عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
تفاعل جمهور وزوار أيام الشارقة التراثية مع أداء الفرق الشعبية الفنية اليونانية والبنمية والبولندية، بشكل لافت، على مدار الأيام الثلاثة الماضية على المسرح الكبير الذي شهد تنوعاً في أداء تلك الفرق، التي أطربت الجمهور الذي عبر عن سعادته بالتعرف على الفنون الشعبية لتلك البلدان، وتفاعل مع الموسيقى والرقصات المتنوعة.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية الـ 17: في كل عام مع انطلاقة فعاليات أيام الشارقة التراثية، نعيش أياماً جميلة تنقلنا إلى عالم مختلف وأصيل، ومن خلالها نستحضر ذلك الماضي، الذي يشكل جزءاً ومكوناً رئيسياً من هويتنا وخصوصيتنا.
وفي أيام الشارقة التراثية دوماً هناك دعوة مفتوحة ودائمة للجميع للزيارة، حيث يجد كل زائر ما يسر ناظريه، وينقله إلى عالم ما زلنا نعشقه ونتوق إليه، فمن خلال الأيام نعمل على تعريف الجيل الحالي والأجيال القادمة بأصالة الماضي، وتمكينهم من استكشاف ذلك الزمن، بكل ما فيه من عادات وتقاليد أصيلة تعبر عن الموروث الشعبي للأجداد.
وتحضر فكرة زيارة الأيام «من 2 إلى 20 أبريل الجاري» وتكرارها على أجندة كل محبي وعشاق التراث والباحثين والمختصين والمهتمين بالاطلاع على التراث الإماراتي والعربي والعالمي في مكان واحد هو أيام الشارقة التراثية. حيث تتواجد العديد من الفعاليات التي تشكل حالة جاذبة للزوار من مواطنين ومقيمين، وضيوف من خارج الدولة، في ظل مشاركة 60 دولة عربية وأجنبية في فعاليات الأيام.
فنون شعبية
وتستقبل الأيام يومياً أعداداً كبيرة، فعشاق الطرب الأصيل والفنون الشعبية لهم حصة كبيرة من الأيام، يطربون على أنغام التراث الشعبي والفنون والرقصات الشعبية المحلية والعربية والعالمية، ويتنقلوا في كل مكان ليتابعوا أداء الفرق الفنية الشعبية المحلية والعربية والأجنبية، كما كان الحضور حريصاً على التعرف على البيئة الجبلية الإماراتية من خلال زيارة موقعها في الأيام، وعشاق الثقافة والحوار كانوا حاضرين كعادتهم في المقهى الثقافي ومجلس الخبراء، وعموماً في كل بقعة وساحة في أيام الشارقة هناك حضور وتفاعل من الزوار. وينتظر زوار الأيام وعشاق التراث والطرب والموسيقا الشعبية كل ليلة على المسرح لمتابعة فرقة شعبية فنية جديدة، وكانوا على موعد مع الفرق الشعبية اليونانية، حيث تفاعلوا مع تلك الفرق وأعربوا عن سعادتهم لما قدمته من عروض فنية باهرة، وقال رئيس الفرقة، ديميتريس بابايانو، إنها المرة الأولى التي تكون فرقته هنا في أيام الشارقة التراثية، وبالتالي ستكون المهمة كبيرة حيث يقع على عاتقنا تقديم الصورة البهية والحقيقية عن الفنون الشعبية اليونانية، ونحن على ثقة بأن الجمهور سيتعرف على فن أنيق وجميل.
استعراضات
ويترقب الجمهور بلهفة تلك الفرق الفنية الشعبية المشاركة في الأيام من مختلف بلدان العالم، وشاركت الفرقة الفنية الشعبية البنمية أمس الأول، وقدمت عروضاً متنوعة من الرقصات والفنون الشعبية التي لاقت تفاعلاً وتقديراً من الجمهور الذي يحرص على الحضور كل يوم، ليتعرف على الفرق الفنية المشاركة، فلا يكتمل مشهد الفرح بالنسبة لهم من دون الموسيقا والفنون الشعبية.
وعن مشاركة بنما، قالت مديرة الفرقة البنمية، ليسبث باتيستا: هذه المشاركة الأولى لنا في أيام الشارقة التراثية، لكننا نشعر أننا نعرف المكان والجمهور، فقد لقينا الترحيب وحسن الاستقبال والتنظيم الرائع في كل التفاصيل، كما كان الجمهور متفاعلاً معنا بشكل لافت، وكأنهم شاهدوا أداءنا في أوقات سابقة، ونحن سعداء بهذا التفاعل والاستقبال الجميل، وسوف نبذل كل ما في وسعنا لتقديم أفضل العروض التي تشبع رغبة الجمهور، وفي الحقيقة في مشوارنا من المقر في الأيام إلى المسرح نؤدي بعض الرقصات والموسيقى، ونجد الاهتمام والمتابعة والتفاعل معنا خلال مشوارنا وعلى المسرح، وهو ما يشجعنا ويحفزنا لتقديم المزيد والتعريف بالفنون الشعبية البنمية.
عالم الموسيقى
يبقى الجمهور منتظراً أمام المسرح حصصاً جديدة من عالم التراث والموسيقى والأغاني العريقة التي يفوح منها عبق الماضي والأصالة، وأدت الفرقة البولندية ألواناً مختلفة من الفنون الشعبية والموسيقية والتراثية التي لاقت ترحيباً وإعجاباً من قبل الحضور، واشتعل المسرح والجمهور بلوحات فلكلورية جميلة من الفرق الشعبية، وتفاعل بشكل لافت مع الفرقة البولندية.
