في أيام الفرح والفخر والاعتزاز بحصاد مسيرة الخير على أرض إمارات الخير والعطاء بقيادة قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، غمرت الفرحة الجميع أمس مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إطلاق أضخم مشروع سكني في تاريخ الإمارة. لقد حمل الإطلاق والكشف عن المشروع الكثير من الدلالات والمعاني واللفتات الكريمة، بدءاً من اسم المشروع وحتى مضامينه ومحتوياته التي تنطلق، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، من رؤية خليفة الخير التي تضع رفاهية المواطن وسعادته وراحته في مقدمة الأولويات، وما يحمل ذلك من التزام القيادة تقديم وتنفيذ مشاريع تنموية، ومواصلة الجهود لتطوير منظومة إسكان عصرية مستدامة، وتقديم حلول سكنية لجميع فئات المجتمع، من خلال توسيع دائرة المستفيدين من خدمات الإسكان والمنظومة المرتبطة به. لقد كان تحقيق الاستقرار الأسري وما زال في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة باعتباره من أهم مقومات بناء الأسرة السعيدة المتماسكة دعامة الوطن واستقراره، والحلقة الأقوى في نسيج اللحمة الوطنية المتينة. ومن يتابع ملف الإسكان على امتداد المسيرة المباركة، يدرك مراحل التطوير المستمر بما يحقق دائماً مستوى متقدماً من الرفاهية والسعادة للمواطن وأسرته، وما إنشاء هيئة أبوظبي للإسكان إلا دليل على الدفع قدماً بهذا الملف المهم الذي يتصدر سلم أولويات القيادة. وأينما يولي المرء وجهه في المدن والضواحي الجديدة، يلمس الجهد الاستثنائي وغير العادي المبذول في مجال الإسكان والتخطيط الحضري. وقد كان إطلاق المشروع الإسكاني الأضخم والأكبر مناسبة أكدت خلالها القيادة بأن «سعادة الإنسان الإماراتي ضمن أهم الاعتبارات، والنهضة التي تشهدها البلاد أساسها الإنسان» كما قال أبو خالد. أما عن تسمية المشروع، وهي محل فخر واعتزاز الجميع، فإنها، وكما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي، تجسد عمق العلاقات الأزلية التي تجمعنا بأهلنا في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تكتسب معها العبارة الشهيرة لابي خالد معنى جديداً «فالبيت متوحد مع أشقائنا في المملكة، معاً نخوض تحديات الحاضر، ومعاً سنصنع المستقبل المشرق للمنطقة». مشروع الرياض السكني نقلة نوعية في مسار إسعاد الإنسان على أرض الإمارات، حفظها الله وشيوخها منارة للسعادة والخير.