كل المؤشرات تؤكد أننا على موعد مع دوري ساخن بكل المقاييس، وأن دائرة المنافسة تتسع لعدد كبير من الفرق، مما يثري المسابقة، ويضعها في المكانة التي تستحقها إقليمياً وقارياً، وقدمت أولى جولتين للمسابقة أربعة متنافسين على الصدارة، الشارقة والعين والوحدة والجزيرة، وكل منهم جمع العلامة الكاملة «6 من 6».
وإذا كان من الطبيعي أن يتنافس على مركز الصدارة العين بطل ثنائية الموسم الماضي، والوحدة وصيف البطل وحامل لقب السوبر والجزيرة المونديالي، فإن المفاجأة السارة كانت عودة «الملك» الشرقاوي إلى دائرة الطامحين في معانقة اللقب، ولم يكن فوزه برباعية نظيفة على الظفرة، على أرضه وبين جماهيره في بداية المسابقة، إلا مؤشراً واضحاً على أن الموسم الحالي سيكون بمثابة نهاية المعاناة الشرقاوية، وتحويلها إلى قوة دفع جديدة، تعيد «الملك» إلى الواجهة مرة أخرى، وهو ما يشكل مكسباً لا يستهان به للمسابقة التي افتقدت الطموح الشرقاوي طوال السنوات الماضية.
وجاء الفوز الشرقاوي على «العميد» النصراوي بسداسية، كان نصيب مهاجمه البرازيلي ويلتون سواريس منها «سوبر هاتريك»، ليعزز طموحات الفريق في أن يكون له مقعد تحت شمس الصدارة، والمهم أن يستثمر «الملك» الانطلاقة القوية، وألا يكرر المشهد الوصلاوي في الموسم الماضي، لأن مسابقة الدوري لا تعترف إلا بأصحاب القلوب القوية والنفس الطويل.
وسنكون سعداء لو واصل الفريق الشرقاوي نجاحاته، تحت قيادة عبد العزيز العنبري المدرب الوطني الوحيد في المسابقة.
×××
لو تحولت الأنباء التي تتردد حول الاتجاه إلى تجنيس البرازيلي سباستيان تيجالي هدّاف الفريق الوحداوي، فإن «الأبيض» سيكسب مهاجماً من طراز رفيع في طريقه للنهائيات الآسيوية التي تعلق عليها كرة الإمارات طموحات كبيرة، خاصة أنها تحط الرحال على أرض الإمارات للمرة الثانية في تاريخها، ولو امتلك المنتخب تيجالي وعلي مبخوت وأحمد خليل في الهجوم، فإنه سيكون لديه قوة هجومية هائلة، من شأنها أن تضاعف طموحات المنتخب الذي لا يزال يبحث عن استعادة ثقة جماهيره، بعد «خيبة» المونديال.
××××
شهدت مباراة الهلال والرائد بالدوري السعودي بداية توهج «عموري»، في أقوى دوري عربي، بعد أن قاد «الزعيم» إلى الفوز بثلاثية تزامنت مع عودة محمد بن فيصل لقيادة نادي الهلال، خلفاً للنجم سامي الجابر.