تشرفت سابقاً أن كنت عضواً في فريق تقييم وتحكيم جائزة دبي للصحافة عن فئة الصحافة الرياضية، وأستطيع الجزم والتأكيد أنها ليست مثل أية جائزة أخرى، وهذا الكلام ليس نابعاً من مجاملة أو «نفاق»، بل عن تجربة ومعايشة لطريقة قبول المشاركات أولاً، ثم الشروط الصعبة للتحكيم والتقييم، ومن بعدها اجتماع أعضاء لجنة التحكيم الرئيسة ومناقشة كل بند من بنود التقييم من الفكرة إلى الوثائق والمستندات إلى طريقة العرض واللغة، وأمور كثيرة لا دخل فيها للواسطة أو المحسوبية أو «تمسيح الجوخ»؛ لأن النقاش يكون على مواضيع مقفلة الاسم، أي لا يعرف المحكمون من هو صاحب المشاركة من أجل مزيد من الشفافية والعدالة في التقييم. بالطبع، سبق للاتحاد الرياضي التتويج بهذه الجائزة خمس مرات، ويوم الأربعاء الماضي كان الموعد مع نجمة سادسة على صدر العاملين في القسم الرياضي بتتويج مراد المصري عن تحقيق «أبطال بلا أوطان» الذي تحدث فيه عن الدور الإنساني والسامي للرياضة، بوصفها أداة مهمة لمنح اللاجئين العرب الأمل في تحقيق الأحلام التي تبدو مستحيلة في ظل ظروفهم الحالية، ولا ننسى أهمية التحقيق في «عام زايد». ليس وحده مراد من ترشح للتصفيات النهائية، إذ ترشح أيضاً تحقيق مهم لنائب رئيس القسم الصديق الغالي راشد الزعابي عن قصة «إلهام بيتي» الشهيرة التي أثارتها «الاتحاد»، وكانت سبقاً صحفياً يضاف إلى سلسلة «الخبطات» الإعلامية المتميزة لـ«الاتحاد الرياضي» بقيادة شاب مبدع هو محمد البادع. التتويج الأكبر جاء بعد لحظات من إعلان الفوز بتهنئة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي الذي وصف «الاتحاد الرياضي» بأنه من الركائز المهمة في إعلام الدولة؛ لأنه يتميز بالعمق في الطرح، والمسؤولية في عرض الأفكار، والموضوعية في تناول القضايا، ولهذا فهو دائماً على منصة التكريم سواء كانت عربية أو خليجية أو آسيوية. وأنا شخصياً أهنئ منظومة العمل في «الاتحاد» بدءاً بالمظلة الأم «أبوظبي للإعلام»، مروراً برئيس تحرير الصحيفة الأخ والصديق محمد الحمادي العاشق للرياضة والفاهم لمتطلباتها، ورئيس القسم ثم الزملاء المحررين جميعاً، وصولاً للمتوج مراد المصري. تتويج يحتم على الجميع العمل بجهد أكبر كي تكون «الاتحاد» دائماً... خيار القارئ الأول...