صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، نشرت أمس تقريراً موسعاً عن أسواق النفط، وحركة العرض والطلب، والأسعار، في مناسبة اجتماع خبراء ومديري كبريات شركات النفط والغاز العالمية، في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2018»، وتناولت الجدل حيال الاستمرار في خفض إنتاج النفط من عدمه، مركّزة على أهمية موقف الإمارات، ومكانتها المرموقة في هذه الصناعة.
أيضاً، أبرزت منافستها صحيفة «نيويورك تايمز» احتفاء «لوفر أبوظبي» بعامه الأول، ونجاحه في جذب أكثر من مليون زائر، ودوره في تنشيط حركة السياحة الثقافية في الإمارات، كما حضرت أبوظبي في مجمل تغطيات الصحف والقنوات والمواقع الإخبارية الدولية والعربية، لا سيما هذا الأسبوع، حيث تشهد العاصمة زخماً سياسياً واقتصادياً وثقافياً ملحوظاً.
تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أثناء استقباله الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، تناولتها معظم صحف المنطقة، في سياق دعم الإمارات غير المحدود لأمن العراق وتنميته وتحصينه من التهديدات، فقد شدد سموه على أن «استقرار العراق مصلحة عربية وإقليمية ودولية».
صحافة المنطقة لاحظت تزامن زيارة الرئيس العراقي مع «أديبك 2018»، وحضور معظم شركات النفط الخليجية، وفي مقدمتها شركتا «أرامكو» السعودية، و«نفط الكويت»، وأشارت إلى أهمية العراق كمنتج رئيس للنفط، ورغبته في الاستفادة من خبرة الإمارات الكبيرة في الحفر والاستكشاف والتقييم لحقول النفط، وتجمعات الغاز.
أما الحدث البارز إخبارياً هذا الأسبوع، فقد جلب فرصاً مبشرة لإمارة أبوظبي في الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، والتحول تدريجياً إلى تسويقه، بفضل اتفاقية الامتياز الاستراتيجي التي أبرمتها «أدنوك» وشركة «توتال» الفرنسية، لتطوير حوض «غاز الذياب» غير التقليدي في منطقة الرويس.
ثقافياً، تبدأ اليوم في أبوظبي الدورة الأولى لمهرجان البردة الذي يستعيد جماليات الفن الإسلامي، ويشجع على بلورة عناصره ومكوناته، بمشاركة فنانين وشعراء ومصممين ومعماريين من الدول العربية والإسلامية والعالم، كما تنطلق اليوم الدورة العاشرة من «فن أبوظبي»، في حضور 43 معرضاً فنياً من 19 دولة حول العالم.
من المبهج أن تكون عاصمتنا في دائرة الضوء الإعلامية، وأن تكون مسرحاً للأحداث واللقاءات والفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية، بعدما أصبحت وجهة لا غنى عنها لكبار القادة والسياسيين والمثقفين والفنانين العرب والدوليين، فذلك يشير إلى موقعنا المتميز على خريطة الفعل والإنجاز في المنطقة، والأهم أنه يُلفت أنظار العالم إلى دولة تنهمك في التنمية والثقافة والبحث عن أفضل الآفاق الممكنة للازدهار، فالشرق الأوسط الآن يرزح تحت أكثر من أزمة، وأكثر ما يحتاج إليه أي فرصة متاحة للأمل..