السبت 25 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون ثمنوا جهود الشيخة فاطمة.. "جمعية أمهات أصحاب الهمم" انعكاس للاهتمام بالأسر المواطنة

مسؤولون ثمنوا جهود الشيخة فاطمة.. "جمعية أمهات أصحاب الهمم" انعكاس للاهتمام بالأسر المواطنة
20 مارس 2019 02:44

أحمد عبدالعزيز وآمنة الكتبي (أبوظبي، دبي)

أكد مسؤولون أن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بالبدء في إنشاء جمعية لأمهات أصحاب الهمم، تعبر عن اهتمام القيادة بالأسر المواطنة لتذليل العقبات التي قد تواجههم في حال كان من أبنائهم أصحاب همم.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع: «إن توجيهات سموها تأتي في سياق الدور الريادي الذي تضطلع به دعماً للأمومة والطفولة». وأشارت معاليها إلى أن جهود «أم الإمارات» في دعم الأمومة ورعاية الطفولة، تواكب التوجيهات العليا للقيادة الرشيدة، سعياً لوضع الاستراتيجيات والبرامج والخطط التي تضمن توفير شتى الوسائل والإمكانات بما يحقق الرعاية الأسرية والمجتمعية المتكاملة، ويوفر بيئة سليمة تعزز تنشئة الطفل على القيم الأصيلة، إثراء للمشاركة الوطنية في مسيرة التنمية المستدامة.
ولفتت معاليها إلى أن حرص وسعي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك منذ إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003، لوضع الاستراتيجيات التي ترقى بالأم والطفل إلى مستويات متقدمة تواكب بل وتتفوق على أحدث النظم العالمية في هذا السياق، ومنها الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق أصحاب الهمم 2017- 2021، إضافة إلى إقرار 15 مارس من كل عام يوماً للطفل الإماراتي بالتزامن مع اعتماد قانون حقوق الطفل «وديمة»، ومؤخراً، وإيجاد جمعية أمهات أصحاب الهمم، وكل هذه المبادرات والإنجازات تجعل من دولة الإمارات صديقة للأم والطفل وأصحاب الهمم.
وتطرقت معاليها إلى أهمية جمعية أمهات أصحاب الهمم، نظراً لأن توجيه سموها يأتي في وقت انعقاد الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية - أبوظبي 2019، وبالتزامن مع إنجازات بطولية ذهبية لأبناء الإمارات أصحاب الهمم المشاركين في البطولات، ناهيك عن أهمية المجلس في تثقيف وتوعية ومساندة أسر أصحاب الهمم، وبالتالي إعلاء طموح وإصرار أبنائها، ومن ثم رفد مستقبل الوطن بطاقات متمكنة وقادرة على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة.
إلى ذلك، أشادت الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإنشاء جمعية أمهات أصحاب الهمم.
وقالت: «إن إنشاء هذه الجمعية يعد تعبيراً عن الاهتمام الكبير الذي توليه سموها لهذه الفئة المهمة في المجتمع، ورغبتها الشديدة في دعمها وسرعة إدماجها في مجتمعها لتقوم بواجبها في المشاركة في مسيرة التنمية في البلاد».
وأكدت أن الاهتمام بفئة أصحاب الهمم ينبع أيضاً من توجه الدولة إلى تكثيف هذا الاهتمام بهم، مشيرة إلى إطلاق القيادة الرشيدة «وثيقة خلوة الهمم» لتعزيز الدمج والتمكين من خلال 31 مبادرة، والتأكيد على أهمية تعزيز الدمج المجتمعي لأصحاب الهمم، والتسهيل والتمكين الشامل لهم، وأن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يضع أصحاب الهمم في مقدمة أولوياته من حيث البرامج والورش التي ينفذها والتي تعود بالنفع عليهم وذلك التزاماً باستراتيجية تعزيز حقوق الطفل وأصحاب الهمم 2017-2021.
وأفادت بأن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على استعداد لتنفيذ توجيهات «أم الإمارات» من خلال دعوة أعضاء جمعية أمهات أصحاب الهمم إلى الاجتماع في أقرب فرصة، والتباحث حول أفضل السبل التي يتم من خلالها مساعدة أصحاب الهمم، وتبادل المعلومات حول الطاقات الكامنة التي يتحلون بها وإمكانية تنميتها والاستفادة منها. وأضافت: «إن عضوات جمعية أمهات أصحاب الهمم هن الطرف الأكثر دراية بظروف أبنائهن، وإنه في اجتماع الجمعية المرتقب ستقوم كل عضوة بتقديم تقرير مفصل عن حالة الشخص المسؤولة عنه، وبذلك سيطلع المجلس الأعلى الذي سيكون القناة التي تتواصل مع الجمعية وتدارس الأمر مع العضوات ومع الخبراء الذين سيقومون بدراسة هذه الظروف واقتراح أفضل الحلول لها»، مشيرة إلى أن وجود جمعية أمهات أصحاب الهمم قرار مهم سيقربنا خطوة مهمة نحو هذه الفئة ودراسة حالات العديد منهم بطريقة أفضل وأقرب إلى الحقيقة لأن الأمهات هن أقرب الناس إليهم وأكثرهم قدرة على معرفة واقع أبنائهن والتعبير عنه.
ولفتت إلى أنه من خلال الاجتماع الذي سيضم أعضاء الجمعية، سيتم تبادل المعرفة والخبرات بين الأمهات الأعضاء، كما أن قرار إنشاء الجمعية من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ينص على عقد الندوات وورش التدريب لأمهات أصحاب الهمم لرفع مستوى الوعي لديهن، وهذا أيضاً عنصر فاعل في التعرف على قضاياهن وإمكانياتهن والاستفادة منها لمصلحتهن.
وأكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس جمعية «واجب» التطوعية، أن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بإنشاء جمعية لأمهات أصحاب الهمم، خطوة جديدة ضمن اهتمام سموها برفاه الأسرة الإماراتية، الأمر الذي ينعكس بالعديد من الأوجه إيجاباً على المجتمع.
وقال: «إن توجيهات (أم الإمارات) بإنشاء جمعية معنية بأمهات أصحاب الهمم، تعزز دمج الأسر والأطفال والذين لديهم احتياجات خاصة، في المجتمع، علاوة على أن العمل المجتمعي يضيف إلى الأسر وأطفالها مزيداً من التواصل مع مختلف الفعاليات والجهات المعنية بأصحاب الهمم».
وأضاف: «إن وجود هذا الكيان التطوعي، يثري دور المجتمع في دعم أمهات أصحاب الهمم، ويؤدي إلى العديد من الإيجابيات، ومن أهمها التماشي مع جهود القيادة الرشيدة واستراتيجية الدولة في توفير كل الدعم اللازم لأصحاب الهمم وأسرهم في مختلف مناحي الحياة».
وأشار إلى أن العمل التطوعي يفتح لأمهات أصحاب الهمم آفاقاً جديدة للتعرف على سبل دمج أبنائهن في إطار الفعاليات التي تقوم بها الجمعيات والمؤسسات التطوعية الموجودة في مختلف أنحاء الدولة.

