الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفيفا»: بطولة استثنائية وملتهبة تحت شمس الإمارات الدافئة

«الفيفا»: بطولة استثنائية وملتهبة تحت شمس الإمارات الدافئة
17 أكتوبر 2013 23:34
أبوظبي (الاتحاد) - على مدى ثلاثة أسابيع تتحول الإمارات إلى محجة لعشاق كرة القدم والجماهير الكروية الشغوفة، والتي ستكون على موعد متجدد من الإثارة الكروية مع انطلاق كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، حيث يتنافس 24 منتخباً على شرف لم ينله سوى ثمانية منتخبات نجحت برفع كأس البطولة عالياً في السابق. وبينما انطلقت البطولة أمس، من المنتظر أن تشهد الكثير من العروض القوية والنتائج المفاجئة، كما جرت العادة في التاريخ المثير لهذه البطولة المهمة، والتي تعتبر المحطة العالمية الأولى للكثير من اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد من أهم نجوم «الساحرة المستديرة» حول العالم. وعلى الرغم من أنه سيكون هناك الكثير من الأحداث المختلفة في الإمارات خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013» ستكون إحدى أهم المحطات على لائحة ما يقوم به السائحون والزوار لهذا البلد المضياف أصبحت الإمارات إحدى أسرع الوجهات السياحية والرياضية نمواً في العالم خلال السنوات الأخيرة بفضل نمط الحياة العصري الذي يستجمع عناصره من مختلف ثقافات العالم، وبالتالي ستكون وجهة مناسبة لمحبي السياحة والسفر خلال أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل، من أجل القيام بهوايتهم المفضلة إلى جانب الاستمتاع بعروض كروية مثيرة. وتعد النسخة الخامسة عشرة من كأس العالم تحت 17 سنة، والتي ستقام على مدى 23 يوماً في ست إمارات هي أبوظبي ورأس الخيمة والشارقة والفجيرة ودبي والعين، فرصة لعشاق كرة القدم، من أجل متابعة منافسة كروية استثنائية وملتهبة تحت شمس الإمارات الدافئة خلال الأسابيع المقبلة. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة ما سيقدمه المنتخبان النيجيري والبرازيلي بوصفهما أكثر المنتخبات نجاحاً وسيطرة في البطولة، بعدما حصد كل منهما اللقب في ثلاث مناسبات، كما سبق لمنتخب نيجيريا أن اقترب من حلم التتويج ثلاث مرات أيضاً آخرها عندما استضاف البطولة على أرضه قبل أربع سنوات، فيما غاب اللقب عن خزائن منتخب البرازيل منذ آخر فوز له باللقب عام 2003. وأظهر مدرب البرازيل أليكساندر جالو في مقابلة سابقة مع موقع «الفيفا» مدى أهمية الفوز بلقب البطولة للاعبي البرازيل، وقال «يتعين على لاعبينا تحمل وزر ضرورة الفوز لمجرد كونهم ولدوا في البرازيل، فالانتصار فرض عين عندنا، وكل مباراة بألوان الأماريلينيا هي بمثابة أهم موقعة في الحياة، ما يزيد الضغوط أكثر». وسيكون المنافس الرئيس لهذا الثنائي هو المنتخب المكسيكي الذي فاز باللقب مرتين، ويطمح إلى أن يكون ثاني منتخب بعد البرازيل ينجح في الدفاع عن لقبه، بعدما خطف الأنظار قبل عامين على أرضه بأداء خلاّب، حيث فاز بجميع مباريات في طريقه نحو المباراة النهائية التي تفوق فيها على منتخب أوروجواي أمام جمهور غفير فاق عدده 100 ألف متفرج. ويطمح المنتخب الإماراتي إلى أن يقتفي أثر المكسيك، ويصبح ثاني منتخب يفوز باللقب على أرضه وأمام جماهيره التي من المتوقع أن تحتشد بشكل غفير على ملعب محمد بن زايد بمدينة أبو ظبي دعماً لمنتخب «الأبيض» الناشئ في سعيه لتحقيق نتيجة أفضل من تلك التي حققها في «نيجيريا 2009» عندما وصل إلى دور الـ 16. إلا أن نجم المنتخب الإماراتي السابق محسن مصبح اعتبر أن اللاعبين «يجب ألا ينظروا إلى النتيجة بحد ذاتها أو إلى الفوز أو الخسارة، بل عليهم الاستمتاع بالمباريات وتفجير الطاقات الموجودة داخلهم من ناحية المهارات والفنيات وبالتأكيد يستفيدون من المشاركة في المستقبل وتعطيهم البطولة دافعاً معنوياً كبيراً جداً». كما سيكون الفوز باللقب على لائحة المنتخب الأرجنتيني الذي شكلت له البطولة عقدة تاريخية، بعدما فشل في التتويج باللقب في 12 محاولة، وكان أبرز ما حصده هو المركز الثالث ثلاث مرات، آخرها قبل عشر سنوات، وبالتالي فإن بطل أميركا الجنوبية يعد العدة، من أجل إكمال مجموعة الكؤوس التي تزيّن خزائن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.. أما المنتخب الإيطالي، فهو يدخل البطولة بدافع كبير لتحقيق اللقب للمرة الأولى أيضاً بعد وصوله إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية في مايو الماضي قبل أن يخسر على يد المنتخب الروسي الذي يطمح إلى اقتناص اللقب أيضاً كما قال لاعبه أليكساندر زوييف لموقع «الفيفا» مؤخراً «الهدف التالي بالنسبة لنا هو تقديم أداء متميز بكأس العالم والفوز باللقب». ومع غياب العديد من الأبطال السابقين مثل غانا وفرنسا وسويسرا أو المنتخبات التي تألقت سابقاً في البطولة مثل أسبانيا وألمانيا، فإن الفرصة ستكون متاحة لعدد من الوافدين الجدد في البطولة من أجل إثبات حضورهم مثل العراق والمغرب وفنزويلا والسويد، ولم لا؟، قد نشهد كتابة تاريخ جديد في البطولة إذا ما سارت هذه المنتخبات على خطى الاتحاد السوفييتي وسويسرا بفوزهما باللقب في مشاركتيهما الأولى في 1987 و2009 على التوالي. السؤال المثير سيكون، من يصعد إلى منصة التتويج مع إسدال الستار على 52 مباراة ملأى بالإثارة والحماس يوم 8 نوفمبر المقبل؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©