الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع النفط والغاز بأبوظبي يستقطب 21 مليار دولار

قطاع النفط والغاز بأبوظبي يستقطب 21 مليار دولار
11 ابريل 2019 02:44

يوسف البستنجي (أبوظبي)

أكد معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أن من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، قطاع النفط والغاز في أبوظبي الذي جذب على مدى العامين السابقين أكثر من 21 مليار دولار أميركي (77 مليار درهم) من خلال مناطق امتيازات برية وبحرية والاستثمار في سلسلة القيمة الهيدروكربونية بأكملها.
وقال الصايغ في كلمة افتتاحية خلال قمة بلومبرج للاستثمار بأبوظبي أمس: كان لرؤية قيادتنا الرشيدة في الاستثمار في المستقبل وتحقيق التنويع الاقتصادي، الدور الأكبر في جعل الإمارات ما هي عليه اليوم، فقد جذبت الدولة في 2018 استثمارات أجنبية مباشرة وصلت قيمتها إلى 15 مليار دولار أميركي، بما يعادل 22% من إجمالي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتحل في المرتبة الأولى في المنطقة كافة.
وتابع: من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، قطاع النفط والغاز في أبوظبي، فقد جذب القطاع على مدى العامين السابقين أكثر من 21 مليار دولار أميركي من خلال مناطق امتيازات برية وبحرية والاستثمار في سلسلة القيمة الهيدروكربونية بأكملها.
وقال: جذبت أدنوك استثمارات أجنبية كبرى من خلال التعاون مع شركات كبرى كـ «إيني» الإيطالية و«أو أم في» النمساوية لتطوير قدراتها وتوسيع عملياتها في التكرير والبتروكيماويات.
ولفت معاليه إلى أن سنة 2019 ستكون واعدة لأبوظبي، وذلك بعد أن أطلقت الحكومة العام الماضي برنامج المسرعات التنموية «غداً 21» الذي بدأ منذ الآن بتحقيق إنجازات ملحوظة لتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة للأعمال والعيش والسياحة.وقال: يتم استثمار 50 مليار درهم على مدى الأعوام الثلاثة القادمة عبر أربعة محاور رئيسة ضمن «غداً21» وهي: الأعمال والاستثمار، المجتمع، المعرفة والابتكار، ونمط الحياة.وأوضح الصايغ أنه حتى الآن، تم تطوير 100 مبادرة، سيتم إطلاق 80% منها في 2019، وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تصميم «غداً21» لتكون مبادرة ديناميكية تتيح المجال للتوسع في أولويات جديدة ضمن المحاور الأربعة.
وفي هذا الإطار، يفخر سوق أبوظبي العالمي باحتضان منصة «HUB71» لدعم مشاريع التكنولوجية الناشئة.
وقال: بهذه المنصة ستكون قيمة الاستثمار الحكومي المخصص لدعم التحول الرقمي من خلال «HUB71» أكثر من مليار درهم.
وتجمع منصة «HUB71» ثلاث ركائز أساسية لازمة لنجاح منظومة التكنولوجيا في أبوظبي، ويشمل ذلك أصحاب رؤوس الأموال وممثلي الأعمال التجارية والشركاء الاستراتيجيين.
وتعد كل من شركة «مبادلة للاستثمار» وشركة «مايكروسوفت» وصندوق «سوفت بنك فجين» الشركاء المؤسسين للمنصة.
وأضاف: يعد سوق أبوظبي العالمي منفذاً نحو مبادرة الحزام والطريق، مؤكداً أهمية تأسيس السوق تعاوناً استراتيجياً مؤخراً مع حكومة مقاطعة هاينان والذي يعد منطقة تجارية حرة وميناء حر، ويعد هذا التعاون المالي والاقتصادي الأول من نوعه بين حكومة مقاطعة هاينان بجمهورية الصين الشعبية ومنطقة الشرق الأوسط.

استثمارات مبتكرة
من جهته، قال وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات البديلة والبنية التحتية في شركة مبادلة للاستثمار: إن شركة مبادلة تركز على الاستثمارات المبتكرة والإبداعية التي من شأنها أن تعظم قيمة الشركة وتخلق قيمة جديدة، مبيناً أن الشركة تستثمر في كافة القطاعات.
ولفت إلى أهمية تأثير التكنولوجيا على الأعمال والأنشطة التجارية والاستثمارية، وسلط الضوء على الجهود التي تبذلها شركة مبادلة لتكون مشاركاً نشطاً في هذا المجال، وقال إن تركيز مبادلة هو على كيفية استعمال التكنولوجيا وتوظيفها في خلق قيمة في قطاعات الاستثمار في الصناعات المختلفة.
وأضاف: إن الشركة افتتحت مؤخراً مكاتب لها في مدينة نيويورك الأميركية، إضافة إلى مكتبها السابق في مدينة سان فرانسيسكو.
وقال: إن الشركة تقوم بإدارة الأموال بطريقة متخصصة واحترافية بهدف تحقيق أكبر قيمة ممكنة من الاستثمارات.
ولفت إلى أن عام 2018 كان عاماً مهماً للشركة، حيث اندمجت شركة إيبيك مع مبادلة، كما شهد توسعاً لشركة في الأسواق الخارجية، مؤكداً أن التوسع في الاستثمارات والتركيز على الصفقات التي تخلق قيماً جيدة وإضافية للشركة سيستمر خلال العام الحالي 2019.

