هطلت أمطار العين  بغزارة في مرمى محمد العويس حارس الهلال السعودي، ليخسر «الأزرق» للمرة الأولى هذا الموسم، وتوقفت سلسلة انتصاراته التي دخل بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية «34 مباراة فوز على التوالي، و42 مباراة من دون هزيمة».
وبدلاً من الهدف أو الهدفين، اقتحم العيناويون مرمى الهلال أربع مرات، من بينها التقدم بثلاثية نظيفة في الدقيقة 37، وبعد أن قلص الهلال الفارق، بتسجيله أول أهدافه، واصل العين صحوته، وسجل الهدف الرابع، قبل أن يضيف الهلال الهدف الثاني.
ولعلها المرة الأولى في نصف النهائي الآسيوي التي يسجل فيها أحد اللاعبين «سفيان رحيمي» ثلاثة أهداف في مرمى المنافس، وإنها من المرات النادرة أيضاً التي يحتسب فيها الحكم ثلاث ركلات جزاء في مباراة واحدة.
ويبقى السؤال، هل وضع العين بذلك الفوز المهم قدماً في الجولة النهائية، لاسيما أنه تنتظره مباراة حاسمة غداً في الرياض؟
والإجابة الواقعية تؤكد أن بطاقة التأهل، رغم الأفضلية العيناوية، لا تزال في الملعب، وأن الفريق العيناوي على موعد مع مواجهة ساخنة بمثابة «أشغال شاقة» لمدة 90 دقيقة، لاسيما أن جورجي جيسوس، مدرب الهلال، تعهد بالرد على خسارة الذهاب، من منطلق أن فريقه لديه من الخبرات والنجوم، المحليين والأجانب، ما يجعل مباراة الإياب مفتوحة على مصراعيها على كل الاحتمالات.
 مع تمنياتنا بالطبع بالتوفيق للفريق العيناوي، للخروج بالنتيجة التي تمنحه بطاقة التأهل إلى النهائي على حساب واحد من أنجح الفرق هذا الموسم.
ولا خلاف على أن الفريق الوحيد الذي هزم الهلال برباعية، بعد أكثر من عامين على خسارة «الأزرق» أيضاً برباعية على أرض الإمارات أمام الأهلي المصري في «مونديال الأندية»، قادر على إظهار شخصية البطل، وكما قلت في المقال السابق إن الفرق الكبيرة، ومن بينها العين، تُظهر معدنها الأصيل في المواقف الكبيرة، ومن أخرج النصر، بقيادة كريستيانو رونالدو وساديو ماني، قادرٌ على مواصلة مشوار النجاح، وصولاً إلى آخر محطات البطولة.
×××
دخل سفيان رحيمي هداف العين التاريخ من أوسع أبوابه بتسجيله ثلاثية في مرمى النصر «ذهاباً وإياباً»  في دور الثمانية، وإحرازه ثلاثية في مرمى الهلال، في مباراة الذهاب ضمن نصف النهائي، مما منحه لقب هداف دوري أبطال آسيا، واحتار دفاع النصر ثم الهلال في إيقاف خطورة النجم المغربي الذي لم «يرحم» أياً من «الأصفر» أو «الأزرق»!