في يوم واحد، وخلال ساعات معدودات، كنا أمام ثلاثة قرارات وخطوات وإجراءات، تعبر عن تعامل القيادة الرشيدة مع المستقبل، وكأنه حاضر، فأهداف الغد يتم التعامل معها كعمل يومي على طريق الهدف الأسمى، تحقيق راحة ورفاهية الوطن ومن فيه، لتظل الإمارات في مركز الصدارة على الصعد كافة.
فقد كنا أمس الأول على موعد مع محطات على درب الاعتناء بالإنسان والاستثمار فيه، فقد أصدر قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً بزيادة تقديرات مصروفات الميزانية العامة للدولة عن السنة المالية 2018 بمبلغ مليار و969 مليوناً و269 ألف درهم.
وجاءت قرارات مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتصب في ذات المسار، وشملت تخفيض رسوم الكهرباء من الهيئة الاتحادية للكهرباء للقطاع الصناعي تعزيزاً له، وفي إطار توجيهات سموه «بدعم قطاع الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة باعتبارها المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية»، وكذلك إقرار نظام محكمة اليوم الواحد على مستوى الدولة، ومنح المقيمين إقامة طويلة الأمد بعد التقاعد، وغيرها من القرارات التي تعزز وترفع من تنافسية الدولة، التي قال عنها سموه إنها «رحلة ليس لها خط نهاية».
وجاء اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، لبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، بميزانية قدرها 50 مليار درهم للسنوات الثلاث المقبلة، ليتوج المسار المتجدد لمسيرة الخير.


وتضمن اعتماد سموه للبرنامج «غداً 21» تخصيص 20 مليار درهم من الحزمة التنموية للعام الأول 2019 الذي وضعته اللجنة التنفيذية لصرف الحزمة الاقتصادية التي أطلقها سموه خلال شهر يونيو الماضي. وشملت توجيهات سموه في هذا الإطار إطلاق أجندة المرحلة الأولى من حزمة المسرعات التنموية خلال الأيام القليلة المقبلة، وتسريع تنفيذ المشاريع المجتمعية ومبادرات تحسين بيئة الأعمال، مؤكداً سموه «الشراكة القائمة مع المجتمع وقطاع الأعمال بما يضمن النجاح للجميع».

قطاع الأعمال مدعو للاستفادة من المبادرات السخية للقيادة الرشيدة، وهي توفر تسهيلات غير مسبوقة، لتعزيز الشراكة مع بقية القطاعات، لإثراء بيئة العطاء في موطن العطاء والإبداع. و«عمار يا دار حكمها خليفة».