تكثف حملةُ الرئيس جو بايدن دفاعَها عن كامالا هاريس في ذكرى اختيارها لمنصب نائب الرئيس لمواجهة الهجمات المضادة من المرشحين «الجمهوريين» للرئاسة الذين يرونها ضماناً لمحاولة إعادة انتخابه. وفي مذكرة صدرت يوم الجمعة، وصفت مديرةُ حملة بايدن، جولي شافيز رودريجيز، وكذلك كبيرة المستشارين بيكا سيجل، وصفتا هاريس بأنها «مبعوثة شجاعة وفعالة» و«شريكة أساسية في نجاح بطاقة الرئيس في الانتخابات وسجل الإنجازات التاريخي في العامين الأولين من إدارة بايدن-هاريس». وأضافتا: «ونحن على مشارف دورة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، من المنتظر أن تكون نائبة الرئيس هاريس مرةً أخرى قوةً سياسية مهمة وميزةً لا تُقَدَّر بثمن لجهود إعادة انتخاب بايدن -هاريس». كما أوضحتا أن هاريس تتمتع بشعبية في قطاعات رئيسية من تحالف بايدن الانتخابي، لا سيما بين الناخبين الشباب والملونين والنساء.
وقد سلَّطت المسؤولتان الضوءَ على الرؤية الجديدة لنائبة الرئيس خلال الحملة الانتخابية، حيث أصبحت مدافعة صريحة بشأن القضايا التي ترى الحملةُ أنها حاسمة لجذب المؤيدين إلى صناديق الاقتراع في عام 2024، مثل حقوق التصويت، وسلامة السلاح، والإجهاض بشكل خاص.. وهي القصايا التي كانت فيها هاريس الصوتَ الأبرز داخل البيت الأبيض.
فقد قام بايدن باختيار هاريس لتكون رفيقتَه في السباق قبل ثلاث سنوات، وواصلت صنع التاريخ كأول امرأة أميركية سوداء وأميركية آسيوية تتولى هذا الدور. وبينما تحظى هاريس بشعبية في الدوائر الانتخابية «الديمقراطية»، تُظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين بشكل عام غير راضين عن أدائها في المنصب. وقد أبان استطلاع لشبكة «سي إن إن» في يوليو الماضي أن 57% لا يؤيدون هاريس و42% يؤيدونها، على غرار الأرقام التي يحصل عليها الرئيس.
ومن جانبه، قال بايدن في اجتماع لجمع التبرعات يوم الجمعة: «اختيار كامالا لمنصب نائب الرئيس كان أحد أفضل القرارات التي اتخذتُها»، وأرجع لها الفضل في المساعدة في تمرير تشريع بشأن سلامة السلاح وتنشيط الناخبين للوصول إلى صناديق الاقتراع لحماية حقوق الإجهاض.
واستغل «الجمهوريون» عدم شعبية هاريس والمخاوف بشأن صحة بايدن (80 عاماً)، وهو أكبر رؤساء الولايات المتحدة سناً، لاستهداف نائبته. وذكّر الجمهوريون الناخبين بأن هاريس ستتولى الرئاسةَ إذا لم يتمكن بايدن من إنهاء ولايته.
وكانت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، وهي من المرشحين المحتملين للحزب الجمهوري في انتخابات عام 2024، قد وقَّعت تعهداً تطلبه اللجنة الوطنية الجمهورية من المرشحين للمشاركة في مناظرتهم الأولى في وقت لاحق من هذا الشهر. لكن عند توقيع التعهد، قامت بشطب شعار «اهزم بايدن»، لتقرأ بدلاً من ذلك «اهزم الرئيسة هاريس»، وشاركتْ الصورةَ على موقع X (تويتر سابقاً).
وفي الأشهر الأخيرة، سعى البيت الأبيض إلى تعزيز صورة هاريس، وأرسلها إلى جميع أنحاء البلاد للرد على منتقدي الرئيس من الجمهوريين. وتحدت هاريس، في خطاب ألقته في جاكسونفيل بولاية فلوريدا الشهر الماضي، حاكمَ الولاية والمنافسَ الرئاسي الجمهوري «رون ديسانتيس» بشأن المعايير التعليمية.

أكايلا جاردنر

مراسلة صحفية

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسينج آند سينديكيشن»