عدد اليوم
محمد إبراهيم (الجزائر)
عقد ممثلو النقابات ومنظمات المجتمع المدني بالجزائر، أمس، اجتماعاً لتقريب الرؤى، وصولاً لحل توافقي للأزمة السياسية الحالية بالبلاد، بحضور ممثلين عن عدة أحزاب سياسية والمجتمع المدني، ونخبة من الأساتذة الجامعيين وشخصيات سياسية ووطنية، فيما غاب عنه ممثلو الشباب والطلاب.
وقال إلياس مرابط، المنسق الوطني لكونفدراليات النقابات الجزائرية، إن هذا الاجتماع يهدف إلى تقريب وجهات النظر والرؤى لإيجاد حل توافقي، للخروج من الأزمة السياسية الحالية. وأضاف أن هذا اللقاء يندرج في إطار التحضير لمسعى الندوة الوطنية التي عقدت 15 يونيو الماضي، وكانت تتويجاً للقاءات ماراثونية ضرورية لتقريب وجهات النظر والرؤى لبناء حل توافقي للأزمة السياسية الحالية.
وأشار مرابط، وهو رئيس «النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية»، إلى أن منظمات المجتمع المدني مقتنعة بضرورة التواصل ولم شمل المبادرين، وكذلك المبادرات المختلفة، من أجل عمل جاد لتقليص المسافات حول الرؤى والمقترحات للخروج من الأزمة، موضحاً أنه يمكن للمجتمع المدني اليوم أن تكون له أدوات لدعم الحراك الشعبي السلمي وتنوعه لتمثيله، لبعث الأمل للخروج بالحل اللازم للأزمة التي تعيشها البلاد.
يذكر أن اللقاء الأول في يونيو الماضي، لم يحظ بمشاركة واسعة، نظراً لتزامنه مع الدعوة للحوار الوطني التي أطلقها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، وفضل الكثير من الأحزاب والشخصيات الوطنية الالتحاق بها.
من جهة أخرى، استقالت وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداسي، أمس، بعد موجة من الغضب والحزن، بسبب مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، جراء التدافع في حفل فني أقيم مساء الخميس بملعب «20 أغسطس» بالجزائر العاصمة، وأحياه مطرب الراب الفرنسي ذو الأصل الجزائري «سولكينج».
وأمر القضاء الجزائري بفتح تحقيقات معمقة، في الحادث، الذي وقع قبل بدء الحفل. وأعرب الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، عن تعازيه لأسر ضحايا الحادث، مؤكداً ضرورة المتابعة الصارمة من السلطات المعنية لإتمام التحقيقات، وإعلان ما تسفر عنه في أقرب وقت، لتفادي تكرار مثل هذا الحادث مستقبلاً.
