الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تأشيرات طويلة لأفضل 100 شركة عربية ناشئة

تأشيرات طويلة لأفضل 100 شركة عربية ناشئة
7 ابريل 2019 02:46

دبي (وام، أ ف ب)

تمنح الإمارات تأشيرات طويلة لأفضل 100 شركة عربية ناشئة، تساهم في رسم مستقبل المنطقة بالثورة الصناعية الرابعة، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط، الذي يختتم في الأردن اليوم.
وتم اختيار الشركات بالتعاون مع نخبة من المسؤولين في ريادة الأعمال بالمنطقة، في مبادرة يشهدها المنتدى للمرة الأولى، في دورته الـ17.
وجاء إعلان منح هذه التأشيرات التي تبلغ مدتها 5 سنوات، خلال مشاركة عبدالله بن طوق، أمين عام مجلس الوزراء، وخلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل، في جلسة مهمة حول تحفيز المشروعات العربية الناشئة، من خلال تطوير التشريعات ودعم ريادة الأعمال.
وتحتضن الإمارات 20% من المشروعات الناشئة في المنطقة، وفق أحدث تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، ويوجد في الإمارات 19 مشروعاً ناشئاً واعداً من أصل 100 مشروع في المنطقة العربية، يتوقع لها أن تشكّل مستقبل الثورة الصناعية الرابعة في المنطقة.
وقال عبدالله بن طوق: «تتصدر الإمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مشروعات التقنية الناشئة بفضل تأسيس بنية تشريعية جاذبة للابتكار، وهو أمر أساسي لهذه الشركات».
وأضاف أن «التعاون بين الإمارات ومنتدى الاقتصاد العالمي ومنح تأشيرات طويلة الأمد لأفضل 100 شركة عربية ناشئة، يهدف إلى تسهيل مزاولة الأعمال، وخلق بيئة جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الشركات، ويؤكد مكانة الإمارات كوجهة عالمية لاستقطاب المواهب والكفاءات».
من جانبه، قال خلفان جمعة بلهول: «تجسد المبادرة عزم حكومة الإمارات على بناء شراكات عالمية على المستويين الحكومي والخاص، تدعم مسيرة تبني التكنولوجيا المستقبلية وتبادل الخبرات والابتكارات العالمية، ولدينا اليوم تجارب رائدة في احتضان مشروعات المستقبل، وتوفير مناخ اقتصادي وتشريعي يحفز على توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في خدمة الإنسان وبناء مدن المستقبل».
وسيتم التنسيق مع «منطقة 2071» لتبني المشاريع العربية الناشئة القائمة على الابتكار، حيث تشكل المنطقة بوابة عبور إلى الغد، ومنصة لتطبيق نموذج الإمارات لتصميم المستقبل، وتعتبر نموذجاً إبداعياً لتصميم المستقبل قابلاً للتطبيق في أي مدينة، وتستقطب المنطقة المؤسسات الكبرى والمتوسطة التي تمتلك مختبرات لتصميم وابتكار أدوات وحلول تكنولوجية للمستقبل، إضافة إلى المستثمرين والشباب.
وأكدت حكومة الإمارات، من خلال مشاركتها في أعمال المنتدى، أن الدولة تمتلك الكثير من المقومات لإنشاء المشاريع المبتكرة، أهمها البنية التشريعية التي تتمتع بمرونة وسرعة بما يتلاءم مع المتغيرات الجديدة في السوق، مثل مختبر التشريعات الذي يوفر بيئة تجريبية آمنة وواضحة لتقنيات المستقبل التي تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، من خلال خلق بيئة تشريعية موثوقة وشفافة، واستحداث تشريعات جديدة أو تطوير الحالية، وتنظيم مجالات العمل التقنية والتكنولوجية الحديثة، وتشجيع الاستثمار الآمن في القطاعات المستقبلية، بما يدعم رؤية الإمارات 2021 ومئويتها 2071.
وتحت شعار «نحو نظم تعاون جديدة»، انطلقت الأعمال الرسمية للمنتدى، أمس، افتتحها عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بكلمة دعا فيها إلى «شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي» في المنطقة، بمشاركة أكثر من ألف شخصية، بينهم رؤساء دول وحكومات ومسؤولون في قطاع الأعمال والمجتمع المدني من أكثر من 50 دولة.
وقال الملك عبد الله الثاني، إن «أبناء منطقتنا الذين يزيد عددهم على 300 مليون، يمثلون مجموعة من المواهب المتحفزة للمنافسة على مستوى العالم، كما يوفرون سوقاً كبيراً من المستهلكين ومؤسسات الأعمال».
وتابع: «إننا نحتاج إلى شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي، شراكة تتضمن استثمارات من القطاع الخاص وقدرة إنتاجية على جميع المستويات».
وأشار إلى أنه «لا بد أن ينبع هذا الجهد من المنطقة وفيها، من خلال مبادرات تقودها دول الإقليم هدفها الازدهار والنمو. والأردن ملتزم بهذا النهج».
وقال المنظمون، إن المنتدى الذي يستمر يومين سيسلط الضوء على أربعة محاور رئيسة هي «بناء نموذج اقتصادي واجتماعي جديد للمنطقة» و«مستقبل الإدارة البيئية في العالم العربي» و«الوصول إلى أرضية مشتركة في عالم متعدد المفاهيم»، و«الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©