين دق ناقوس الخطر بشدة. فليس من المفترض أن تشهد هذه المنطقة منافسة، وأن تشهد هذا الهامش، لا سيما مع تدفق الموارد عليها من قبل الجمهوريين -إنه عام صعب». وقال «ديفيد ويزرمان»، خبير شؤون الكونجرس في الرسالة الإخبارية «كوك بوليتيكال ريبورت»، على تويتر «حان الوقت لأن يعيد الحزب الجمهوري التفكير في إمكانية احتفاظه بـ 147 مقعداً من مقاعده في مجلس النواب (ومن بينها أريزونا) في انتخابات التجديد النصفي في شهر نوفمبر». وأشار إلى أنه في الانتخابات الخاصة الثمانية المنصرمة، تفوق "الديمقراطيون" في أدائهم على «الجمهوريين» بنسبة تتراوح بين 6-12%. ومن أجل الفوز بمجلس النواب، يحتاج «الديمقراطيون» إلى تفوق في الأداء بنسبة 4% مقارنة بالنتائج التي حصلوا عليها في 2016. لقد كانت مشاكل الحزب «الجمهوري» واضحة في أريزونا، حيث حققت «تيبيرنيني» تقدما في مناطق «جمهورية» موثوقة. وبدا أن «الديمقراطيين» لديهم صدى في 58 من الدوائر الانتخابية بالمنطقة وعددها 142. لقد أساء «الجمهوريون» الحكم بشدة على المشهد السياسي عندما اعتقدوا أن التخفيضات الضريبية يمكن أن تشتري ولاء «الجمهوريين» المعتدلين، والنساء البيض والمتزوجات وخريجي الكليات الذين صوتوا لترامب رغما عنهم في 2016. هؤلاء الناخبون هم غالباً من قالوا لمستطلعي الآراء إنهم يشعرون بالإحراج من كون ترامب رئيسهم، باعتباره غير صادق وغير مناسب. كما أنهم يشعرون بالقلق من الدخول في حرب تجارية ولا يشعرون بالقلق من ارتفاع ضرائبهم لكن رسوم التعليم الجامعي مرتفعة للغاية. هؤلاء هم الناخبون الذين يحترمون القوانين، ويعلمون أنهم بحاجة إلى الخبرة للحصول على وظائف جيدة ويحترمون المعايير الاجتماعية. فإذا جمعنا بين الناخبين الذين يريدون حياة طبيعية وبين هؤلاء الذين ينتمون لجيل الألفية الحماسي، سيكون لدينا مقومات ائتلاف «ديمقراطي» هائل. إن المرشحين «الديمقراطيين» الذين يقدمون أنفسهم كمدافعين عن القيم «الديمقراطية» واللياقة وما يطلق عليه «الجمهوريون» «الحرية المنظمة» سيحصدون الفوز في انتخابات التجديد النصفي، ربما بما يكفي للفوز بأغلبية في غرفتي الكونجرس. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»