مبادرات جديدة
إلى ذلك، قال جاسم الصديقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي المالية: إن منطقة الخليج تعتبر المكان الأفضل للاستثمار عامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تخلو من الضرائب على الدخل والأرباح، وتتمتع بالكثير من الامتيازات.
وأكد أن المبادرات الحكومية في الإمارات على مدى السنوات الماضية كانت محفزة للاستثمار والمستثمرين، كما أن المبادرات الجديدة تدعم استمرارية النمو الاقتصادي، مبيناً أن الإنفاق الحكومي المقرر لعام 2019 يظهر نمواً بنسبة 17%.
وأوضح الصديقي أن سوق السندات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت 84 مليار دولار عام 2018، مؤكداً أن هناك فرصاً استثمارية واعدة وجذابة للمستثمرين بالدولة، في عدة قطاعات ومنها القطاع لمالي والقطاع العقاري.
وقال:«إذا كنا نؤمن بالاستراتيجية الحكومية والمبادرات المعلن عنها، فإننا نرى فرصاً مهمة للاستثمار في القطاع العقاري حالياً». وأكد الصديقي أن المبادرات الحكومية مع مبادرات الاندماج في القطاع المصرفي وصفقة كريم وأوبر تساهم في تحفيز الاستثمار الأجنبي وتعزيز نشاط الأعمال وحركة الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأكد أهمية النظر للاستثمار طويل الأجل، معتبراً أن الاستثمارات طويلة الأجل تحمل آفاقاً واعدة للمستثمرين، وأن أسعار العقار مرشح للعودة للصعود في حال نظرنا للاستثمار على المدى طويل الأجل.
من جانبه، قال ريشي كابور، الرئيس التنفيذي المشارك في شركة إنفستكورب: إن لدى دول منطقة الخليج العربي فرص جاذبة للاستثمار، وإن السعودية مفتاح المنطقة نظراً لحجمها الكبير، وإن دولة الإمارات تعد من أهم الدول جذباً للاستثمار لبنيتها التحتية الجيدة والمبادرات الحكومية التي أطلقتها مؤخراً.
وتطرق «كابور» إلى العامل الجيوسياسي وقال: إنه على المستثمرين التطلع للاستثمارات طويلة الأجل.
من ناحيتها أكدت رولا أبومنة، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات، على الفرص الواعدة في المنطقة، خاصة في الإمارات والسعودية، وتطرقت إلى أهم القطاعات الواعدة للاستثمار وهي قطاع التكنولوجيا المالية الحديثة والعقار والنفط والغاز والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإشارات إلى أن الاستراتيجية الحكومية لدولة الإمارات هي التي تقود حركة الاستثمار من خلال طرحها للعديد من المبادرات وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين.

3.043 مليون برميل إنتاج الإمارات من النفط يومياً في مارس
قال معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة إن معدل إنتاج الإمارات من النفط بلغ 3.043 مليون برميل يومياً في شهر مارس، وهو أقل من الحصة المخصصة للدولة خلال الشهر نفسه والبالغة 3.072 مليون برميل يومياً، علماً بأن الطاقة الإنتاجية تبلغ 3.5 مليون برميل يومياً.
وأوضح معاليه خلال مشاركته في قمة بلومبرج للاستثمار بأبوظبي أمس، أنه من المحتمل أن يتمكن سوق الطاقة العالمي من تحقيق التوازن بين العرض والطلب خلال 3 إلى 6 أشهر المقبلة، مشيراً إلى أن التزام الدول الأعضاء في أوبك بحصصهم خلال شهر مارس كانت أفضل من مستوى الالتزام المسجل في فبراير ويتوقع أن يتحسن أيضاً الالتزام في أبريل الجاري، كما أكد أن روسيا والعراق ملتزمتان بالاتفاق مع منظمة أوبك حتى الآن.
وأكد معاليه أن منظمة أوبك تهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية بهدف حماية استقرار السوق لمصلحة المنتجين والمستهلكين في آنٍ واحد.
وقال: إن منظمة أوبك تراقب السوق مبينا أن اجتماعاً للجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج سيعقد في جدة خلال يونيو المقبل، وبناء على البيانات المتوفرة يمكن للمنظمة أن تقرر ما تراه مناسبا لدعم تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق.
وأوضح أنه يمكن للمنظمة أن تدعو إلى اجتماع طارئ في آي وقت إذا رأت ذلك ضرورياً، مؤكداً أن تدخل المنظمة مهما جداً لحماية التوازن في السوق العالمية.
إلى ذلك، أوضح معاليه أن شركة أدنوك طرحت العديد من الفرص الاستثمارية خلال العام الماضي، والهدف هو تنويع الاستثمار وتنويع الاقتصاد وليس فقط رأس المال، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً كبيراً بين الإمارات والسعودية في مجال الاستثمار في القطاع النفطي سواء الاستثمارات في سوق البلدين أو الاستثمارات المشتركة في سوق ثالثة، مشيراً إلى مثال الاستثمار المشترك في مصفاة النفط في الهند.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©