عدد اليوم
رضا شعبان (بنغازي)
أصدر عمداء ومشائخ وأعيان وحكماء برقة في المنطقة الشرقية من ليبيا بياناً أكدوا فيه على موقف قبائل المنطقة الشرقية وأهلها الداعم للجيش الوطني في محاربته للإرهاب والتنظيمات الدينية المتطرفة، وقواعد التطرف بشتى مسمياته وتشكيلاته وأنه بقيادة المشير حفتر هو جيش ليبيا الوطني ودرعها الحامي، وهو الذي حمل على عاتقه مهمة إعادة الجيش للاضطلاع بالدور التقليدي للجيوش الوطنية في حماية أوطانها والدفاع عن حقوقها وأمنها وحدودها وعزة أهلها وتقرير مصيرها وبناء مستقبل أجيالها
وقال البيان إن قوى دولية متعددة، شاركت في خلق أزمة ليبيا وتأجيجها، ولعب الكثيرون بمستقبل هذا الوطن، وقد كشفت معركة طرابلس ما كنا نحاربه ونشكو منه، وهو وضع لم يكن خافياً على الكثيرين.
وطالب البيان مجلس الأمن والقوي الدولية بأن تكف هذه الأيدي عن ليبيا وشعبها وأن ترفع الحظر المفروض على تسليح جيش ليبيا الوطني الذي يخوض معركة شرسة نيابة عن المجتمع الدولي كله ضد الإرهاب.
وأشار البيان إلى أن اتصال الرئيس الأميركي ترامب بالمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي اعتراف صريح بهذا الجيش وقيادته ودوره المميز في محاربة الإرهاب ونحن نثمن هذه المبادرة، ونقدر وقعها وتأثيراتها، بعد أن تكشفت هذه الحقائق، وأصبحت كل التنظيمات المتطرفة المصنفة من الولايات المتحدة ومجلس الأمن وكثير من دول العالم، رديفاً وتابعاً معلناً للمجلس الرئاسي.
وقال فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب إن البيان جاء عقب لقاء مساء السبت جمع وفود وممثلي القبائل الشرقية برئيس مجلس النواب عقيلة صالح في منطقة القبة، نوقشت خلاله آخر المستجدات السياسية في ليبيا وتركز الحوار والمناقشة حول تحرير العاصمة طرابلس من براثن الإرهاب والتطرف وهو ما يقوم به الجيش الوطني في مواجهة الجماعات والمليشيات الإرهابية والإجرامية.
وفي السياق شهدت مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس اجتماعاً الخميس الماضي لقبائل المنطقة الغربية، ومؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الغربية أكدت فيه على الدعم والمساندة الكاملة لقوات الجيش الوطني في عملية «طوفان الكرامة» من أجل تحرير طرابلس، وشددت القبائل على أن ليبيا لم ولن تكون حاضنة للجماعات المتطرفة أو بؤرة للإرهاب، وأن ليبيا لم تعرف إلا الدين الإسلامي الوسطي منهجاً لها.
وأعلنت مديريات أمن بالعاصمة طرابلس، أمس، انشقاقها عن صفوف الكتائب الأمنية الموالية لحكومة الوفاق ودعمها لعمليات الجيش الليبي، لتحرير طرابلس من الجماعات المسلحة.
وفي بيان مصوّر، أكدت مديريات أمن النواحي الأربع (سوق الخميس امسيحل - سوق السبت - السبيعة - سيدي السايح - قصر بن غشير) انفكاكها عن وزارة داخلية حكومة الوفاق، وأعلنت تبعيتها لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، كما دعت إلى ضرورة تأييد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في معركته لانتزاع العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة المؤدلجة التي نهبت ثروات الليبيين.
