نعم معاً سوف نحقق الحلم المنتظر إذا ما تضافرت جهودنا ودعمنا لمنتخبنا في مشاركته في بطولة كأس الأمم الآسيوية السابعة عشرة، التي نستضيفها في يناير المقبل بمشاركة 24 منتخباً آسيوياً للمرة الثانية على أرض الإمارات بعد وصافة آسيا 1996 في نسختها الحادية عشرة، التي كنا قريبين منها إلا أنها ذهبت للأشقاء ولم نستفد من دروسها منذ ذلك اليوم إلى البطولة السابقة التي أقيمت في أستراليا وتوجت ببطولتها.
واليوم الوضع مختلف تماماً، حيث نضجت التجربة الاحترافية ومعها تراكم الخبرات الإدارية والفنية مع زيادة سقف الطموح في جني نجاح جديد لكرة الإمارات على المستوى القاري ليتوج منتخبنا فارسها ويحقق معادلة التنظيم والبطولة.
نعم هو الحلم الذي ننتظره، وينتظره الشارع الرياضي، ومن أجله ندعو الجميع للوقوف خلف منتخبنا، الذي نأمل أن يشرف كرة الإمارات على المستوى القاري، ويحقق طموحنا الذي بات قريباً إذا تعاونا جميعاً وتعاضدنا وعملنا كفريق واحد اتحاد وإعلام وجماهير، ولا خيار آخر غير العمل الجماعي، فكلنا معنيون ودعم المنتخب أولوية قصوى في هذه المرحلة، ويكفي أن نزرع الثقة في نفوس لاعبينا ونشد من أزرهم من اليوم وحتى انطلاق البطولة ومن مدرجاتها حتى يتحقق الحلم القاري، الذي عملنا من أجله منذ أول مشاركة في النسخة السابعة عام 1980 في الكويت إلى المشاركة الحالية.
فاللجنة المنظمة العليا للبطولة ومنذ إعلان تشكيلها تعمل جاهدة لتكون البطولة واحدة من أنجح البطولات القارية الأممية وهذا ليس بغريب على شباب الإمارات، إلا أننا نتطلع لتحقيق المعادلة التي تجمع نجاح التنظيم وتحقيق الحلم بتوفير كل متطلباته التنظيمية، فيما يتولى اتحاد الكرة الجوانب الفنية وإعداد المنتخب لتحقيق الهدف المنشود، بينما علينا كإعلام وجماهير بدعم المنظومتين بتطوعنا بالعمل في اللجان المشكلة وتشجيع المنتخب لتحقيق أهداف الاستضافة وحلم التتويج.
وأولى الخطوات تبدأ يوم الجمعة المقبل بلقاء الإعلاميين مع معالي محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، لمناقشة أساليب وطرق دعم المنتخب إعلامياً وجماهيرياً، لنكون على مسافة واحدة مع الاتحاد لتحقيق الحلم المنتظر والمشروع، وكلنا ثقة في قدرات لاعبينا وجهازهم الفني بتجاوز مراحل البطولة والوصول إلى المباراة الختامية، التي نأمل أن نتوج منها لنحقق الحلم المنتظر بالإرادة والتصميم والدعم الإعلامي والجماهيري.