عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
أكدت الحكومة البريطانية إلغاء وزارة البريكست عند مغادرة البلاد الكتلة الأوروبية يوم الجمعة المقبل، ضمن تدابير سيتم اتخاذها خلال الأسبوع المقبل. في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء أيرلندا أن الكتلة ستبقي مقعدا لبريطانيا في حال رغبت في العودة مرة أخرى للاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي من وستمنستر إن «فرقة عمل» حكومية مؤلفة من 40 شخصا، برئاسة ديفيد فروست، ستقود المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي. كما سيتم إعادة تسمية ممثلية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي باسم بعثة المملكة المتحدة الأوروبي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الأيرلندي أنه بإمكان المملكة المتحدة الانضمام مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي إذا لم ينجح البريكست بشكل جيد، مشيرا إلى أن الكتلة ستحتفظ دائما بمقعد لبريطانيا إذا رغبوا في العودة من جديد.
وبعد اجتماع مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه في دبلن، قال المسؤول الأيرلندي إنه من المهم أن تبقى الدول الأعضاء المتبقية موحدة «كفريق من 27 دولة» في المرحلة المقبلة من المفاوضات مع المملكة المتحدة. وأضاف «في يوم الجمعة، تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، وسنودع صديقا قديما يشرع في مغامرة. نأمل أن ينجح الأمر بالنسبة لهم. ولكن إذا لم يحدث ذلك، فسيظل هناك دائما مقعد لهم على الطاولة».
وطالب فارادكار الاتحاد الأوروبي بحماية مصالح بلاده خلال المفاوضات التي ستنطلق مع بدء خروج بريطانيا من التكتل.
وقال إنه بحث مع ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لملف خروج بريطانيا «التحديات الخاصة بأيرلندا».
وأضاف، بعد لقاء جمعهما في دبلن «طلبت من ميشيل الاستمرار في أخذ مصالح أيرلندا بعين الاعتبار خلال المرحلة التالية».
ويحذر سياسيون من أن خروج بريطانيا من الاتحاد قد يلقي بظلال أكبر على أيرلندا حتى من بريطانيا نفسها، وخاصة إذا ما لم تتمكن لندن من التوصل إلى اتفاق حول العلاقات التجارية المستقبلية مع بروكسل.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء البريطاني أمس إن بلاده ستشرع الشهر القادم في إصدار تأشيرات سريعة للعلماء والباحثين المتميزين فور انفصالها عن الاتحاد الأوروبي. وتغادر بريطانيا الاتحاد يوم الجمعة القادم لتنهي سنوات من الجدل بشأن ما إذا كانت بريطانيا ستصبح أفضل أم أسوأ بعيدا عن التكتل الأوروبي وتبدأ مسار إعادة تعريف اقتصادها وأولوياتها المحلية ومكانتها العالمية.
وقال جونسون في بيان للإعلان عن المخطط الجديد «بينما نغادر الاتحاد الأوروبي أريد توجيه رسالة بأن المملكة المتحدة ترحب بالعقول الأكثر موهبة في العالم ومستعدة لدعمها في تحويل أفكارها إلى واقع».
وسيستطيع العلماء والباحثون بدءا من 20 فبراير تسريع طلبات الحصول على تأشيرة دخول إذا حصلوا على توصية واحدة من إحدى أربع جهات محلية. ولكن سيكون هناك حد أقصى لعدد تأشيرات «المواهب العالمية».
