الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 17 إرهابياً في الفيوم وشرق القاهرة

مقتل 17 إرهابياً في الفيوم وشرق القاهرة
9 أغسطس 2019 01:27

أحمد عاطف، شعبان بلال، عبد الله أبو ضيف (القاهرة)

كشف الأمن المصري أمس عن هوية منفذ عملية معهد الأورام الإرهابية، ويدعى عبد الرحمن خالد محمود، في الوقت الذي نجحت فيه قوات الأمن المصرية في قتل 17 من عناصر جماعة «حسم» الإرهابية الإخوانية في محافظة الفيوم (جنوب القاهرة) ومنطقة الشروق (شرق القاهرة). وكشفت مصادر مطلعة على تحقيقات حادث معهد الاورام لـ«الاتحاد» عن كيفية الوصول للخلية الإرهابية، موضحة أن البحث الجنائي بالتعاون مع متخصصين من الطب الشرعي بوزارة العدل فكوا لغز منفذ الحادث الإرهابي الذي ينتمي لحركة «حسم».
وأشارت المصادر إلى أن تحليل البصمة الوراثية «دي إن ايه» كان صعباً للغاية في ظل وجود كمية كبيرة من الأشلاء التي كان يصعب تصنيفها خاصة في ما يعرف بتوافق العينات ومطابقتها مع أسر المتوفين، وهو ما أوصلهم لشقيق الإرهابي منفذ الحادث، ويدعى إبراهيم خالد محمود والذي اتضح من اعترافاته عن مسؤوليته في الخلية كعنصر اتصال وتلقي التكليفات من كوادر حسم الإرهابية بالخارج وأبرزهم الهارب أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، القيادي بتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضافت المصادر أن التحليل النووي قاد إلى أن منفذ العملية كان متورطاً في تنفيذ عملية إرهابية سابقة بنطاق منطقة الهرم باستهداف كمين أمني وزرع عبوة ناسفة قرب أتوبيس سياحي في منطقة المتحف المصري الجديد.
ومنفذ عملية معهد الأورام ينتمي إلى عائلة «إخوانية»، حيث إن شقيقه هو إبراهيم خالد محمود ينتمي للجماعات الإرهابية، ولعب أدواراً في تلقي التكليفات من الإرهابي محمد عايش الهارب خارج مصر لتنفيذ عمليات إرهابية.
واعترف حسام عادل أحمد محمد، شقيق أحد العناصر المنفذة لحادث معهد الأورام الإرهابي، أن عبد الرحمن كان يتلقى التعليمات من قائده المباشر، وتلقى التكليف المباشر للعملية قبلها بيوم واحد فقط، مؤكداً في فيديو بثته وزارة الداخلية يبرز اعترافات المتهم الكاملة، والذي أكد فيها أنه انضم لحركة حسم عام 2014، وتلقى التدريبات على يد قادة الحركة، حتى تلقى تكليف العملية، معترفاً أنه يتلقى التكليفات من قيادات «إخوانية» في تركيا والسودان.
وأشار بيان للأمن المصري إلى أن تحركات سيارة منفذ انفجار معهد الأورام تم تتبعها من أمام مبنى رئاسة حي النزهة بالقرب من مطار القاهرة الدولي، وحتى موقع الحادث.
ودللت اعترافات حسام على أنه كان يعمل في الدعم اللوجيستي داخل الجماعة، مشيراً إلى أن عبد الرحمن كان مختبئاً طوال المدة السابقة، حتى جاءت التعليمات بالظهور لأداء العملية الإرهابية، مستطرداً «ذهبنا وودعنا أنا وعبد الرحمن أهالينا داخل حديقة الأزهر، قبيل تنفيذ العملية بالقرب من معهد الأورام على كورنيش النيل». وأوضح المصدر أن شقيق الإرهابي اعترف بأن شقيقه كان اسمه الحركي «المعتصم بالله». وقاد المدعو إبراهيم خالد شقيق الإرهابي منفذ الحادث، الأمن المصري إلى مكان اختباء الإرهابي إسلام قرني، المتهم في قضية صناعة متفجرات بمنطقة التبين بحلوان شرق القاهرة، وحاول الهرب مع عنصر آخر، وأطلقا النار على القوات وتم التعامل معهما ولقيا مصرعهما.
وعقب ملاحقة العناصر، تم تحديد وكرين اتخذتها العناصر أحدهما مبنى مهجور بمركز إطسا بمحافظة الفيوم وشقة في منطقة الشروق 3 بالقاهرة، وتم استهدافهما وبدهم الوكر الأول، تم التعامل معهم ومصرع 8 عناصر من الخلية الإرهابية، وبدهم الوكر الثاني تم التعامل المسلح معهم وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الخلية الإرهابية، ليصبح إجمالي قتلى الخلية 17 إرهابياً. وكشف الأمن المصري عن أسماء الخلية الإخوانية وشملت الأسماء: حسام عادل أحمد محمد، واسمه الحركي «معاذ» أحد عناصر الرصد والدعم، والهارب عبد الرحمن جمعة «عنصر تنفيذ»، إلى جانب إبراهيم خالد محمود، شقيق الانتحاري «عنصر اتصال وتلقي التكليفات من عناصر بالخارج»، وأبرزهم أحمد محمد عبد الرحمن «قيادي بتنظيم الإخوان هارب» وأحد القيادات العسكرية لحركة حسم الإرهابية.
وقالت مصادر مسؤولة لـ«الاتحاد»، إن الخلية الإرهابية نصفها يعمل داخل مصر والنصف الآخر بالخارج ويقودها الإرهابي الإخواني يحيى موسى المتورط في قضية مقتل النائب العام ويتواصل معهم إلكترونياً، مشيراً إلى أن أصول مجموعة من الخلية تعود لمحافظات ساحلية وريفية، وتم حبس عناصر إخوانية تابعين لهم من قبل. ولفتت المصادر إلى أن أعضاء الجماعة الإرهابية، لم يعودوا قادرين على تنفيذ أي عمليات حقيقية، فيما عدا عمليات (الذئاب المنفردة) التي يتم تنفيذها على فترات طويلة، ويستهدفون إحداث صدى عن طريق تنفيذ هذه العمليات، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هذه المخططات، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد القبض على المجموعات المتبقية من بقايا جماعة الإخوان الإرهابية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©