حين جاء هذا الاتحاد، كانت نغمة التطوير هي الكلمة الدارجة، وبعد سنة من عمر الاتحاد أعلن مجلس الإدارة عن نيتهم بالتعاقد مع بيت خبرة، لمراجعة كل عيوب وثغرات اللوائح وتنقيحها وتعديلها، فقد توقعنا أنه اتحاد جاء من زمن آخر، وكان أبرز أهدافه تحقيق طفرة في كل شيء، ونقلة في كرة الإمارات، ولكن فجأة لا زال التعاقد مع بيت الخبرة مجرد خبر في الصحف، ولا زالت فكرة تطوير اللوائح مجرد مسودة في أحد الأدراج المنسية، وعلى الرغم من أننا تحولنا لمسمى دوري المحترفين منذ موسم 2008- 2009، ولكن كل الاتحادات التي مرت على كرتنا طوال تلك الفترة، لم تشأ أن تغير المسمى، بما فيها اتحاد التطوير الحالي.
الاتحاد لم يطور في لوائحه، ولم يغير منها سوى بعض البنود في الأيام الأولى من التشكيل، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ما الداعي لإلغاء لجنة ذات أهمية كبيرة، مثل اللجنة القانونية التي تملك استقلاليتها، وتعتبر محايدة ولها صلاحية تفسير القوانين وتوضيحها، وكانت بمثابة الذراع القانونية للاتحاد في حال وقع في أي خطأ، أو في حال قامت أي من اللجان بتجاوزات في لوائحه.
نعلم أن خطأ لجنة المسابقات هو خطأ مادي، ولكن حين بحثنا في لوائح المسابقات لم نجد أي تعريف لمسابقاته، فحين يذكرون بطل الدوري، نحن نعلم يقيناً أنه دوري المحترفين، ولكن قانونياً يجب أن يكون المسمى كاملاً، درءاً لأي شبهات فهناك دوري الهواة، والذي يحمل مسمى دوري الدرجة الأولى حالياً، وهناك دوري الخليج العربي للرديف أو تحت 21، وهناك دوري الخليج العربي للمحترفين، ولا أعتقد أن المعنيين في اللجنة سيسقط «نصفهم» لو عدلوا المسميات وفق المتغيرات الحالية.
المشكلة ليست هناك فقط، بل في مواضيع عدة، أهمها أن الاتحاد من دون لجنة الانضباط والموسم قد بدأ والمسابقات انطلقت، وكلنا نعرف أهمية وحيوية هذه اللجنة، والغريب أن اتحاد التطوير والتغيير قام بانتزاع صلاحياته وحولها للجمعية العمومية، ليدخل نفسه في ورطة لم يكن يُحسب لها حساب، فتعيين وتغيير وتشكيل اللجان القانونية كانت من صلاحياتهم، فقام «الرئيس» بنزع هذه الصلاحية منه، وتحويلها بيد العمومية، واليوم حين تغير رئيس لجنة الانضباط الذي تم تعيينه من قبل الجمعية من دون أن يدري، فقام بعد التعيين بإعلان عدم رغبته في تولي هذه المهمة، وبالتالي بات على الاتحاد أن يدعو لجمعية عمومية طارئة وتحضر الأندية من كل حدب وصوب، فقط كي تصوّت على تعيين لجنة الانضباط وتعود أدراجها.. تخيلوا جمعية عمومية لتعيين رئيس لجنة!

كلمة أخيرة
بالنوايا، فإن هذا الاتحاد أكثر الاتحادات إنجازاً وعملاً وتطويراً!