الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"الشارقة التراثية" تسرد قصة الفن الشعبي

"الشارقة التراثية" تسرد قصة الفن الشعبي
4 ابريل 2019 01:02

أحمد النجار ((الشارقة)

يستضيف مهرجان أيام الشارقة التراثية زواره في رحلة تراثية جديدة على نوافذ الهوية والأصالة والخصوصية المحلية، انطلقت أمس الأول للمرة السابعة عشرة بمشاركة 60 دولة، تحت شعار «حِرفةٌ وحَرف»، وتستمر حتى 20 أبريل الحالي، لتعريف الجمهور بمسيرة 9 من عمالقة الفن الشعبي في الإمارات، من خلال معرض« طرب فون».
وقال الكاتب والباحث التراثي علي العبدان، إن المعرض امتداد لكتابه «حرف وعزف» الذي يضيء على تاريخ الطرب الشعبي في الإمارات، ويستعيد بريقه في الكلمة واللحن والقيم الجميلة، حيث يستعد لإطلاق الجزء الثاني من الكتاب الذي يتناول فيه جيل المؤسسين من أعمدة الطرب ورموز الأغنية الشعبية، وسيضم ثلاثة عمالقة، هم حارب حسن، ومحمد عبدالسلام وعلي بالروغه.
وأكد علي العبدان في حديثه أهمية توثيق التراث الطربي الإماراتي للأجيال المقبلة، مشيراً إلى أن فكرة المعرض عبارة عن متحف فني يهدف إلى توثيق الطرب الشعبي، وتعريف زوار أيام الشارقة التراثية، بجيل المؤسسين وعمالقة الطرب الشعبي في الإمارات من خلال نوافذ بصرية لكل مطرب تستعرض بداياته وأشهر أغانيه وأعماله الفنية مزودة باللغتين العربية والإنجليزية.
وأشار إلى أن الأغنية الإماراتية تفتقر اليوم إلى عناصر كثيرة أثرت في هويتها وأصالتها وألحانها التراثية، مشدداً على أهمية إحياء ذاكرة المطربين بوصفها تمثل رافداً ثقافياً وتراثياً ملهماً للمهتمين والباحثين والمتذوقين، لإحياء عناصر الأغنية الإماراتية، ولفت إلى أن رواد الطرب القدامى، كانوا يهتمون بالكلمة المحلية والألحان التراثية والقيم التي تلامس أرقى معاني السمو والقيم النبيلة، وهو ما تناوله كتابه «حرف وعزف» بالتوثيق والتحليل لمسيرة الطرب الشعبي في الإمارات.

60 عاماً
وتضمن المعرض عدداً من المقتنيات لهؤلاء الفنانين، منها أسطوانة حجرية عمرها 60 عاماً وعود قديم يستعمل في أداء معزوفات الطرب الشعبي، وآلات إيقاعية مثل الدفوف والمراويس كانت تستخدم في فن الصوت، إلى جانب كتيب تعريفي وصور قديمة للمطربين.
وألقى الضوء على سيرة 9 شخصيات من رواد الطرب الشعبي ممن لهم بصمات مهمة في المشهد الموسيقي القديم، وهم:
الفنان جابر جاسم، ولد عام 1952 بمنطقة ليوا بإمارة أبوظبي، وفي بداية احترافه الغناء سجل نحو 14 أغنية بأسلوب الطرب الشعبي الإماراتي بين عامي 1967 و 1968، ودرس الموسيقى في القاهرة، ما دفعه لتغيير طريقته القديمة في التلحين والتسجيل، وكان عازفاً ماهراً متقناً على آلة العود وتوفي في عام 2001 ومن أشهر أغانيه «سيدي يا سيد سادتي» قصيدة للشاعر أحمد بن علي الكندي.
والفنان حارب حسن الزعابي وهو أحد أوائل المطربين المحترفين في الإمارات، الذي توفي عام 2008، وكان متمرساً في إنشاد ألوان الفنون الشعبية الأصيلة، وأحب أيضاً الغناء المحترف الذي سمعه ورأى أداءه الحي أول مرة من المطرب الإماراتي القديم يوسف نقي في الجزيرة الحمراء برأس الخيمة، واهتم بتلحين القصائد الإماراتية ومن أشهر أغانيه «يا حبيب القلب عذبت الحشا» قصيدة للشاعر الإماراتي ماجد النعيمي.
الفنان سعيد الشراري ولد في مدينة كلباء على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، وكانت بدايته الفنية في منتصف الستينيات من خلال الأناشيد المدرسية وبدأ في خطوات الاحتراف، فلحن قصائد لكثير من الشعراء، منهم سعيد بن عمير وسهيل بن مبارك، وسجلها بصوته وعزفه، على أسطوانات تسجيلات «سهيل فون»، وسافر إلى لبنان لتعلم المقامات الموسيقية العربية، وأشهر أغانيه «بسمتك يا زين تسوى ألف بسمة» قصيدة للشاعر معضد بن ديين الكعبي.
الفنان سعيد سالم المعلم، من مواليد دبا 1950، سافر إلى الكويت مع عائلته، وتعلم هناك العزف على آلة العود، وخاض تجربة التلحين في عام 1965، وسجل أولى أغانيه في «استوديو إبراهيم بو قريص» بالكويت، وكانت الأغنية هي «هام قلبي في الهوى مرة» ثم عاد سعيد سالم ليستقر في الشارقة، ليستمر في التلحين والغناء والعزف على آلة العود، ومن أشهر أغانيه «سباني وحش ظبي في الفلية».
إلى جانب فنانين أمثال عبدالله القطامي الذي اشتهر بلقبه الفني «فتى الشارقة» وأشهر أغانيه «يالله لي بالكف مطلوب»، والفنان عبدالله عبدالحميد، وهو أول موسيقي من مدينة الشارقة تعلم مبادئ الموسيقا وأصول التدوين الموسيقي والعزف على آلة العود، والقانون.
والفنان علي بن روغه الزعابي، أحد رواد الغناء الشعبي في الإمارات، ولد في رأس الخيمة عام 1940، واستمر في التلحين والغناء منذ بدايات الستينيات إلى حين اعتزال الفن عام 1978، من أشهر أغانيه «أمسى غثيث ارقادي» وهي قصيدة للشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي.
والفنان محمد سهيل مرزوق بن هويدن الجتبي، ولد في عجمان 1931، وتعلم العزف على آلة العود، وغنى له الكثير من المطربين منهم حارب حسن، علي بالروغه، وقام بتأسيس تسجيلات «سهيل» خلال إقامته في السعودية، ثم عاد إلى الإمارات ليستقر بها عام 1968، وأشهر أغانيه «تريد الهوى لي يجود بوفاه» قصيدة للشاعر سالم الجمري.
والفنان محمد عبدالسلام، أحد رواد الطرب الشعبي في الإمارات، ولد في ديرة دبي في العشرينيات من القرن الماضي، واشتهر بغناء الأصوات الخليجية، وتلحين الكثير من قصائد شاعر دبي مبارك بن حمد العقيلي، ويعتبر محمد عبدالسلام أول مطرب محترف من مدينة دبي، ومن أشهر أغانيه «قلبك حجر لو حديد» قصيدة للشاعر مبارك العقيلي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©