من حق كل من فريقي الوحدة والإمارات أن يطمحا في حجز مقعد في نهائي الكأس، من خلال المواجهة التي تجمعهما الليلة بستاد مدينة زايد الرياضية. وإذا كان الفريق الوحداوي هو المرشح - على الورق - لتجاوز نصف النهائي، متسلحاً بفارق الخبرة والإمكانات وبموقعه في جدول الدوري، فإن فريق الإمارات يحدوه الأمل في مواصلة مسلسل المفاجآت الذي وضعه ضمن فرق المربع الذهبي بعد أن تجاوز الوصل بطل 2007 في دور الـ16، ثم أوقف مفاجآت عجمان وهزمه في دور الثمانية. وبرغم أن الوحدة وصيف بطل الشتاء في الدوري برصيد 27 نقطة، وأن الإمارات يحتل المركز قبل الأخير برصيد 6 نقاط فقط جمعها من فوزين، فإن مباريات الكأس لا تعترف بتلك الفوارق، فالبقاء بالمسابقة للأفضل والأكثر قدرة على التعامل مع معطياتها ومواجهة ضغوطاتها داخل الملعب وخارجه. وإذا أراد الوحدة أن يصل إلى النهائي فليس أمامه إلا احترام المنافس الذي كسبه بصعوبة في الدور الأول للدوري 2-1. وإذا أراد الإمارات أن يواصل مشواره إلى المباراة النهائية، فلا بد أن يتسلح بالثقة في النفس. مسابقة الكأس شهدت هذا الموسم مفاجأة مثيرة، فالعين حامل لقب بطولة الكأس ودع من دور الـ16 بالخسارة أمام عجمان الذي يحتل مؤخرة جدول ترتيب الدوري، وكانت تلك النتيجة هي الفوز الوحيد الذي حققه البرتقالي هذا الموسم. إنها مسابقة المفاجآت ومن لا يحذر تقلباتها عليه أن يدفع الثمن غالياً. فريقا الجزيرة والوحدة هما الفريقان الوحيدان اللذان يمكن لأحدهما الفوز بـ”ثنائية الموسم” فهما يحتلان المركزين الأول والثاني في الدوري، ويواصلان مشوارهما بقوة في مسابقة الكأس. في الشأن الأفريقي، واصل منتخب مصر تسجيل أرقامه القياسية بعدم الخسارة في آخر ثلاث بطولات ولعلها المرة الأولى التي ينهي فيها منتخب مصر الدور الأول بالبطولة الأفريقية بالعلامة الكاملة منذ عام 2006 وحتى الآن، حيث جمع 7 نقاط في البطولة قبل الماضية عندما تعادل مع المغرب، وجمع 7 نقاط أيضاً في بطولة “غانا 2008” بالتعادل مع زامبيا، بينما فاز بكل مبارياته في المجموعة الثالثة بـ”أنجولا 2010”، وسجل سبعة أهداف ودخل مرماه هدف واحد، ويبقى السؤال هل يكرر منتخب مصر مشهد البطولتين الأخيرتين ويكسب اللقب الذي يمنحه “الهاتريك الأفريقي”. الإجابة بعد الفاصل.. عفواً بعد 31 يناير موعد نهائي البطولة!