ما أن طوى مونديال 2018 آخر صفحاته، إلا وبدأ الحديث عن الدولة المرشحة لاستضافة مونديال 2030، بعد أن حسمت الجمعية العمومية للفيفا أمر استضافة مونديال 2026، وأسندت المهمة للثلاثي أميركا وكندا والمكسيك، لتعود البطولة إلى أحضان أميركا الشمالية بعد 32 عاماً على استضافة أميركا للمونديال. وبالرغم من خسارة المغرب الشقيق سباق الاستضافة للمرة الخامسة لصالح المثلث الأميركي الشمالي، ونالت 65 صوتاً مقابل 134 صوتاً، إلا أنه تلوح في الأفق رغبة عربية جديدة في نيل شرف الفوز باستضافة مونديال 2030 من خلال المثلث المغاربي تونس، الجزائر، والمغرب، كما أن مصر تفكر جدياً في الدخول في المعترك المونديالي، ومن بعيد تبدو رغبة صينية في استضافة نفس المونديال. وإذا كان من حق أي دولة أن تسعى للمنافسة على استضافة المونديال، إلا أن الأمر يجب أن يخضع للحسابات الدقيقة، حتى لا يتكرر «صفر المونديال»، الذي نالته مصر في منافستها لكل من جنوب أفريقيا والمغرب، على استضافة مونديال 2010! وشخصياً أرى أن فرصة ثلاثي أميركا الجنوبية أوروجواي، الأرجنتين، وباراجواي هي الأقوى لاستضافة ذلك المونديال، حيث سينحاز أعضاء الجمعية العمومية «عاطفياً» لصالح ذلك الملف، حيث احتفال أوروجواي بمرور 100 عام على استضافتها أول مونديال في التاريخ، كما أن ذلك المونديال يأتي بعد 8 سنوات فقط على استضافة دولة عربية مونديال 2022، مما يقلل من فرص العرب في المنافسة على استضافة النسخة 24 للمونديال. ويا عرب ادرسُوها جيداً قبل «المغامرة المونديالية». ××× من مفارقات بطولة الأندية العربية التي تنطلق غداً، أن مباراة الافتتاح في دور الـ32 ما بين العين «زعيم» الكرة الإماراتية ووفاق سطيف الجزائري ستقام خارج الملاعب العربية، حيث تحتضنها مدينة زغرب الكرواتية، ويدرك العيناوية أن المهمة لن تكون سهلة وهو يواجه فريقاً سبق له الفوز بلقب دوري الأبطال الإفريقي، ويخوض حالياً غمار منافسات دوري أبطال أفريقيا وفاز على الدفاع الحسني الجديدي المغربي، وخسر أمام مازيمبي الكونجولي وأمام مولودية الجزائر. وستكون مباراتا العين أمام وفاق سطيف خلال 5 أيام اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية الفريق العيناوي للموسم الجديد الحافل بالتحديات.