الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحمد الصايغ: التعاون مع المؤسسات الصينية يعزز مكامن القوة لدى أبوظبي وبكين

أحمد الصايغ: التعاون مع المؤسسات الصينية يعزز مكامن القوة لدى أبوظبي وبكين
23 يوليو 2019 01:13

بكين (وام)

أكد معالي أحمد علي الصايغ وزير دولة رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أن توقيع «السوق» أمس على شراكات واتفاقيات تعاون جديدة مع عدد من المؤسسات الصينية يسهم في إبراز القطاعات الرئيسة بين البلدين الصديقين، ويعزز مكامن القوة التي تتمتع بها كلّ من بكين وأبوظبي.
وقال الصايغ: إن سوق أبوظبي العالمي، من منطلق دوره كمركز مالي دولي، يواصل دوره المهم في إيجاد فرص استثمارية مستدامة بين الإمارات والصين مع استمراره في دعم مبادرة «الحزام والطريق»الصينية.
وتابع الصايغ «نتطلع للعمل مع المؤسسات والشركات الصينية لتتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر أبوظبي.
ووقع سوق أبوظبي العالمي اتفاقيات تعاون جديدة مع عدد من المؤسسات الصينية خلال المنتدى الاقتصادي الصيني الإماراتي الذي انطلق أمس في بكين، حيث عقد «السوق» شراكات جديدة مع كُلّ من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح /‏‏‏NDRC/‏‏‏ والمؤسسة الوطنية الصينية النووية /‏‏‏CNNC/‏‏‏ ومجموعة «تشاينا إيفربرايت» الصينية.
وكما وقع السوق في إطار الزيارة اتفاقية جديدة مع شركة «ون كونيكت» للتكنولوجيا المالية، وهي شركة فرعية تابعة لمجموعة «بينغ آن» لتعزيز فرص التعاون في مجال التكنولوجيا المالية، ودعم مبادرة الحزام والطريق.
وتأتي شراكات التعاون الجديدة في إطار التزام سوق أبوظبي العالمي بتعزيز الروابط الاقتصادية والمشاريع الثنائية المستدامة بين الصين ودولة الإمارات، إذ تعد هذه الشراكات تجسيداً لجهود السوق الرامية إلى استقطاب الشركاء الاستراتيجيين في الصين، والتي بدأت منذ افتتاح مكتبه الممثل في بكين في مايو 2018.

مركز استثماري ومالي
وبموجب مذكرة التفاهم المُبرمة بين سوق أبوظبي العالمي واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح /‏‏‏NDRC/‏‏‏، يعمل الطرفان سويا لتشجيع ودعم المؤسسات الصينية والإماراتية لزيادة حضورها في أسواق الدولتين واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة فيها، ومن بين هذه المُبادرات تخطط المؤسستان إلى دراسة وإنشاء مركز استثماري ومالي تابع لمبادرة «الحزام والطريق» يضطلع بخدمة ودعم المشاريع والمبادرات الرئيسة المشتركة بين الصين ودولة الإمارات. وتُعتبر اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية، والمعروفة سابقاً باسم هيئة التخطيط الدولي وهيئة التخطيط والإنماء الدولي، وكالة تتولى مهمة إدارة الاقتصاد الكلي وتعمل تحت مظلة مجلس الجمهورية، الذي يتمتع بسلطات إدارية وتخطيطية واسعة على اقتصاد الدولة.

مركز مالي للتمويل
وتهدف اتفاقية التعاون بين سوق أبوظبي العالمي والمؤسسة الوطنية الصينية النووية /‏‏‏CNNC/‏‏‏ إلى الارتقاء بخطط التوسع العالمي الخاصة بالمؤسسة، بما فيها تأسيس مركز عالمي للخزينة والاستثمار والتمويل في سوق أبوظبي العالمي، وذلك بالاستفادة من الإطار التنظيمي والبيئة المواتية للأعمال التي يوفرها السوق في ظل حرص كلا الطرفين على تسهيل مبادرات «الحزام والطريق» في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدعم للشركات والأعمال التجارية العالمية المرتبطة بالمؤسسة الوطنية الصينية النووية من خلال هذا المركز.
وتستهدف المؤسسة الوطنية الصينية النووية من خلال توطيد علاقتها مع سوق أبوظبي العالمي إلى تعزيز قطاع الطاقة النووية وتطوير البنى التحتية وعمليات تصنيع المعدات الخاصة به عالمياً. وقد وقّع على الاتفاقية كلٌّ من يو جيانفانغ، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الصينية النووية، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزيرة دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي.
وتُعتبر المؤسسة الوطنية الصينية النووية واحدة من أكبر المؤسسات الحكومية في الجمهورية الصينية والتي تُدار بشكل مباشر من قبل الحكومة المركزية. وكانت المؤسسة قد نجحت في بناء أوّل محطة للطاقة النووية في برّ الصين الرئيس، كما أسسّت إطار عمل شاملاً لقطاع التكنولوجيا النووية، فضلاً عن أنّها تُمثل جزءاً لا يتجزأ من القطاع الوطني الصيني للتكنولوجيا النووية، وتختص بتنفيذ أعمال البناء الرئيسة للبنى التحتية النووية في الصين. وعلاوة على ذلك، تتولى المؤسسة دوراً بارزاً في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين.

