بنقاط مباراة الأمس أمام المنتخب الماليزي وصلنا إلى النقطة 13، هي حصيلة 6 مباريات، 4 فوز، وتعادل وحيد وخسارة، تذبذب فيها أداء منتخبنا من مباراة إلى أخرى، وكان بالإمكان تجاوز هذا العدد من النقاط، ولكنها هي كرة القدم دائماً فيها المفاجآت، التي قد تكون سارة، والتي قد تكون مخيبة للآمال والتوقعات، وعلينا أن نكافح حتى نهاية المشوار لنضمن التأهل للتصفيات النهائية بتجاوز لقاءي فلسطين والسعودية، والتي قد تكون أصعب من سابقاتها، ولكي نكون مع كبار آسيا علينا أن نكون في صدارة المجموعة، أو ضمن أحسن 4 ثوانٍ لنضمن التنافس والتأهل وتحقيق الحلم الكبير. والجيل الحالي لمنتخبنا قادر على قهر الصعاب، بما تهيأ له من إمكانات وانسجام في تشكيلته في المراحل السابقة، بدءاً من الناشئين، مروراً بالشباب ببطولاتها القارية ومشاركاتها العالمية، وانتهاء بمرحلة الحصاد خليجياً وقارياً وأولمبياً. واليوم نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتحقيق حلم الوطن بالتأهل مجدداً إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، لأن كل المقومات متوافرة، سواء مادية أو معنوية، واكتسب لاعبونا من الخبرات، ما يجعلهم قادرين على قهر الصعاب في تحقيق هذا الحلم الذي ننتظره منذ ربع قرن. منتخبنا كسب احترام القارة بأدائه ونتائجه في المرحلة السابقة، ويصنف مع كبار القارة، وبالتالي تعمل له كل المنتخبات حسابات مختلفة، لأنه أحد الأضلاع الرئيسية في الكرة الآسيوية ومجاراته في الملعب أصبح هماً للبعض، وخارجه معضلة يصعب اهتزاز أركانه، لذلك علينا أن ندرك حجم المسؤولية والصعاب التي تعترضنا في بلوغ القمة. اتحاد كرة القدم عليه مسؤوليات كبيرة في توفير كل مقومات مواصلة المسيرة، وعلى لاعبينا بقيادة مهندسهم مهدي علي يقع العبء الأكبر في تحقيق الطموح بدعم غير مسبوق من قيادتنا الرشيدة ومؤازرة جماهيرية تمتد في ربوع الوطن من أقصاه إلى أقصاه، ومن عشاق منتخبنا في الوطن العربي وخارجه. فصعود القمم يتطلب تجاوز الصعاب والتربع على عرشها ينبغي له تجاوز العقبات، والرقم واحد الذي غرسه فينا عاشقه وفارسه وبطله دون منازع يتطلب عطاء متميزاً.. ورفع راية الإمارات هناك في روسيا وعزف السلام الوطني لدولتنا وترديد شبابنا «عيشي بلادي.. عاش اتحاد إماراتنا»، ويردده لاعبونا في الميدان وجماهيرنا في المدرجات وخلف الشاشات وعلمنا شامخ يعانق سماء المجد دافعنا تكرار إنجاز الأمس وحلم اليوم.