أمهات: نقلة نوعية ومنصة تعزز الاستقرار الأسري
أكد عدد من أمهات أصحاب الهمم، أن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بإنشاء جمعية أمهات أصحاب الهمم، تعتبر نقلة نوعية وتكريماً خاصاً يعلو فوق كل تكريم لكل أم من أمهات أصحاب الهمم، وهو وسام على صدر كل أم. وقالت سونيا الهاشمي، والدة سيف الدبل لاعب منتخب السباحة: أثلج صدري خبر توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بإنشاء جمعية أمهات أصحاب الهمم، مؤكدة أن «أم الإمارات» تضع الأسرة واستقرارها في دائرة اهتمامها دائماً. وأضافت: نتطلع أن تضع الجمعية أسساً واستراتيجيات للعمل لتحقيق الطموح المأمول، بما في ذلك تبادل التجارب والخبرات بين أمهات أصحاب الهمم، موضحة أنها ستطرح العديد من المبادرات والتي سوف تصب في مصلحة أصحاب الهمم. وبينت أن «أم الإمارات» خصصت جمعية لأمهات تلك الفئة؛ لأنها مؤمنة بأهمية تلك المنصة التي سوف تجمعهن وتساندهن وتقف بجانبهن في مختلف المجالات، مضيفة: وأنا على يقين أن هذا التوجيه سوف يكون نقلة نوعية لجميع الأمهات اللاتي واجهن تحديات مع أبنائهن واستمددن القوة والإصرار لتمكينهم وإبراز طموحاتهم، مؤكدة أن الرعاية والاهتمام اللذين يحظى بهما أصحاب الهمم في دولة الإمارات نابعان من رؤية عميقة لدور هذه الفئة في التنمية وعملية التطوير.
وبدورها، قالت طاهرة العلي والدة البطل خالد عبدالرحيم «لاعب سباحة»: إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تترجم رؤية سموها في دعم الأسرة والمحافظة على كيانها، مبينة أن القيادة تحرص على تمكين ودمج أصحاب الهمم وتقديم الرعاية وتيسير السبل كافة التي تمكنهم من أن يكونوا أعضاء فاعلين يتمتعون بجميع الحقوق ويسهمون في بناء وتطوير المجتمع.
وأشادت العلي بما تبذله سموها من جهود حثيثة لدعم وتبني مختلف المبادرات الرامية إلى تعزيز دور المرأة والأم في التنمية المستدامة بالدولة، وإتاحة الفرصة لها لتربي أبناءها في ظروف آمنة وسعيدة.
وقالت الدكتورة منال جعرور والدة محمود عمر جعرور لاعب رياضة البوتشي، ورئيسة جمعية الإمارات لمتلازمة داون: إن الهدف السامي لهذه الجمعية هو في رفد الأمهات بالمعرفة والمهارات وتبادل الخبرات على أعلى المستويات، مما يمكن الأمهات من الوصول بأبنائهن إلى مستقبل أفضل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©