عام 2018 هو عام زايد بامتياز.. عام الرجل الذي أرسى صرح دولة الإمارات العربية المتحدة مع أشقائه حكام الإمارات، عام الرجل الذي مازال العرب يذكرونه بالخير ودائماً تأتي صفة الخير ملازمة لذكره.
أينما ذهبت من المغرب إلى البحرين، ومن المحيط إلى الخليج، من مصر إلى سوريا والسودان وفلسطين والأردن والعراق تسمع عبارات الرحمة والثناء على رجل استثنائي في تاريخ منطقتنا العربية.
صحيح أنه رحل عنا جسداً، ولكن أفعاله ما زالت ماثلة في ذاكرة «الأوفياء»، فهو الرجل الذي أجمع العرب على محبته، ولهذا لم يكن مستغرباً أبدأ أن يتم إطلاق اسمه على بطولة كأس العرب للأندية البطلة، لتصبح كأس زايد للأندية العربية البطلة بمبادرة من رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، المستشار تركي آل الشيخ.
التسمية جاءت أيضاً، بعد أقل من 48 ساعة على الاحتفالات العربية باليوم الوطني السعودي الذي كان يوم محبة العرب للمملكة، وكانت الإمارات الدولة الأكثر أحتفالاً بهذه المناسبة، بدءاً من منافذ الحدود، وانتهاء بها، فما يجمع بين الشقيقين، أكبر بكثير من أن يتم حصره في مقالة، أو حتى في كتاب.
وفي حيثيات إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه على البطولة، قال أبوناصر إن ذلك يأتي تقديراً لهذه الشخصية، ولما تمثله من مكانة كبيرة في قلوب كل العرب، وتأكيداً لدوره رحمه الله في المجالات كافة واحتفالاً بعام زايد.
الأكيد أنني لم أسال كل المشاركين العرب، ولكني واثق أنهم سعداء بهذه التسمية بنفس سعادة الإماراتيين، فما من عربي إلا وأحب الشيخ زايد، وأحب خصاله وعروبته وكرمه الذي لم يختص به شعبه فقط، بل كل العرب، وحتى غير العرب، وأتذكر مقولته عندما قيل له إن 85 % من سكان الإمارات هم من الوافدين فقال: الزرق رزق الله، والمال مال الله، والفضل فضل الله، والخلق خلق الله، والأرض أرض الله، ومن يعمل ويتوكل على الله يعطيه الله، واللي يبينا حياه الله.
رحمك الله يا شيخ زايد، وبارك الله في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه، وهنيئاً للعرب قيادة إماراتية تسير على نهج المؤسس وتؤسس لجهد عربي مشترك فيه خير الجميع.