إلى كل من يمارس لعبة ألعاب القوى وإلى كل من يعمل في هذا المجال.. الأمر بات خطيراً ومخيفاً ويثير الكثير من التساؤلات، التي لا تجد لها إجابات واضحة.. لا يمكن أن نكذّب سعيد عويطة وفي الوقت نفسه من الصعب أن نصدق كل ما قاله بدون أن نسمع ونرى الطرف الآخر.. ولكن هل علينا أن ننتظر ونسكت ونجعل الحياة تمشي في هذه اللعبة بدون وقفة، وبدون قرار وردة فعل من قبل المعنيين بالأمر، وهم كثر!
لا نريد إنجازات من خلال سماسرة التجنيس كي نسمي أنفسنا بالأبطال.. ولا نريد أن نفوز من خلال المنشطات وتجاوز القانون واللعب على اللوائح وممارسة الفساد بشتى أنواعه، كي نحقق أمجادنا المزعومة والملطشة بالخداع.
الفشل والإخفاق والخسارة بالنسبة لنا أهم من الفوز الكاذب.. وإلى حين أن نعرف المتهم من البريء، فعلى هذه اللعبة أن تتوقف وتجمد في الحال.. فيبدو أن هناك ملفات شائكة وأخباراً صادمة في الطريق وإلى أن نطمئن ونرتاح ونتأكد حينها يجب إعادتها إلى الحياة!
عموماً هناك مميزات وصفات و«حركات» لن تراها إلا في رياضتنا.. فنحن حين نتورط نتكلم وحين نختلف نظهر كل الخفايا، وحين تنتهي مصالحنا نبدأ بالحديث عن الحقيقة وإظهار ما كان مستوراً وخفياً، والسؤال هنا ماذا لو بقيت العلاقة حلوة والود مستمراً والمنفعة باقية؟ هل كانت ستظهر كل تلك الخبايا؟.. لكم حرية الإجابة!
إلى رئيس المكتب التنفيذي باللجنة الأولمبية.. معالي حميد القطامي كلنا يقين أنك تملك شخصية إدارية تستطيع السيطرة على كل ما يحدث، ولديك رؤية خاصة حول تطبيق مبدأ الثواب والعقاب في الكثير من الحالات التي مرت وستمر عليك، الإعلام نقل لك الصورة كما هي وأما القرار و«الأكشن» فهو بيدك وفريق عملك، وما حدث في ألعاب القوى ما هي إلا بداية لرياضة تناست دورها الحقيقي لتدخل في دهاليز وصدامات وفضائح ليس لها نهاية!
أبناؤنا وإخواننا يمارسون الرياضة في الأندية والمنتخبات، كي تكون الرياضة بالنسبة لهم باباً جديداً لصناعة مستقبلهم، وكي تكون أداة حماية وردع من كل مسببات الخراب والضياع، ولكن أن يصبح الوضع مقلوباً وتكون هي بداية الدمار وسبباً في تعاطي المحظورات، فهنا على معاليك أن تكون لك وقفة حازمة وحاسمة، فالمسؤولية المجتمعية والأمنية والصحية أهم من كل الإنجازات والميداليات والصعود للمنصات وأانت أدرى، الرياضة يا معالي الرئيس هنا تجاوزت كل حدود المتوقع، والكرة باتت في ملعبك!

كلمة أخيرة
سيدي الرئيس نحن لم نبدأ بعد!