من عرف زايد القائد، رحمه الله، يدرك كل هذا الحب الذي يسكن قلوب الملايين في بقاع الأرض كافة، من الإمارات إلى العالم العربي والعالم أجمع.. يترحمون عليه في السراء والضراء.. في السلم والأزمات.. في الرخاء وفي الكوارث.. كان سباقاً للخير، لا فرق عنده بين دين وعرق.. سخّر المال لخدمة المحتاج أينما كان، فكما بنى دولة عصرية تنافس العالم في التطور والرقي، بنى الإنسان والوطن الذي نباهي به ونتباهى به.
كان الداعم للرياضة في الوطن وخارجه.. استقبل قيادات العمل الرياضي العربي في المناسبات المختلفة، والتقى قادة الزمن الجميل المغفور لهما الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، والشهيد فهد الأحمد الصباح، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وآخرين من القادة الرياضيين في العالم العربي.. أسدى للجميع النصح والمشورة في توجيه الشباب العربي، والأخذ بيده لأداء رسالته الرياضية في كل المحافل.
واليوم تسلم راية الاتحاد العربي لكرة القدم، تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في الشقيقة المملكة العربية السعودية وإخوانه أعضاء الاتحاد، واستذكروا جميعاً مآثر القائد الملهم زايد.. كان التقدير حاضراً والعرفان بالجميل الذي صنعه ماثلاً، فأطلقوا على البطولة العربية للأندية الأبطال كأس زايد، تيمناً بعام زايد الخير الذي يعيش في قلوب ووجدان الجميع، وعرفاناً بعطاءاته التي شملت الرياضة العربية منذ أول مشاركة إماراتية فيها إلى يومنا... هيأ لفرقها ومنتخباتها الرياضية كل الدعم المطلوب، وأسدى لها بالنصح والتمثيل المشرف الذي يعكس تقدير الإمارات للعمل العربي والأنشطة الرياضية المختلفة.
بادر الاتحاد العربي لكرة القدم، وبمبادرة من رئيسه تركي آل الشيخ بإطلاق كأس زايد على أكبر البطولات العربية الواسعة المشاركة من الفرق العربية الشقيقة، تيمناً بعام زايد الذي يحتفل به أبناء الإمارات، لتكون هذه البطولة فاتحة عهد جديد لعودة الرياضة العربية إلى سابق عهدها في تآزر الشباب العربي، وتلاحمه وتسامحه.
شكراً تركي آل الشيخ، على إطلاق اسم قائد الأمة على أغلى البطولات العربية لأفضاله وأعماله الجليلة لسائر البشرية، ولنؤكد للعالم مدى التلاحم الإماراتي السعودي والعربي، تزامناً مع احتفالاتنا بعام زايد.