اتفاقية تنمية الصناديق
وتنص اتفاقية سوق أبوظبي العالمي مع مجموعة «تشاينا إيفربرايت» على قيام الجانبين بتطوير منصة مشتركة تُركّز على مجالات رئيسة مثل تنمية القطاعات الأساسية والصناديق والمبادرات المالية والاستثمارية، والمشاريع المتمحورة حول الابتكار والتكنولوجيا، فضلاً عن إضفاء الطابع الدولي على منتجات وخدمات الرنمينبي الصيني» الاسم الرسمي للعملة الصينية»، لا سيّما تلك التي تؤدي إلى تطوير وتعزيز مبادرة «الحزام والطريق» والعلاقات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وستقوم مجموعة «تشاينا إيفربرايت» بافتتاح مكتبها المُمثل في سوق أبوظبي العالمي والعمل مع المركز لتعزيز محفظتها الواسعة من الأنشطة التجارية في أبوظبي وعموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بغية تقديم أفضل مستوى من الخدمات لعملائها والأطراف المعنية لديها. ووقّع على الاتفاقية كلٌّ من لي شياوبينغ رئيس مجلس إدارة مجموعة «تشاينا إيفربرايت» ومعالي أحمد علي الصايغ.
وتُعدّ مجموعة «تشاينا إيفربرايت» واحدة من أضخم المجموعات المساهمة المالية الشاملة في الصين، إذ تتجاوز القيمة الإجمالية لأصولها 5 تريليون رنمينبي، وتملك المجموعة 14 شركة مُدرجة داخل الصين وخارجها. واحتلت المجموعة المرتبة 322 على قائمة «فورتشن 500» عام 2018.

الأنشطة التجارية
أبرم سوق أبوظبي العالمي اتفاقية شراكة مع شركة «ون كونيكت» للتكنولوجيا المالية، وذلك في إطار مساعي الطرفين لتعزيز التنمية المستقرة للأنشطة التجارية المتبادلة عبر التعاون في مجال التجارة الإلكترونية وبهدف النهوض بابتكارات التكنولوجيا المالية ودعم أدوات تمكين المنظومة وإتاحة الفرص التجارية في كّل من الصين والإمارات.
وبموجب الاتفاقية ستقوم كلٌّ من شركة «ون كونيكت» للتكنولوجيا المالية وسوق أبوظبي العالمي بمساعدة مُجتمع التكنولوجيا المالية الصيني ليتمكن من الاستفادة من السوق كمنصة لتطوير واختبار، وإطلاق منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية والحلول التجارية في أسواق أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مبادرة «الحزام والطريق».
وتُعتبر شركة «ون كونيكت» جزءاً من مجموعة «بينغ آن» والتي تُعد واحدة من أضخم المؤسسات المالية في العالم من حيث القيمة السوقية.
وتتمتع «ون كونيكت» بأكبر قاعدة لعملاء المؤسسات المالية بين منصات «التكنولوجيا كخدمة» في الصين، كما أسّست الشركة حضوراً مبدئياً في بلدان جنوب شرق آسيا، بحيث تقدم خدماتها لأضخم المؤسسات المالية والجهات الحكومية في المنطقة.

قفزات نوعية
أكد معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أن العلاقات الإماراتية الصينية حققت على مدار الـ 35 عاماً الماضية قفزات نوعية من خلال التجارة والاستثمار.
وأضاف أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية تجسد عمق العلاقة بين البلدين لتسليط الضوء على أبرز الإنجازات، وبحث سبل تعزيز التعاون، وإتاحة الفرص الجديدة بين الاقتصادين.
وأوضح أنه في المقابل، تعد الصين أكبر شريك تجاري للدولة كون السياسة الاقتصادية لدولة الإمارات قوية وتتناسب بشكل متكامل مع خطط النمو الصينية عبر مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقتها الحكومة الصينية في عام 2013.
وحول فاعلية دور سوق أبوظبي العالمي في دعم مبادرة «الحزام والطريق»، وتعزيز جهود القيادة الرشيدة قال إن سوق أبوظبي العالمي يواصل التزامه بدعم وتشجيع المبادرات الرائدة التي تعزز بيئة الخدمات المالية المحلية، وتسهم في تسريع النمو الاقتصادي المستدام في أبوظبي والدولة.
ولفت إلى أن السوق من منذ انطلاقه في 2015، أقام عدة شراكات مع هيئات ومؤسسات صينية بارزة بهدف تعزيز التعاون حول الشؤون التنظيمية والشؤون المشتركة، والأنشطة الاقتصادية العابرة للحدود.
وأكد أن سوق أبوظبي العالمي يعد وجهة رئيسة لكافة الشركات الراغبة في التوسع في المنطقة كونه يوفر بيئة أعمال متكاملة ومنصة تشريعية من خلال سلطاته الثلاث، سلطة التسجيل وسلطة تنظيم الخدمات المالية ومحاكم سوق أبوظبي العالمي، موضحاً أن السوق تعاون مع أكثر من 100 شركة صينية، ويعمل على دعم هذه الشركات للاستمرار بالاستثمار في دولة الإمارات والمنطقة عبر تأسيسهم أعمالهم في مكاتب في سوق أبوظبي العالمي، كما يدعم السوق بشكل خاص الشركات الصينية الصغيرة والمتوسطة لفتح آفاق جديدة في أسواق المنطقة عبر منصة السوق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©